صراع حاد بين “المحمدين” على خلافة سلمان قد يؤدي إلى زعزعة الحكم
عاد الصراع إلى أوجه بين أفراد العائلة الحاكمة في السعودية على خلافة الملك سلمان بن عبدالعزيز وبرز أشده بين المحمديين (محمد بن نايف ومحمد بن سلمان).
وسلطت الوكالة الفرنسية للأنباء الضوء على الصراع القائم في المملكة، ونقلت عن خبراء ودبلوماسيين تأكيدهم أن ما يجري من توتر بين ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف ونجل الملك ووزير الدفاع محمد بن سلمان قد يؤدي إلى زعزة ترابط العائلة الحاكمة وهذا ما ينعكس على مستقبل نظام الحكم في ظل التحديات الخطيرة التي تعصف بالمملكة.
واعتبر الخبير في الشؤون السعودية من مركز كارنيغي للسلام الدولي فريديريك ويري اعتبر الخلاف القائم في المملكة بأنه سيؤدى إلى اتخاذ قرارات سياسية مقلقة جداً سيكون لها تداعيات أخطر على التدخل العسكري في اليمن، بعيداً عن الإصلاحات المطلوبة في هذا البلد.
كما رأى الخبير في الشؤون السعودية من مؤسسة سيانس بو في باريس ستيفان لاكورا رأى أن الصراع جاء عقب محاولة انقلاب فرع من آل سعود لاحتكار السلطة عبر إزاحة ولي العهد السابق مقرن الذي كان معيناً من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
واعتبر دبلوماسي غربي إحالة مقرن بأنها تدل على أن صفة ولي ولي العهد هشة.. ما دفع محمد بن سلمان إلى تعزيز سلطته، فإلى جانب حقيبة الدفاع يترأس نجل الملك مجلس الشوؤن الاقتصادية والتنمية، ويشرف على آرامكو المجموعة النفطية العملاقة التي تحتل المرتبة الأولى بين مصدري النفط في العالم.
ولكي يعزز موقعه عند وفاة والده كشخصية لا يمكن الاستغناء عنها، قام محمد بن سلمان بالإسراع في الانقضاض على سلطة النفوذ بسلاسة دون أي تحرك من خصومه في العائلة الحاكمة لأنه يخشى من خصمه محمد بن نايف أن يقطع الطريق عليه بالاستيلاء على العرش لما يحظى به من دعم من معظم أفراد العائلة وثقة الغرب.
هذا وتعرقل طموح نجل الملك الكبير النتائج السلبية للحرب على اليمن التي كلفت المملكة ثمناً باهظاً، وهذا ما يثير قلق العائلة الحاكمة التي بدأت تفقد ثقتها به وربما ترجح محمد بن نايف بديلاً لسلمان.