الخبر وما وراء الخبر

العملاء.. صراع يستدعي البكاء

106

بقلم/ جمال عامر

من المؤكد أن النظام السعودي عرف على الواقع استحالةَ القبول باحتلاله هو أَوْ غيره أيَّة أرضٍ يمنية وتحت أي مبرر،

وعلى ضوء من هذا اليقين يديرُ هذا النظامُ اليوم حربَ استنزاف قذرة وقودها الـيَـمَـنيون بعد أن نجا بقواته من ساحات القتال في مأرب وآمن بعدم قدرته على مواجهة ساحتها الأرض، حيث يتم التركيز فيها على القضاء على كُلّ من كان له توجه معادٍ له أَوْ حتى محتمل عبر تأجيج اقتتال الخصوم، وتصفية بعضهم البعض، وما تعجز عنه آلات القتل في الأرض تقوم به الطائرات من السماء لتنال من الجميع دون استثناء حتى من هم في ركابها تحت توصيف مهذب إنها (نيران صديقة).

ولهذا علينا أن ننتظر حروباً طويلة لن يتم السماح بحسمها في حال لم يعقل إخوة الدم ذوو الأرض والعرض والتأريخ الواحد.

الـيَـمَـنيون جميعهم يجب أن يمنعوا حُكام المملكة من سعيهم لتسوية أرض لا يبق فيها سوى منهم مجرد تابعين يعتبرون قوادتهم ببلدهم وناسة ليس أكثر من تحقيق طموح شخصي يعد مشروعاً بحسب ثقافتهم حتى وإن كان هؤلاء مجرد دمى أَوْ واجهة لحكم.

ولعل الصراعَ الدائر اليوم والذي أصبح معلناً بين هادي ونائبه والانقسام داخل الحكومة وخارجها بين الطرفين يستدعي البكاء لا الضحك، إذ أين هي السلطة أَوْ الدولة التي يتنازعونها فيما عدن نفسها تُحمى بجنود مرتزقة وتحكمها الجماعات المسلحة؟!.