الخبر وما وراء الخبر

( يكافحون الارهاب أم يصنعوة )

148
بقلم / عبدالله الدومري
منذ ان اعلنت امريكا بمحاربة ومكافحة الارهاب الذي يسمى بتنظيم القاعدة لاحضنا ازدياد غير مسبوق لهذا التنظيم ، وازداد قوة في الانتشار والتوسع ، وحتى الماكينة الاعلامية التي ساهمت بتوسيع وتشجيع هذا التنظيم الذي كنا لا نعرف حتى اسمة ، وعبر قنواتهم جعلوا من هذا التنظيم وكأنة جاء لكي يحرر الأقصى .
في 7/ اكتوبر /2001 بداء الجيش الامريكي والجيش البريطاني بشن الحرب على افغانستان تحت ذريعة مكافحة الارهاب والقضاء على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ، وتحت هذة الذريعة شنوا الحرب على افغانستان وقاموا بغزوها واحتلالها وكل هذا من اجل مكافحة الارهاب مع انهم قضوا على اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ، ومع ذلك لم تكتفي امريكا بأفغانستان فقط ، بل وشنوا الحرب على العراق تحت ذريعة مكافحة الارهاب دمرت وخربت وقتلت وارتكبت كل الجرائم ومع ذلك لم يتحقق السلام في العراق الى الان ، لماذا ؟ لأن امريكا وحلفائها تغزوا البلدان ثم ترحل بعد ان تترك بدلها الجماعات الارهاببة الوهابية المسماة بالقاعدة وداعش و….الخ .
وهذا يدل على انة كيف لامريكا ومن حالفها ان تحارب ارهابا هم صانعوة ، اليس العدوان على اليمن يعتبر ارهابا ؟ اليس تنظيم القاعدة وداعش هم ارهابيبن بأجرامهم من يقتل ويفجر ويذبح ويسحل اليس هم القاعدة وداعش الوهابيين ام الشعب والجيش الذي يدافع عن الارض والعرض ، فكيف تصدقون انهم يحاربون القاعدة وداعش وهم حلفاؤهم وشركاؤهم في الحرب على اليمن ، من يقاتل الان مع قوى العدوان السعوامريكي في اليمن ؟ ومن يتفاوض مع القاعدة وداعش ؟ ومن قام بتسليم المحافضات الجنوبية لداعش ؟ ومن يقوم بتمويل ودعم وانزال الأسلحة للقاعدة وداعش؟ من يقوم بتدريب وتصدير القاعدة وداعش من سوريا الى اليمن ومصر والشعوب العربية لكي يقتلوا ويذبحوا ويفجروا الابرياء الآمنيين في المساجد والطرقات ؟ من يقوم بهذا هم قوى العدوان السعو امريكي . اليس هذا كافيا لكم لتعرفوا ان القاعدة وداعش وآل سعود والوهابية هم عبارة عن اداة بيد امريكا واسرائيل .
لو كانت امريكا ومن حالفها يريدون القضاء على الارهاب المتمثل بالوهابيون القاعدة وداعش لقضت عليهم ، ولو كانوا يشكلون خطرا عليهم لقضت عليهم ، لكنهم لايريدون القضاء عليهم لأنهم حلفائهم وهم من ينفذون مخططاتهم التي تهدف الى تمزيق الشعوب العربية وتشوية الدين الأسلامي من خلال منطقهم وسلوكهم وافعالهم وحتى اشكالهم التى لاتبعث على نفس المؤمن الاطمئنان . من ثقافة الوهابية وفكرهم خرجت القاعدة وخرجت داعش وستخرج أسوأ منهما اذا لم تعي وتدرك الشعوب العربية والاسلامية خطورتهم فهولاء خرجوا من رحم اليهود ، واليهود يمتلكون الخبرة في صناعة الجماعات الارهابية بأسم الاسلام .
حفظ الله اليمن وأهلة .
والنصر حليفنا بإذن الله .