الحرب الاستخباراتية…اليمن تخترق القصور والقواعد العسكرية السعودية والاماراتية
لا يمكن لاحد ان يستهين بدور جهاز الاستخبارات اليمني في مواجهة العدوان الغاشم خلال اكثر من 1000 يوم من العدوان، جهاز قوي وذكي تمكن من تحقيق احلام الكثير من مظلومي العالم ولا يختص باليمنيين فحسب.
رصد التحركات العدوانية السعودية الامريكية في القصور والقواعد العسكرية وارسال الاحداثيات من العمق الاستراتيجي في حد ذاته انجاز كبير جداً، وربما هذه الضربة هي التي ادهشت واربكت قيادات العدوان قبل وصول بركان 2اتش الى اليمامة وكروز المجنح الى البراكة.
استهداف القواعد العسكرية في جيزان ونجران وعسير وكذلك في ابوظبي والرياض وجدة، لم تأتي عن فراغ، بل عن معلومات استخباراتية يمنية موثقة والمتواجدة في صفوف العدوان لتحقيق استراتيجية الردع والتصعيد بالتصعيد ضمن الحرب بالنفس الطويل.
الحرب ليس فقط اطلاق الصواريخ والعمليات البرية واستهداف البوارج، بل هذه المعركة شهدت حرباً استخباراتياً من قبل طرفي المعركة (العدوان والشعب اليمني).
كما ان العدوان يسعى من خلال استخدام خلاياه النائمة في داخل اليمن ان تفتك بالجبهة الداخلية وترسل الاحداثيات واخر التطورات العسكرية والسياسية والاقتصادية للعدوان، وهذا ما اعلن عنه سابقاً في اغسطس الماضي قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هناك ايضا مقابلة استخباراتية تمكنت ان ترغم انوف المتكبرين ومجرمي الحرب بالتراب، وتمكنت هذه الاجهزة ان تعاقب مجرمي الحرب قبل المحاكم الدراماتيكية الدولية بارسال احداثيات والمعلومات للقوة الصاروخية اليمنية من قلب قصور العدوان.
تمكنت الاجهزة الامنية والاستخباراتية اليمنية بمساندة اللجان الشعبية ان تفشل جميع مخططات عملاء العدوان ومرتزقته في الساحة اليمنية وكانت اخرها الأوراق ورقة علي عبدالله صالح ومليشياته، وكما ان هذه المعلومات لاول مرة جاءت من داخل غرف العمليات الاستخباراتية الخليجية في الرياض وابوظبي بواسطة شرفاء الوطن منذ بداية العدوان.
وهذا ان دل على شئ انما يدل على ان صفوف العدوان السعودي وتحالفه المشؤوم مع ادعائها للقوة والسيطرة على سرية لم تقف حائلاً امام قوة وحنكة المخابرات اليمنية التي استطاعت ان تخترق كل هذه الحواجز والجدر الأمنية المدعومة والمنبثقة من المخابرات الامريكية والاسرائيلية والبريطانية.
*النجم الثاقب