الخبر وما وراء الخبر

السيد نصرالله يشيد بنصرة الشعب اليمني للقدس رغم العدوان

79

أشاد السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اليوم الاثنين بنصرة الشعب اليمني للقدس والذي خرج بمئات الآلاف في صنعاء وصعدة رغم قصف العدوان السعودي الأمريكي.

جاء ذلك في كلمة له خلال مسيرة جماهيرية كبرى في الضاحية الجنوبية لبيروت نصرة للقدس، حيث أوضح أن تحرك الشعب اليمني يعبر عن أصالته وتضامنه مع القدس.

وقال نصر الله: نجدد لشعبنا في فلسطين العهد والميثاق أن نبقى في لبنان مع فلسطين وشعبها والقدس وأهلها والمقدسات المسيحية مهما غلت التضحيات.

وخاطب الحشود في الضاحية الجنوبية: إن تظاهراتكم اليوم هي على درجة عالية من الأهمية في سياق المواجهة الدائمة مع هذا العدوان، معتبرا أن هذا الاحتضان الشعبي الكبير يشكل دعما معنويا كبيرا جدا للمقاومين والمنتفضين في الساحات.

وردا على قرار ترامب العدواني طالب نصر الله بإعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، لافتا أنه على كل العالم العربي والإسلامي أن يقف إلى جانبهم.

كما أشاد السيد حسن نصر بكل التحركات الإعلامية والشعبية والبيانات والمظاهرات التي عبرت فيها الجماهير عن غضبها والتزامها بقضية القدس وفلسطين.

وأوضح أن ترامب كان يتصور بأنه عندما يعلن اعترافه بالقدس عاصمة “لإسرائيل” أنه سيخضع له كل العالم وستتسابق الدول للحاق به، مشيرا أنه بعد قرار ترامب ظهر غريبا ووحيداً وليس معه سوى الكيان الصهيوني.

واعتبر نصر الله أن من فوائد القرار الأمريكي اليوم أن يميز الخبيث من الطيب على امتداد العالم الإسلامي وكل العالم، مبينا أن هدف أمريكا هو تدمير مجتمعاتنا بهدف تصفية القضية الفلسطينية حتى تفرض هي الحل والتسوية التي تنسجم مع مصالح الصهاينة.

وكشف أن التسوية في المشروع الأمريكي الإسرائيلي المدعوم من بعض الأنظمة العربية هدفها تصفية القضية والهوية والسيادة الفلسطينية، مشددا أن المسؤولية تقع على الجميع وليس فقط على الشعب الفلسطيني.

وحول الوفد البحريني الذي زار الأراضي المحتلة قال نصر الله بأنه لا يمثل شعب وإرادة البحرين بل يمثل السلطة الغاشمة التي حملته ما سمته “برسالة السلام” مع المحتلين والمغتصبين للمقدسات.

وخاطب نصر الله الفلسطينيين بالقول: إذا رفضتم الخضوع للإملاءات الأمريكية وبعض العربية وأصررتم على القدس عاصمة أبدية لفلسطين فلن يستطيع ترامب ولا ألف ترامب ولا كل العالم أن ينتزع منكم مقدساتكم.
وقال: أي وفد يأتيكم يا أهل فلسطين مطبّعاً اطردوه واضربوه بالنعال وارجموه بالحجارة لأنه لا يمثل شعبه.

ولفت أنه يجب أن تلخص موقف الأمة في كلمتَي الموت لأمريكا، والضغط الشعبي والجماهيري وفي الحكومات والأحزاب ومواقع التواصل على كل الأنظمة العربية لقطع العلاقة مع الصهاينة.

وأعلن نصر الله باسم محور المقاومة الذي يكاد أن ينهي معاركه في الإقليم مع الأدوات التكفيرية التي صنعتها أمريكا أنه سيعود ليكون أولوية اهتماماته للقدس وفلسطين والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها.

ودعا كل فصائل المقاومة في المنطقة للتلاقي ووضع استراتيجية موحدة للمواجهة ووضع خطة ميدانية وعملية متكاملة تتوزع فيها الأدوار في هذه المواجهة الكبرى، قائلا: تعالوا لنجعل القرار الأحمق بداية النهاية الأبدية لهذا الكيان الغاصب ويكن شعارنا ومنهجنا “الموت لإسرائيل”.