يكيدون كيدا
بقلم / زيد احمد الغرسي
ياتي تصريح وزير الخارجية السعودي بان الحرب على اليمن قد تنتهي قريبا لعدة اهداف .
اﻻول منها امتصاص الغضب واﻻحتقان الموجود لدى حلفائهم وبعض الدول في مجلس اﻻمن بعد عرقلتهم مجددا الحوار في مسقط بعد اسقاط كل الذرائع التي كانوا يتخذونها مبررا للعدوان وهذا بفضل الله اوﻻ وبفضل قيادة الثورة التي تدير المعركة السياسية بشكل لم تتوقعه دول كبرى واجهزتها المخابراتية .
ثانيا يأتي هذا التصريح بعد ان رأى النظام السعودي ومن خلفه اﻻمريكي ان خطته نجحت في عدن وحضرموت من خﻻل توطين المرتزقة من السودان او من سوريا وغيرها في الجنوب ليكون منطلقا فيما بعد ﻻستكمال المؤامرات بايادي داخلية وهو يستمر بالدعم بينما امام الراي العام انه قد اوقف العدوان وان ما يجري هو حرب اهلية .
ثالثا يكون قد ادى المهمة الموكلة اليه من قبل اﻻمريكيين وهو تسليم الجنوب بما فيه منابع النفط وغيرها لداعش والقاعدة التي سيتركونها تعيث في اﻻرض فسادا ثم سيأتي الامريكي مقدما نفسه منقذا لليمنيين من ما يسمى اﻻرهاب وبالتالي يحتل البﻻد بحجة مكافحة اﻻرهاب .
رابعا ياتي هذا التصريح مع مسئول فرنسي وفي نفس الوقت كان هناك تصريحان لممثلي المخابرات اﻻمريكية الفرنسية افادا فيه بانه من الصعب عليهما رؤية سوريا والعراق وليبيا واليمن كما كانت من سابق مبشرين بشرق اوسط جديد .
وهذا يحمل في دﻻﻻته ان العدوان حقق جزء من المؤامرة وهي فصل الجنوب والتحكم به كامر واقع ومن ثم تقطيعه فحضرموت ستكون لحالها وعدن لحالها وابين ولحج مستقلتان وهم يرون ذلك مكسب كبير ﻻنهم سيستمرون في المؤامرات على بقية المحافظات الشمالية حتى انهاكها وتدميرها تماما ورفض ان تقوم لها اي قائمة بما يعني اغراق البﻻد في الفوضى اللامنتهية .
تلى هذه التصريحات تصريحات لبريطانيا مهندسة احتﻻل الجنوب والتي افادت بان الحرب على اليمن قد حقق اهدافه وهو ما يشير الى توصل القوى اﻻستعمارية العالمية الى صيغة جديدة للمرحلة القادمة في اليمن والتي ستبنى على ما تم تحقيقه على الميدان وتغيير اﻻستراتيجيات والوسائل واﻻساليب لمواصلة العدوان بطرق مختلفة اذن هناك اجماع دولي لقوى اﻻستعمار بالتوافق والتقاسم مع بعض الدول التي تعاديها في مناطق اخرى بالمنطقة في سوريا وغيرها على ادخال اليمن في شبكة التقاسمات الجديدة ما يتعرض له اليمن من مؤامرات خطيرة وكبيرة من كل دول العالم يجعل من شعبه وقيادة ثورته وبفضل الله وعونه قادر على تغيير المشهد في المنطقة وبعثرة اوراق الطامعين من جديد ليترتب عليها صياغة عهد جديد ينبثق من اليمن الذي سيصدر الحرية والكرامة والعزة واﻻباء ولتقتدي به شعوب المنطقة في التحرر من قيودها واغﻻلها .
وما ذلك على الله بعزيز