الخبر وما وراء الخبر

” خمسة وسادسهم ربهم “

122

بقلم / عبدالله العامري الدومري

سيراً على الأقدام متوكلين على الله ، واثقون بنصرة وتأييده ، تحرك خمسة مجاهدين فقط ومعهم سُلَّامهم وأقتحموا موقع الربعة العسكري في نجران ، موقع إستراتيجي محصن من جميع الاتجاهات ولكنهم بفضل الله سيطروا عليه وقتلوا من فيه وأحرقوا ما عليه .
خمسة مجاهدين فقط
لا يرتدون دروع واقية
ولا يعتلون ابرامز مدرعة
ولا يوجد لديهم إسناد مدفعي ولا تغطية جوية ولا أقمار صناعية ،
كل ما لديهم هو أسلحتهم الشخصية (كلاشنكوف) و سُلَّم ليصعدوا من خلاله إلى الموقع بعد أن عمد الجيش السعودي على تسوية الجبل بالجرافات.

بالتأكيد سيتسائل جيش الكبسة السعودي وكل جيوش العالم
ويقولون “من هم هؤلاء ”
ولكننا سنجيب عن تساؤلاتهم وسنقول لهم ، هؤلاء هم سر صمودنا وسر انتصاراتنا هؤلاء هم من أحرقوا مدرعاتكم وأعطبوا دباباتكم وأسقطوا طائراتكم وأغرقوا بارجاتكم ، هؤلاء هم من كسروا جبروتكم وتصدوا لزحوفاتكم ، هؤلاء هم من لم تستطع عتادكم وعديدكم وشتى مرتزقتكم ومعسكرات جيوشكم ومليارات بنوككم أن توقف زحوفاتهم وتكسر صمودهم وتمنعهم عن مواجهتكم ، هؤلاء هم من تجرعتوا على أيديهم الهزائم .

هؤلاء هم فخرنا وعزنا فلولاهم بعد الله سبحانه وتعالى لدخل عملاء أمريكا وأذيالها من العناصر الإرهابية القاعدية والداعشية إلى بيوتنا ليقطعون رؤوسنا ويسحلون أجسادنا ويحرقون أشلاءنا ،لولاهم لما وقفنا في وجه الظلم والباطل وما صرخنا في وجوه الطواغيت والمستكبرين ، لولاهم ما خرجنا من حالة الذل والصمت والخنوع والجمود إلى حالة الحركة والعمل والعزة والكرامة ، لولاهم لما تحمل أبناء شعبنا أقوى وأشد وأبشع جرائمكم ومجازركم ، لكننا سنضل صامدين شامخين بفضل الله وبفضلهم.

حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله .