حملة سعودية مزعومة لإغاثة الشعب اليمني تتجاوز كل الحدود
بعد ما يقارب ثلاثة اعوام من اعمال القتل والتدمير والتجويع والحصار وفي ظل تصاعد المواقف المنددة والإنتقادات الواسعة لاتنتهاكات تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن، باعتباره السبب الرئيسي في خلق واحدة من اكبر واشد الأزمات الانسانية في العالم.
حيث اعلنت المملكة السعودية عن حملة مزعومة لاغاثة الشعب اليمني تجاوزت في عناوينها كل الحدود.
ولزوم حملة التجميل المتأخرة وتلميع صورتها القبيحة لدى المجتمع الدولي، رصدت المملعة السعودية مليار دولار ونصف استجابة لما اسمته خطة الأمم المتحدة الأنسانية في اليمن.
وفيما لا يساوي المبلغ المعلن مع افتراض صحته واحداً في المئة من المبالغ المدفوعة سعودياً واماراتياً لشراء الأسلحة والمواقف والولاءات وتغيير السياسات لشرعنة العدوان على اليمن وادامة الحصار والصراع فيه لا تخرج هذه الحملة وما سبقها عن سياق حملات مظللة لا تتوقف عند حدود التضخيم وتسويق العناوين البراقة.
بل تجري بموازات ذلك توظيف المال السعودي كوسيلة ضغط وابتزاز لتغيير قرارات تدين تجاوزات المملكة وجرائم حربها المستمرة بحق الشعب اليمني، كما حدث في التقرير الذي وضعها على اللائحة السوداء لقتلها وتشويهها اطفال اليمن.
وبينما تسعى وسائل الأعلام السعودية للتأثير على الرأي العام وفي وقت تنشط ادوات العلاقات العامة والمسؤلين السعوديين للضغط على صناع القرار في عواصم العالم العربي والأسلامي لإظهار النظام السعودي بمظهر الحمل الوديع الحريص على امن اليمن واستقراره واغاثة ابنائه خرج احد قيادات المرتزقة في الجوف ليدحض هذه المزاعم.
حيث نفى القيادي المرتزق أمين العكيمي المعين من العدوان محافظاً للجوف وصول أي مساعدات سعودية إلى الجوف، وقال أن المساعدات السعودية وصلت فقط عبر الإعلام.
والأمر لا يختلف في المحافظات الجنوبية التي زعموا تحريرها، ومنذ احتلال هذه المحافظات سارعت السعودية للاعلان عن ما تسميه مركز الملك سلمان المخصص للمساعدات مثل ما فعلت دويلة الإمارات عبر ما تسميه الهلال الأحمر الإماراتي وهو ما يناقض سياستهم العدائية اذ كيف يمكن الجمع بين ارتكاب مجازر شبه يومية وتطبيق حصار بري وجوي وبحري عدى عن التدمير الممنهج للبنى التحتية وبين توزيع سلال غذائية والقيام بعملية تنمية.