الخبر وما وراء الخبر

استخدام العدوان لورقته الاخيره دليل ضعفه واقتراب سقوطه

62

بقلم / خالد الهدوي

بعد أن فشل العدوان ونفدت قطعان المرتزقة، حرك ورقته الاخيره للعب في الجبهة الداخليه وليستدرج ويستقطب دماء جديده يضمها الى صفه لعله يحقق شيئا في الميدان حيث قد أصبح المنافقين من اتباع العجوز علي محسن وهادي في الرمق الأخير وأصبحت معنوياتهم منهاره جراء الصفعات والتنكيل والخسائر التي يتكبدونها يوميا على يد المجاهدين أبطال الجيش واللجان الشعبية.

في هذه المرحلة يركز العدوان على استقطاب المأزومين والمعقدين من أبناء شعبهم خصوصا من التيارات السياسيه التي لم يكن لها مقاتلين في صفوف العدوان خلال المرحلة الماضيه ليعوضوا ما فقدوه من حشد المقاتلين المرتزقة من الداخل والخارج وكما رموا أولئك السابقين في محارق الهلاك لحماية كراسي آل الاحمر وبني سعود يريد امراء الخليج واميرهم ترامب أن يضحوا بمن يلتحق بهم _ إن نجحت مؤامرتهم طبعاً _ في معارك خاسرة ويجعلوا منهم أداة لتحقيق مآربهم الاستعمارية.

فتنة قبيحة اشعلها مؤخرا زعيم مليشيات الخيانه وجند لها مئات المخدوعين والعسكريين الذين لم يكونوا أوفياء لشرفهم وقسمهم العسكري في الدفاع عن اليمن وحماية شعبه من العدوان الأجنبي الذي استباح دماء الأطفال والنساء والشيوخ وبعد أن قطع دابر الفتنة وحسمت المعركة بنصر إلهي عظيم و وقع كثير منهم في الأسر تملك أولئك الجنود الندم وعرفوا فداحة الجرم الذي اقدموا عليه بمساندة قوى العدوان وخيانة الشعب والشهداء الأبرار

لذلك فإن المرحلة التي وصل إليها العدوان هي مرحله التخبط واليأس وبعدها الهزيمة فهو لم يحرك ورقته الاخيره إلا بعد أن استكمل كل خطوات مؤامراته وكيده

إذاً فالشعب اليمني العظيم أمام نصر إلهي كبير يحققه الله على يد الشرفاء المخلصين لهذا الشعب وللأمة الاسلاميه وقضاياها والذي يجب علينا في هذه المرحلة هو المزيد من الحذر للمؤامرات والمزيد من الصمود الأسطوري الذي اذهل العالم فقد خلط اليمنيون أوراق العدو وجعلوه في حيرة من أمره ويأس من نفسه وكذلك علينا التوكل على الله وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيرا.