حزب الحق يدين بيان مؤتمر القمة الإسلامية في تركيا
دان حزب الحق البيان “المخزي” الصادر عما يسمى مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في تركيا، أمس الأربعاء، الذي تمسك بالمبادرة العربية التي قدم فيها الحكام العرب تنازلات كبيرة في عام 2002م، ورفضها حتى العدو الصهيوني في وقته.
وقال الحزب في بيان صادر عنه مساء الأربعاء، “إننا إذ ندين ونرفض هذا البيان المخزي، فإننا ندعو المجتمعين حكوماتٍ ودولاً أن تعبر عن صدق توجهها برفض القرار الأمريكي المتعسف الظالم، وأن تكون أولى خطوات هذا التعبير هي سحب سفاراتها لدى الكيان الصهيوني الغاصب، وطرد سفرائه من دولها.
وطالب بالاعتذار عن اعتراف بيان مؤتمر القمة بما أسماه حل الدولتين، وعن تمسكها بالمبادرة العربية.
واعتبر أن البيان الهزيل يُعبر عن مستوى الخذلان وعدم تحمل المسؤولية الذي وصل إليه قادة وحكام الدول الإسلامية”.
وأضاف “ورغم أن المجتمعين قد حاولوا أن يظهروا في موقف المدافع عن القضية الفلسطينية إلا أن سقوطهم كان مدوياً في طيات البيان، باعترافهم المخزي بما يسمى حل الدولتين، واعتبارهم القدس “الشرقية” هي عاصمة فلسطين”.
كما أدان البيان “تمسك المجتمعين “المذل بما يسمى “المبادرة العربية” التي قدم فيها الحكام العرب تنازلات كبيرة في عام 2002م، ورفضها حتى العدو الإسرائيلي في وقته، إمعاناً منه في إذلال الحكام العرب.
ودعا حزب الحق: الدول الإسلامية أن تراهن على شعوبها، وأن تستنهض أبناء الأمة الإسلامية لمواجهة العدو الصهيوني بدلاً من أن تستمر في عملية التدجين الذي تقوم به لمصلحة قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحلفائهما.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت الدائرة السياسية في حزب الحق ببالغ الأسف، البيان الصادر عما يسمى مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في تركيا.
هذا البيان الهزيل الذي يعبر عن مستوى الخذلان وعدم تحمل المسؤولية الذي وصل إليه قادة وحكام الدول الإسلامية.
ورغم أن المجتمعين قد حاولوا أن يظهروا في موقف المدافع عن القضية الفلسطينية إلا أن سقوطهم كان مدوياً في طيات البيان، باعترافهم المخزي بما يسمى حل الدولتين، واعتبارهم القدس “الشرقية” هي عاصمة فلسطين.
وكذلك تمسكهم المذل بما يسمى “المبادرة العربية” التي قدم فيها الحكام العرب تنازلات كبيرة في عام 2002م، ورفضها حتى العدو الإسرائيلي في وقته، إمعاناً منه في إذلال الحكام العرب.
وإننا إذ ندين ونرفض هذا البيان المخزي، فإننا ندعو المجتمعين حكوماتٍ ودولاً أن تعبر عن صدق توجهها برفض القرار الأمريكي المتعسف الظالم، وأن تكون أولى خطوات هذا التعبير هي سحب سفاراتها لدى الكيان الصهيوني الغاصب، وطرد سفرائه من دولها.
ثم الاعتذار عن اعترافها بما أسمته حل الدولتين، وعن تمسكها بالمبادرة العربية.
كما ندعو هذه الدول أن تراهن على شعوبها، وأن تستنهض أبناء الأمة الإسلامية لمواجهة العدو الصهيوني بدلاً من أن تستمر في عملية التدجين الذي تقوم به لمصلحة قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحلفائهما.
وأن يتقوا الله في قضايا الأمة الإسلامية التي تحملوا مسؤولياتها، أو فليتركوا الشعوب هي من يقرر الخطوات العملية اللازمة لنصرة الشعب الفلسطيني وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأن شعوب أمتنا قد أصبحت واعيةً بشكل كاملٍ أن السلام الذي تديره وترعاه أمريكا لن يعيد حقاً ولن يحرر أرضاً.
صادر عن الدائرة السياسية في حزب الحق
صنعاء – اليمن
25 ربيع الأول 1439هـ
13 ديسمبر 2017م