الجمهورية اليمنية ترحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض تغيير طابع مدينة القدس
رحبت الجمهورية اليمنية بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، بالأغلبية على قرار يرفض أي قرارات وإجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديموغرافية، ودعوة جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 لسنة 1980.
وجدد مصدر مسئول بوزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استنكار ورفض الجمهورية اليمنية قيادةً وحكومة وشعباً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس الشريف، واعترافه بها عاصمة لدولة الكيان الصهيوني.
وأوضح المصدر أن استمرار تعنت الإدارة الأمريكية ورفضها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يُعد استهتاراً بالمجتمع الدولي ويسهم في تقويض القانون الدولي والأعراف الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والتي تعد واشنطن العضو الدائم في مجلس الأمن، ومسئولة مسؤولية مباشرة في الحفاظ واحترام ما يصدر عن الجمعية، والحفاظ على منظمة الأمم المتحدة، التجمع السياسي الدولي المعني بالسلام العالمي.
وأكد المصدر أن اعتراف الإدارة الأمريكية الحالية بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني سيبقى حبراً على ورق ولن يرى النور، بل سيزيد من تدهور سمعة الإدارة الأمريكية لدى جميع دول العالم، بما في ذلك دول حليفة لواشنطن.
وحذر المصدر من تبعات هذا القرار الذي يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين كونه سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ولن يقف تأثيره على المنطقة وسيصل نارها إلى كافة مصالح الدول المتواطئة مع القرار المذكور في كافة دول العالم.
ودعا المصدر الإدارة الأمريكية إلى مراجعة قرارها .. وقال ” مدينة القدس الشريف لها مكانة خاصة لدى جميع الديانات السماوية، وسعى المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية على التأكيد على أهمية الوصول لحل مناسب ومقبول بشأنها يأخذ في الاعتبار موضوع اللاجئين الفلسطينيين عبر التفاوض السياسي السلمي فقط”.
كما دعا المصدر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الاستمرار في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعدم اغتصاب المزيد من أراضيه.
وجدد المصدر دعوته لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بأخذ موقف واضح وجاد وصارم في هذا الشأن، بالرغم من غياب صوت العديد من الدول الأعضاء فيها، حيث تم توظيف الهيئتين لخدمة أطماعها والخروج عن ميثاقي نشأتهما بل وخدمة أهداف لا تتوافق مع أسس إنشاء الجامعة والمنظمة، وما يحدث من عدوان على اليمن لفترة تجاوزت الألف يوم وسكوت الجميع عنه مثال على ذلك.