رئيس الثورية العليا لموقع أنصار الله : قواتنا ازدادت قوة وسنفرض معادلة السن بالسن والجروح قصاص بكل جهد ومسؤولية
أكد رئيس اللجنة الثورية العليا الاستاذ محمد علي الحوثي أن قوات الشعب اليمني ازدادت قوة ، وان الشعب اليمني سيفرض معادلة السن بالسن والجروح قصاص، بكل جد وبكل جهد وبمسئولية ، وأن قوى تحالف العدوان الغاشم رغم ما ارتكبه من جرائم مروعة بحق أبناء الشعب اليمني أخفقت ولن تحصد سوى الهزيمة والعار .
وقال محمد علي الحوثي في حوار خاص لموقع أنصار الله الرسمي بمرور 1000 يوم من العدوان والصمود ، إن المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية ازدادوا قوة سواء من خلال الأفراد وتدريبهم والاهتمام بهم أو من خلال السلاح الاستراتيجي الذي وصلنا إليه وتمكنا منه
وأضاف : رجالنا استطاعوا اليوم نزع الثقة في السلاح الأمريكي حتى أصبح سخرية العالم أجمع وأفقدوا العدو كل عناصر القوة لديه، ومنعوه من أن يكون هو من يدير المعركة ويتحكم بمساراتها . مشيراً إلى أن العدو اعتمد على مرتزقة مهزومين مطرودين، فكيف لمن لم يستطع أن يقاوم في بلده أن ينتصر لعدو خارجي، حتى لو أتى على المقاتلة إف 16 .
واشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بوعي رجال القبائل اليمنية مؤكداً أنهم الثوار العظماء الذين شهدت لهم كل الساحات بوفائهم، وبكرمهم، وبعطائهم، وهم ممن يذودون عن الوطن ويدافعون عنه
وأوضح ان الشعب اليمني سيفرض معادلة السن بالسن والجروح قصاص، بكل جد وبكل جهد وبمسئولية، وسيبتكر كل وسيلة مشروعة للدفاع عن نفسه وعن بلده ، وأن على جميع أحرار وشرفاء اليمن أن يركزوا كل أعمالهم ويكثفوا جهودهم من أجل إنجاح هذه المرحلة الجديدة التي أعلن عنها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
وبين أن الوضع في المحافظات الجنوبية هو وضع احتلال وهيمنة لقوى الغزاة على معظم محافظات جنوب اليمن للأسف ، وأننا معنيون بترسيخ حالة الاستقلال في نفوسنا وواقعنا وعياً وسلوكاً ومنهجاً، فالاحتلال يعني الاستعباد .
وعن جرائم العدوان الغاشم وموقف الإمم المتحدة من ذلك أكد رئيس الثورية العليا إلى أننا دعونا مرارا وتكرارا لتشكيل لجان تحقيق دولية محايدة في جرائم العدوان ، لكن موقف الأمم المتحدة بقي سلبياً، بل وصل حد التواطؤ مع دول العدوان في أحايين كثيرة وكانت الأمم المتحدة تقدم تقارير خاطئة جدا عن اليمن، ومعلومات تضليلية .
وجدد رئيس اللجنة الثورية العليا رفض القرار القرار الأمريكي بجعل القدس عاصمة للعدو الإسرائيلي جملة وتفصيلا مؤكداً أنه باطل بني على باطل، ونحن لا نعترف أصلا بوجود دولة إسرائيلية على الأراضي العربية .
كما أدان هذه الخطوة واعتبارها عدواناً أمريكياً جديدا على الأمة العربية والإسلامية ،، مجدداً إعلانه استعداد الشعب اليمني للدفاع عن المسجد الأقصى، والتضحية في سبيل حماية المقدسات الإسلامية .
مزيد من التفاصيل في الحوار ، إليكم نصه :
1- 1000 يوم من عمر العدوان الأمريكي السعودي الغاشم على اليمن والتي تكّلل بسجل من الفشل والإخفاق هو الأكبر في تاريخ الحروب البشرية رغم العنجهية التي تعمدها العدوان في القصف والتدمير والحصار، كيف تقيمون هذا؟
نحن أكدنا في آخر ساعة من اليوم ٩٩٩ من العدوان والصمود بأن ما يحدث من عدوان وحصار وجرائم الحرب التي يقترفها التحالف الأمريكي السعودي وحلفائه ضد الشعب اليمن لم تكن نتيجتها سوى الهزيمة والعار، وأكدنا أنه قريبا يتحقق اندحار الغزاة والمحتلين.
لقد أخفقت قوى العدوان لأنها واجهت أحفاد الأنصار، شعب الإيمان والحكمة، المرتبطين بالله والمتوكلين عليه، الذين ينبع صبرهم من إيمانهم بالله، واستحضار لذكر الله سبحانه وتعالى ولمعيته، ومن قناعة راسخة بعدالة القضية وأحقية الموقف وصوابية القرار والتوجه.
وأستطيع ان أؤكد أيضاً أن قوتنا ازدادت قوة، سواء من خلال الأفراد وتدريبهم والاهتمام بهم أو من خلال السلاح الاستراتيجي الذي وصلنا إليه وتمكنا منه، صحيح أن المعتدين يملكون قوة عسكرية كبيرة، ولديهم ترسانة مسلحة متطورة، ولديهم أموال كبيرة جدا أنفقت من أجل تحقيق الأهداف التي رسموها، لكنهم فشلوا، هم قالوا إن 90 % من القوة الصاروخية قد دُمرت، بينما يلاحظ الجميع كيف يتم إطلاق الصواريخ إلى الرياض وإلى ما بعد الرياض كما قال قائد الثورة إلى ما بعد بعد الرياض، وإلى أبوظبي.
اليوم نزع أبطالنا الثقة في السلاح الأمريكي حتى أصبح سخرية العالم أجمع، وهذا يدل على قدرة وقوة وتماسك وعظمة وشجاعة أبناء الجيش واللجان الشعبية في مواجهة هذا العدو المحتل، الذي اعتقد أنه بشرائه لهذه الترسانة وإنفاقه عليها ملايين الدولارات، يستطيع أن يركع شعبنا الأبي.
لقد أفقد أبطالنا العدو كل عناصر القوة لديه، ومنعوه من أن يكون هو من يدير المعركة ويتحكم بمساراتها، وأصبح الجيش واللجان الشعبية هم من يملك المعركة ويديرها، وبدى العدو مشتتاً متخبطاً بلا رؤية عسكرية، وغير فاهم للواقع أو للجغرافيا اليمنية.
لقد اعتمد العدو على مرتزقة مهزومين مطرودين، فكيف لمن لم يستطع أن يقاوم في بلده أن ينتصر لعدو خارجي، حتى لو أتى على المقاتلة إف 16، لن يستطيع، وأيضاً يدفع العدو الأموال لمرتزقته ليقاتلوا معه، غافلاً عن أن من يستلم الأموال يريد أن يعود ليأكلها ويستثمرها، لا أن يأخذ الأموال، ومن ثم أن تكون في ميراثه.
نحن منتصرون أيضا لأننا استطعنا أن نتطور أكثر، استطعنا أن نمارس حربا إلكترونية لديهم الآن حرب الكترونية استطاع المجاهدون أن يوجهوها وأن يفشلوا كثيرا من مخططاتهم، واستطاعوا أن ينتصروا عليهم في أغلب المحاور لم يستطيعوا أن يحرزوا نصراً، كل من لديه نظره عسكرية هو يعلم أن الشعب اليمني هو المنتصر وليس التحالف.
وما الحصار المطبق الذي تفرضه دول العدوان الأمريكي السعودي وحلفائها على الشعب اليمني إلا دليل على انتصار الشعب اليمني والهزيمة النكراء لدول العدوان، وفشل مشاريعها، وفقدانها للإستراتيجية العسكرية، وتدني رؤيتها، ونفاد بنك أهدافها الاجرامية، وفقدها للشرعية، وانتهاكها للحقوق، وتعمدها للجريمة.
2- : بالرغم من طغيان وعنجهية تحالف العدوان الغاشم الذي ربى على 1000 يوم من شنه حرب الإبادة بمختلف الأسلحة الحديثة والمحرمة دوليا، برأيكم :كيف استطاع الجيش واللجان الشعبية ان يقلبوا موازين المعركة من الدفاع الى الهجوم رغم قلة عتادهم وأسلحتهم العسكرية البسيطة أمام الاسلحة الامريكية والبريطانية المتطورة والفتاكة ؟
مع بدء العدوان استخدمنا سياسة الصبر الإستراتيجي، وانتظر أبناء الشعب اليمني أربعين يوماً قبل الرد على العدوان، فأثبتنا للعالم كذب الادعاءات السعودية.
وكان السيد عبدالملك قائد الثورة في خطابه الثاني إبان العدوان قد أكد أن الرد اليمني آت، وأنه إذا استمر العدوان علينا فسنعلن التعبئة العامة الشاملة وفي كل مجال لاتخاذ خيارات استراتيجية ضرورية لمواجهة العدوان، وهو ما تم بالفعل، فقد استجاب أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية لنداء السيد قائد الثورة مؤمنين بالله تعالى واثقين بعدالة قضيتهم ومتشبعين بوطنيتهم فاندفعوا إلى ساحات القتال والتدريب لنيل ثواب الجهاد في سبيل الله وشرف الدفاع عن وطنهم وشعبهم، وتم السيطرة على خطوط الدفاع الأولى للعدو السعودي.
وسرعان ما أدرك الشعب اليمني قدرة أبنائه وشبابه وأبطاله من الجيش والأمن واللجان الشعبية الأحرار في كل الجبهات، ونشرت تقارير وأحاديث لخبراء عسكريين دوليين تؤكد ذلك، وتتحدث بانبهار عن المقاتل اليمني، وعن العبقرية في إدارة المعركة العسكرية ومسرح العمليات.
إلى أن تعاظمت القوة الصاروخية والقوة البحرية وقوة الدفاع الجوي، وتم توجيه الكثير والكثير من الضربات الصاروخية الموفقة داخل العمق السعودي والإماراتي مؤخراً، كما تم إعطاب وتدمير وإغراق العديد من البارجات والزوارق البحرية العسكرية للعدو، وإسقاط عدد من مقاتلاته وطائراته الدرونز، وغيرها من الانتصارات الكبيرة التي حققها أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية بفضل الله تعالى.
كما أن التطورات والقدرات التي صاحبت هذا العدوان هي تأتي نتيجة الفهم العميق والوعي الكبير لدى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله تعالى بأهمية صقل مواهب كل الأحرار من أبناء الشعب، و بالتالي التحرك في مواجهة هذا العدوان أكسب الشعب اليمني قدرات كبيرة من خلال العمل الدؤوب في مواجهة هذا المخطط الاجرامي الذي يواجه به بلدنا.
والتحرك الجاد والمسؤول في كل الجهات وفي كل الجبهات سواء كانت القوة الصاروخية أو القوات البحرية أو القوات البرية التي تواجه اليوم في كل الجبهات هذا التحرك المستمر والتحرك الواعي وأيضا تضافر الجهود من قبل أبناء الشعب مع من يواجهون في الجبهات هي ما ستكسب الشعب اليمني النصر الكامل إن شاء الله.
3- : كيف ترون دور القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان ، وهل كان لها دور كبير في وأد فتنة مليشيا الخيانة كما يقول بعض السياسيين والمحللين وكيف ترى دورها في حسم المعركة مع دول العدوان ؟
رجال القبائل هم من الثوار العظماء الذين شهدت لهم كل الساحات بوفائهم، وبكرمهم، وبعطائهم، وهم ممن يذودون عن الوطن ويدافعون عن الوطن ويقدمون غاليهم والنفيس من أجل الوطن.
والحديث عن مواجهة العدوان بكل الطرق وبكل الوسائل وبتكاتف الناس جميعا، لا يمكن لأحد أن يلام على فعله، وأبناء القبائل هم من يقفون وراء وثيقة الشرف القبلية، وهم من يتحركون بمحض إرادتهم بدافع ضمائرهم الحية وعاداتهم وتقاليدهم التي تملي وتفرض عليهم هذا العمل، ومن المعروف والسائد لدى القبيلة اليمنية تجريم العمالة أو القبول بالدخلاء على الوطن.
القبيلة في اليمن هي قبيلة واعية، ونحن اليوم في خندق واحد، وقد بدت للناس ملامح الاستهداف للجميع، وأن كل ما يمكن أن يستفيد منه الإنسان هنا أوهناك قد يزول في أي لحظة، لذلك يجب أن يكون لدى هذه القبائل مشروع وطني قوي وفاعل في مواجهة العدو الخارجي، وهذا هو ما يُعمل عليه، وأيضا هو ما تؤمن به القبيلة، وأبناء القبائل ايضا رفضوا وسيرفضون أي فعل قد يكون مخالفا أو لا ينسجم مع قوانين البلد نحن نثق بهم وبوعيهم.
4- : قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أعلن في خطابه بمرور 1000 يوم من العدوان والصمود عن معادلة ردع جديدة ،،عسكرياً ماذا تعني؟
هذا يعني أن الشعب اليمني سيفرض معادلة السن بالسن والجروح قصاص، بكل جد وبكل جهد وبمسئولية، وسيبتكر كل وسيلة مشروعة للدفاع عن نفسه وعن بلده ولمواجهة القوى المعتدية طالما استمر عدوانها.
ويعني أن الشعب اليمني يجسد حريته وامتلاكه لقراره بنفسه دون وصاية من أحد، لم يقبل بإملاءات قوى العدوان، ولم يرضخ لشروط التفاوض المسبقة والمجحفة، بل يواصل صموده ويفرض حضوره على كل المستويات الإقليمية والدولية، ويتحكم بسير المعارك في أكثر من جبهة قتال، بل ويضع هو المعادلات العسكرية الجديدة بتوجيه صواريخه الباليستية إلى معاقل وقصور حكام الرياض والمنشآت العسكرية والحيوية في السعودية والإمارات ردا على استهداف المدن اليمنية.
وعلى جميع أحرار وشرفاء اليمن أن يركزوا كل أعمالهم ويكثفوا جهودهم من أجل إنجاح هذه المرحلة الجديدة، التي تأتي ردا على وحشية قوى العدوان، واستباحتها لكل شيء في بلدنا، وعلى الممارسات الظالمة والإجرامية التي ترتكبها قوى العدوان، دون أي اعتبار إنساني أو أخلاقي أو شرعي أو قانوني.
5-: كيف ترى مستقبل اليمن بعد وأد فتنة زعيم المليشيات، وكيف تنظر ايضاً لمستقبل حزب المؤتمر؟
لابد أن نشكر الله تعالى أن الشعب اليمني استطاع أن يهزم هذه المؤامرة، وأن يلتحم مع بعض، وأن يتحد مع بعض، وأن يتآخى مع بعض، ولازالت رجالات المؤتمر مع رجالات الشعب اليمني متحدة ضد العدوان، وهذا هو أيضا ما يوجب الشكر علينا جميعا، بأننا لا زلنا بخير، وأن يمن الإيمان هو ذلك اليمن العصي على كل المؤامرات.
شكرنا لله تعالى على ما منه علينا من الأمن والاستقرار، وعلى ضياع المؤامرة التي حاكها أبناء زايد والمملكة السعودية ضد أبناء الشعب اليمني.
الشعب هو المنتصر، انتصر لأمنه واستقراره ولم ينتصر من أجل شخص ولا من أجل حزب ولا من أجل مذهب، وإنما انتصر من أجل نفسه كشعب، ومعنا عدو واحد اسمه العدوان.
والمستقبل واعد للشعب اليمني وستستمر المفاجئات بأذن الله وستحصل بإذن الله، الشعب اليمني لديه كثير من الوسائل للدفاع عن نفسه، ونحن كما قال قائد الثورة لا يمكن أن نسلم رقابنا لتذبح، ولا يمكن أن نسلم وطننا ليغزى ويحتل، سنعمل بكل وسعنا وبكل ما نملك وبكل الوسائل التي نستطيع أن نواجه بها وهذا من حقنا وهو حق شرعي.
ونكرر للأعداء ـ ما وعدناهم به عند بدء عدوانهم على يمننا ـ أنهم لن يجنون إلا الخسارة مهما عملوا وفعلوا وقالوا، لن يجنون إلا مزيدا من الخسارة أكثر وأكثر بإذن الله، لأنهم يواجهون أحفاد الأنصار، يواجهون شعب الإيمان والحكمة.
وبالنسبة لمستقبل حزب المؤتمر فنحن نأمل من عقلاء وحكماء المؤتمر الشرفاء النظر بجدية فيما جرى من مؤامرة على الحزب وعلى الوطن بشكل عام، وأن يجعلوا أولويتهم هي مواجهة العدوان والعمل لمصلحة اليمن، ومن المهم أن تسود المودة والإخاء في شعب الإيمان ويمن الإيمان، يمن الإيمان والحكمة، يمن الإخاء.
6- : كيف تقيمون الوضع في المحافظات الجنوبية سياسياً وأمنياً ؟
الوضع في المحافظات الجنوبية هو وضع احتلال وهيمنة لقوى الغزاة على معظم محافظات جنوب اليمن للأسف، حيث يمارسون النهب للثروات، وإثارة للفوضى الأمنية، والاضطهاد لإخواننا في جنوب البلد.
نحن اليوم وبإرادة شعبية ثورية في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب معنيون بتحمل مسؤولية وحدة صفوفنا والتمسك بهويتنا وانتماءنا بعيدا عن أي انتماءات ضيقة بل نكون بحجم الوطن وبمستوى المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقنا وفي ذمتنا أمام أجيالنا القادمة، ومعنيون بترسيخ حالة الاستقلال في نفوسنا وواقعنا وعياً وسلوكاً ومنهجاً، فالاحتلال يعني الاستعباد، ولا يصح لنا بحال من الأحوال كشعب جذوره ضاربة في عمق التاريخ الإنساني وواجه أقوى أنظمة الاستعمار تاريخيا ودفن قواها الغازية تحت رمال سواحله وفي سفوح جباله وشعابها أن نخضع أو نتوانى أو نقبل بالذل والعبودية لأيٍ كان سيما أننا على قاب قوسين من النصر على هذا العدوان.
7- : الأمم المتحدة بعد مقتل وجرح أكثر من 35 ألف واربعمائة مدني يمني اغلبهم نساء وأطفال ،، كيف تراها في الجانب الحقوقي وهل لها مستقبل حقيقي لخدمة الشعوب؟
المجازر التي ارتكبت على مدى ألف يوم هي مجازر متعمدة مع سبق الإصرار من العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه، ونحن دعونا مرارا وتكرارا لتشكيل لجان تحقيق دولية محايدة، لكن موقف الأمم المتحدة بقي سلبياً، بل وصل حد التواطؤ مع دول العدوان في أحايين كثيرة، فحملنا الأمم المتحدة مسؤولية عدم التحقيق.
كانت الأمم المتحدة تقدم تقارير خاطئة جدا عن اليمن، ومعلومات تضليلية، وما يجب أن يفهمه الجميع أن المال السعودي أغرى منظمات كالأمم المتحدة للأسف.
لقد تكلم المبعوث الأممي ولد الشيخ في إحدى إحاطاته عن الرواتب، واعترف ضمنيا أن ما دافع عنه في إحاطته السابقة بشأن نقل البنك كان كارثة على الموظف اليمني وعلى اقتصاد الشعب اليمني، وأن إعادة البنك والتعامل مع الاقتصاد بحيادية هو الوسيلة المثلى، وهو ما كنا نقوله إن البنك بنك الوطن وليس الحكومة.
وعليه فإننا نحمل أمريكا ودول العدوان والأمم المتحدة مسؤولية توقف الرواتب والآثار المدمرة التي لحقت بالشعب اليمني وموظفيه.
كما أن الأمم المتحدة تتجاهل المأساة الكبيرة التي يسببها الحصار أيضا على الشعب اليمني، وتتجاهل موضوع ملف الأسرى والمعتقلين بشكل عام، وما يتم بحق الأسرى في معتقلات وسجون السعودية والإمارات ومرتزقتهم في الداخل والخارج من ممارسات وحشية وتعذيب وانتهاكات لأبسط قواعد حقوق الأسرى والمعتقلين.
في المقابل نحن نظمنا عدة تظاهرات شعبية للاحتجاج على ما وصف بالموقف المخزي للأمم المتحدة من الوضع الإنساني في البلاد، ووجه المتظاهرون في بيانات تظاهراتهم نداءات للأمين العام للأمم المتحدة ومسئولي المنظمة الدولية للتحرر من الضغوط التي تفرضها عليهم دول العدوان، وكانت إحدى تلك التظاهرات متزامنة مع وصول المبعوث الأممي إلى العاصمة صنعاء إسماعيل ولد الشيخ، لأننا ندرك طبيعة هذا الشخص أنه رجل يخدم السعودية مباشرة، وهي ايضاً من تبنت تعينيه لتمثيل الأمم المتحدة وهي من دفعت بأموالها الكثيرة من أجل أن يعين بدلا عن الممثل الأممي السابق “جمال بن عمر”، وبالتالي فقد ظل يعمل وفق أجندة السعودية ولازال يعمل وفق اجندة السعودية لإضفاء الشرعية على العدوان، وبعد أن بلغ السيل الزبى بموقفه الواضح الذي أعلنه في إحاطته بمجلس الأمن الدولي وعرضه مقايضة تسليم المرتبات بتسليم ميناء الحديدة أعلنا رفضنا أن يقابله الوفد الوطني المفاوض لأننا ندرك أنه ليس مبعوثا نزيها..
أخيراً : قرار ترامب بنقل عاصمة بلاده إلى القدس وجعل القدس عاصمة للعدو الصهيوني،، برأيكم ما هي المعطيات التي بنى عليها الشيطان ترامب في اتخاذه هذا القرار؟
إننا إذ نرفض القرار جملة وتفصيلا لكونه باطلا بني على باطل، لكوننا لا نعترف أصلا بوجود دولة إسرائيلية على الأراضي العربية، فإننا ندين بكل عبارات الإدانة هذه الخطوة، ونعتبرها عدوانا أمريكيا جديدا على الأمة العربية والإسلامية، وحلقة جديدة من حلقات الاعتداءات الأمريكية على حق المسلمين عامة والعرب والفلسطينيين خاصة، حيث حالت الإدارات الأمريكية المتعاقبة دوما دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه في الاعتراف بدولته على مستوى مجلس الأمن الدولي، كما أنها كانت وما تزال الداعم الرئيسي لإسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين.
ونؤكد أنه ما كانت لتقدم الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة إلا مع تواطؤ بعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام السعودي وحلفاؤه في العدوان الأمريكي على اليمن، والذين كشف صمود الشعب اليمني علاقاتهم المشبوهة مع الكيان الصهيوني الغاصب، وأنهم ليسوا سوى أدوات لتنفيذ الأجندة الأمريكية، ومن ضمنها تصفية القضية الفلسطينية.
ومن هنا نجدد التأكيد على تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني، وموقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وأن مدينة القدس كانت وستبقى حقا إسلاميا وعربيا وفلسطينيا، وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية.
ونجدها فرصة لنجدد إعلان استعداد الشعب اليمني للدفاع عن المسجد الأقصى، والتضحية في سبيل حماية المقدسات الإسلامية، حتى وإن استمر عليه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي وإن أطبق عليه الحصار وفتكت به المجاعة والأمراض، لأنه شعب الإيمان ويمن الإيمان والحكمة والصمود والحرية.
كما نجدد دعوتنا للأخوة الفلسطينيين إلى أن يحذوا حذو الشعب اليمني الذي يعتمد اليوم على نفسه من بعد الله تعالى، والذي رغم الحصار الجائر والقتل والتدمير استطاع أن يصمد ويواجه ويتحرك، وأن يكون موقفه هو الموقف الأعلى والمنتصر.
وندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير عن رفضها لهذا القرار.
كما نجدد دعوتنا إلى جميع العرب والمسلمين وإلى كل الشعوب الحية لمقاطعة المنتجات والبضائع الأميركية والإسرائيلية.
*موقع أنصار الله