2018 عام المتغيرات
بقلم | زيد البعوه
بداية عام 2018م مطمئنة وتبشر بالخير بالنسبة للشعب اليمني ففي الأسبوع الأول من شهر واحد كانت هناك أحداث كبيرة وبشائر نصر عظيمة كانت بدايتها من الساحل الغربي حين تم الإعلان عن إلقاء القبض على مركبة تجسسيه في جبهة الحديدة وهذا انجاز عسكري يحسب لصالح الجيش واللجان الشعبية فالعدوان أرسل مركبة تجسسيه لكن رجال الله كانوا لها بالمرصاد واصطادوها فلم تستطع أن تدافع عن نفسها أو حتى ترسل استنجادا لغرفة عمليات العدوان أنها في حالة خطر أما على صعيد المعارك الميدانية فقد كانت بداية العام الجديد في محافظة الجوف عبارة عن وبال وهزائم وخسائر في صفوف مرتزقة العدوان حيث تمكن المجاهدون من التقدم بشكل واسع وكبير والحقوا بالمرتزقة أفدح الخسائر حيث سقط العديد من قياداتهم قتلى وجرحى خلال الأيام الأولى من شهر واحد ..
وفي اليوم السادس من الشهر الأول في العام الجديد وصل نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء لاستئناف ما يسمى بالمفاوضات وهذه بداية مطمئنه نوعاً ما إذ أن الشعب اليمني لم يفتتح عامه بغراب الشؤم ولد الشيخ وهذه قفزة إنسانية وسياسية جيده رغم أننا لا نعلم بعد ما الذي حمله معين الشريم إلى صنعاء من مطالب إلا أننا على ثقة أن قيادتنا لن تفرط في سيادة البلد وفي اليوم الثاني من الزيارة كان الشعب اليمني على موعد لخبر عظيم أثلج صدور اليمنيين حين تم الإعلان من قبل الدفاع الجوي التابع للجيش واللجان الشعبية عن إسقاط طائرة حربية تابعة للعدوان من نوع تورنيدو في محافظة صعده ولم تمر ساعات بعد إعلان الخبر حتى تم الإعلان مرة ثانية عن إصابة طائرة حربية أخرى في سماء صنعاء لتكتمل الفرحة وتعم البشرى في أوساط الشعب..
أما على المستوى السياسي الداخلي فقد كان اجتماع اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء يمثل صفعة قوية للعدوان وللمرتزقة والخونة والمنافقين خصوصاً أنهم كانوا يراهنون على التحاق الحزب بالعدوان إلا أن مخرجات اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر كانت قوية وفي مقدمتها مواجهة العدوان والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتعيين قيادة جديدة للحزب بكل حرية في ظل رعاية الدولة وأنصار الله فتفاءل الناس بالخير وتحطمت أحلام المعتدين بالنسبة للوضع السياسي والاقتصادي لدول العدوان فقد كانت بداية هذا العام غير جيده فقد لاحظنا أن النظام السعودي اضطر لرفع أسعار المشتقات النفطية مما سبب حالة من الغضب والاحتقان داخل الشعب كذلك حالة ثورية تبشر بانفجار شعبي كبير ضد نظام سلمان وابنه محمد بدأت من الأمراء الذين سجنهم كمحاولة لإخماد جذوة الثورة وهكذا الحال بالنسبة للنظامين الإماراتي والبحريني ..
هذا العام يجب أن يكون غير الأعوام السابقة وباستطاعتنا نحن كيمنيين أن نجعله عاما حافلاً بالمتغيرات لصالحنا والله سبحانه وتعالى قال: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. وقد بدأت مؤشرات التغيير تلوح في الأفق من خلال حملة التجنيد الطوعي الواسعة في مختلف المحافظات لرفد الجبهات بالمقاتلين كذلك كان من ابرز مؤشرات التغيير إلى الأفضل بيان القوة الجوية اليمنية الذي صدر مؤخراً والذي أكد أن منظومة الدفاع الجوية دخلت حيز التنفيذ وأنها سوف تباشر عملها للتصدي لطائرات العدوان كذلك حديث الرئيس الصماد لنائب المبعوث الأممي فيما إذا لم يتوقف العدوان ويفك الحصار فإن القوة البحرية ستقوم باستهداف السفن التابعة للعدوان وهذا يعني أن عام 2018م سوف يكون عام المتغيرات بأذن الله.