الخبر وما وراء الخبر

حرب اليمن بعد اسقاط طائرات التحالف واستهداف العواصم…التصعيد أو ايقاف الحرب

58

سيناريو اسقاط المقاتلات التابعة للتحالف العربي الغربي في اليمن رسم خارطة جديدة في تغيير موازين القوى، ولم تأتي وتتحقق هذه الاستراتيجية الا من خلال التطور في الصناعات الدفاعية والهجومية على ايدي الشعب اليمني الصامد.

بعد اطلاق صواريخ باليستية وتكتيكية بعيدة ومتوسطة المدى على معاقل التحالف في الرياض وابوظبي والقواعد العسكرية التابعة لهم في الحدود، اليوم نشهد تطور واسع في اسقاط مقاتلات العدو السعودي الامريكي الصهيوني.

تمكن الجيش واللجان الشعبية من من استهداف طائرتين خلال ساعات قليلة، الاولى اسقاط الطائرة الحربية من نوع تورنيدو بسلاح مناسب اثناء تحليقها في سماء كتاف الحدودية بين صعدة ونجران، والثانية إصابة طائرة اخرى نوع F15 تابعة للعدوان بأجواء العاصمة صنعاء بعد ساعات من إسقاط طائرة “تورنيدو” في سماء صعدة بصاروخ ارض جو.

وهذا يدل على تطور نوعي في الصناعات الدفاعية رغم الحصار والعدوان، كما ان اطالة امد الحرب يحث قسم التصنيع الدفاعية اليمنية ان يبحث عن حلول للتغيير في موازنة الحرب ضمن معادلة التصعيد بالتصعيد.

منذ بدء العدوان في مارس 2015 قبل اسقاط هاتين الطائرتين، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من اسقاط 5 طائرات حربية و 12 طائرة من نوع اباتشي وطائرات تجسس ابرزها طائرة “إم كيو” الأمريكية، لكن بعد اليوم سوف نشهد اسقاط المزيد من هذه المقاتلات، خصوصاً بعد ان اصبحت هذه التكنولوجية في قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وكشف قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي، في مناسبة اسبوع الشهيد في فبراير 2017، عن مفاجئة جديدة ستحول مجرى الحرب، تمثلت في تطوير الدفاع الجوي ستترك تاثيرها وفاعليتها في الواقع ، وهذا ما نشهده اليوم في ارض الواقع.

وكما تشير المعلومات العسكرية ان الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من تصنيع وتطوير صواريخ خاصة تقوم بإنزال الطائرات الحربية عبر رادارات ونظام دفاع جوي ارض- جو قصير ومتوسط المدى تشبه “راجمة “بانتسير-إس1″ الروسي” و ” منظومة فيربا”.

وقالت المصادر إلى أنه تم اصلاح وتطوير منصات سام-2 و3 وسام-6 وصواريخ كتفية سام-7 وصواريخ ايجلا و قاذف صاروخ م/ ط “إيغلا-إس” المحمول على الكتف.

وكما يرى المراقبون، ان حرب اليمن بعد استهداف عواصم العدوان (الرياض-ابوظبي) واسقاط طائرات التحالف، سوف يدخل في مساره الجديد، اما نشهد حضور المزيد من الدبلوماسيين للتوسط مع حكومة الانقاذ في صنعاء لوقف الحرب، او تطور ارتفاع وتيرة الغارات على المحافظات اليمنية واطلاق المزيد من الصواريخ الباليستية اليمنية على استراتيجية العدوان .