تدمیر أكثر من 4000 معلم حضاري في اليمن جراء العدوان
وأسفر الاستهداف عن خراب ودمار أكثر من 4000 من مبانيها العتيقة من خلال الاستهداف المباشر و غير المباشر.. حيث تفاوتت الأضرار ما بين سقوط كامل وأضرار متوسطة وفادحة، كما شمل الاستهداف مواقع أثرية في مختلف محافظات اليمن.
وفي حديث لمراسلتنا أشار مدير التدريب المعماري بهيئة المدن التاريخية اليمنية عقيل صالح مصاري إلى أن من المدن التي تعرضت للاستهداف في الحرب هي مدينة صنعاء القديمة ومدينة زبيد وجزء من مدينة جبلة.
وأضاف أن الاحصائيات الأولية تشير إلى أن معالم تم تدميرها كاملاً مثل مسجد الإمام الهادي(ع) في صعدة ومسجد الأمير الصنعاني بمحافظة صنعاء، وأوضح أن مدينة صعدة القديمة قد استهدفت بشكل كامل وأن معظم مبانيها الأثرية دمرت.
واستنكاراً لما يتعرض له التاريخ والمعالم الأثرية في اليمن أقامت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان في العاصمة صنعاء وقفة تضامن وتنديد لما تتعرض له المآثر العمرانية التاريخية في اليمن من قبل العدوان، حيث وجه المحتجون رسائلهم إلى العالم داعين لكي ينتفض ضد انتهاك التراث الإنساني والسلام وحضارة الشعوب.
وقالت رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان السعودي في اليمن د.إبتسام المتوكل أن الوقفة جاءت كرسالة سلام ومحبة “لكل دعاة السلم والحياة في العالم تنديداً بما أصاب صنعاء وبما يصيب اليمن وكل تراثها المعماري والآثاري الذي يستهدف يوماً إثر يوم، والعالم يصمت.”
وعلى هامش الوقفة أقيمت ندوة في بيت التراث الصنعاني في قلب مدينة صنعاء القديمة حول أهمية التراث التاريخي وهدف السعودية من تدمير الموروث الحضاري في اليمن وصنعاء تحديداً، حيث يبلغ عمر أحدث بيت تراثي فيها 200 عام.
وفي تصريح لمراسلتنا قالت مديرة بيت التراث الصنعاني أمة الرزاق جحاف “السعودية التي لا تملك أي تراث وتاريخ وحضارة تشعر بأن هذا التراث في اليمن يشكل لها عائقاً أمام رغباتها التوسعية في المنطقة، لأنها تمددت على حساب دول كثيرة.”
هذا وتعمد العدوان السعودي تدمير العمق التاريخي للمعالم الأثرية في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية كسد مأرب وحصن عطان ومسجد الإمام الهادي الممتدة حضارتها عبر السنين مقارنة بتاريخ المملكة السعودية الذي لايتجاوز 100 عام.
https://youtu.be/vEmzGh31rGM