الخبر وما وراء الخبر

وثيقة رسمية للعميل حمود الصوفي تكشف ارتباط مخطط عفاش بتحالف العدوان

284

حصلت “وكالة الصحافة اليمنية” على وثيقة تكشف ارتباط فتنة زعيم الميليشيا وانقلابه على المجلس السياسي الأعلى بقوى التحالف الدولي للعدوان وحكومة المستقيل هادي المقيمة في فنادق الرياض.

إذ أصدر رئيس جهاز الامن السياسي المقيم في القاهرة / حمود خالد الصوفي / توجيهات رسمية لكافة أفراد وضباط ومنتسبي الجهاز بعدم تلقي أي أوامر إلا من ما قال عنها ” حكومة اليمن الشرعية”.

حمود الصوفي عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ، تم تعيينه بقرار جمهوري رئيسا لجهاز الأمن السياسي في نوفمبر 2014م من قبل الرئيس هادي آنذاك. واستمر في عمله حتى بدء تنفيذ دول التحالف عدوانها على اليمن في25 مارس 2015 ثم انتقل الى القاهرة مع قيادات المؤتمر والاصلاح المؤيدة للعدوان على اليمن.

وعين المجلس السياسي الاعلى اللواء / عبدالقادر الشامي قائماً بأعمال رئيس الجهاز المنضم للعدوان.

حمود الصوفي رئيس جهاز الأمن السياسي
توجيهات الصوفي الى جميع ضباط  وأفراد منتسبي جهاز الأمن السياسي الصادرة في الثاني من ديسمبر 2017م تزامناً مع اعلان عفاش انضمامه للعدوان ، أكد محتواها توجه الصوفي لتعطيل عمل مؤسسات الدولة والقيام بعمليات تخريبية بهدف خلخلة وتكفيك الجبهة الداخلية.

وتؤكد المذكرة أن تحرك عفاش كان مبنياً على تنسيق ومخطط واسع مع قوى العدوان ومع الرئيس المستقبل عبدربه هادي الموالي لتحالف العدوان.

لغة المذكرة ومفرداتها كانت تكراراً لخطاب عفاش المتلفز الذي أعلن فيه الانضمام لدول العدوان ومد يده اليهم لفتح صفحة جديدة داعياً الى ثورة شعبية مسلحة ضد شركائه انصارالله. إذ تضمنت مبررات الانقلاب بحماية الثورة والجمهورية ورد الاعتبار لمؤسسات الدولة وبسط نفوذ دولة النظام والقانون حد زعمه “حكومة الشرعية”. وهي ذات الكلمات التي أطلقها عفاش.

وبعد مصرع “صالح” واستسلام كبار قادته عثرت الاجهزة الأمنية في منازل وقصور صالح واقاربه وفلل قادة مليشياته على حزمة كبيرة من الوثائق والمراسلات والتوجيهات والتعليمات لمجاميعهم وللموالين لهم في مؤسسات الدولة للخروج عن القانون ومساندة الانقلاب الرامي لتمزيق الجبهة الداخلية وتسليم امانة العاصمة لقوى تحالف العدوان على طبق من ذهب تحت قيادة الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح الذي اعتبرته القوى الوطنية خائنا ً لدماء الشهداء والجرحى ولبلده وشعبه.

وفشلت قوى الغزاة في الميدان عسكرياً علاوةً على عجز لجوئها الى الورقة الاقتصادية عن تحقيق هدفها الذاهب الى اضعاف الجبهة الداخلية وتأليب المجتمع اليمني ضد القوى الوطنية المواجهة للعدوان.

وتمكنت قوات الامن اليمنية بمساندة رجال القبائل والقوى الوطنية المختلفة من إجهاض مشروع عفاش الفتنوي ووأده في مهده وبسط نفوذ الدولة في مختلف المحافظات الشمالية.

وتحرك عفاش مع مليشياته المسلحة لتنفيذ اعمال اجرامية في ضوء خطة مرسومة بهدف نشر الفوضى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية واقلاق السكينة العامة ابتداءً من الاعتداءات على أجهزة الأمن وقنص واختطاف المواطنين المشاركين في المولد النبوي وتمترس عشرات القناصين على أسطح المنازل الآهلة بالسكان بعد اقتحامها وترويع الاطفال والنساء وانتهاك الحرمات ، وتأجيج الشارع بالضجيج الإعلامي التضليلي لصرف المجتمع اليمني عن مسؤولياته وأولوياته في مواجهة العدوان الى صراع داخلي بيني أريقت فيه دماء المئات من الأبرياء ورجال الأمن.