الخبر وما وراء الخبر

بن سلمان لعباس: أغلق صفحة القدس وستهطل عليك الأموال أو قدم استقالتك

51

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل الضغوط التي يمارسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل إجباره على السير في صفقة التسوية التي يعمل عليها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر.

وبحسب الصحيفة، توجه بن سلمان إلى عباس قائلًا “أغلق صفحة القدس وحق العودة واللاجئين، واتجه لدولة في قطاع غزة، وستهطل عليك الأموال، أو فلتتقدم باستقالتك”، وذلك خلال لقاء بينهما الشهر الماضي بالرياض.

وأضافت الصحيفة أنه تمّ تبادل هذه المعلومة بين القاهرة وعمّان وأبوظبي، وهي أربكت الحسابات في الأردن، ودفعت السعودية إلى محاولة احتواء عمان خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو الصهيون وقراره بنقل سفارة بلاده إليها.

وتابعت أن “الخطة السعودية ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية، ووصفتها بأنها “منحازة لـ “إسرائيل” أكثر من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه”.

وأكدت أن “بن سلمان، اقترح خطة، تكون فيها الدولة الفلسطينية مقسمة إلى عدد من المناطق ذات حكم ذاتي، و”تبقى المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة ملكا لكيان العدو.

ووفق “نيويورك تايمز”، تتضمّن خطة بن سلمان التي أخبرها لـ “عباس” تضمنت أن تكون أبو ديس عاصمة فلسطين، وليس القدس الشرقية المحتلة، وكذلك لن يمنح حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة: إن الكثير من المسؤولين في واشنطن والشرق الأوسط تفاجأوا بالاقتراح، خاصة أن ولي العهد السعودي هو الذي طرحه على عباس، واعتبروا أنه يحاول تقديم خدمة للرئيس الأمريكي أو أنه يعمل لديه متطوعًا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة على تفاصيل المحادثة بين بن سلمان وعباس، خلال زيارة الأخير المفاجئة إلى الرياض، الشهر الماضي، قولهم: إن عرض بن سلمان المالي تضمن أموالا طائلة للسلطة الفلسطينية وله شخصيًا.

وبحسب الصحيفة كانت المفاجئة أن بن سلمان طالب عباس بالاستقالة في حال رفض هذا العرض.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “القدس العربي” أن عباس رد على بن سلمان، بالقول: “سمو الأمير.. أرسل لي خطابًا مكتوبًا بالمضمون، حتى أضعه بين أيدي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأحصل لكم على ما تريدون”.

وتتقاطع هذه المعطيات مع ما أوردته وكالة “رويترز” حول أن السعودية تضغط منذ أسابيع على الفلسطينيين لتأييد خطة “سلام” أمريكية وليدة، يعتزم ترامب، إعلانها في النصف الأول من عام 2018.

المصدر: موقع العهد