نص كلمة الرئيس الصماد في حفل تخرج دفعة الرسول الأعظم
فيما يلي نصها:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين أيها الحاضرون جميعاً: أيها الرجال الأشاوس.
أيها الخريجون: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنه لشيء يبعث على الفخر والاعتزاز أن نرى هذه الدفع وهؤلاء الرجال من الخريجين في “المنطقة العسكرية السادسة” في هذه المحافظة الباسلة الشامخة، الصامدة، “محافظة الجوف” التي كانت ولا تزال تمثل حصناً منيعاً للدفاع عن الوطن وعن الجمهورية.
أن نرى هذه الدفع تتخرج، لشيء عظيم، ويبعث على الفخر والاعتزاز، وكل الشكر والتقدير لكل من ساهم وبذل واهتم ودرّب وأشرف على هذه الدورات المهمة، التي ستصنع – بإذن الله تعالى- تغيراً في الميدان، وفي المعركة.
كما تعلمون أيها الرجال الأشاوس أن وطنكم و شعبكم، من أبناء هذا الوطن يعيشون تحت وطأة الحصار والعدوان صابرين ومتحملين للآلام، منتظرين الفرج والنصر على أيديكم، يعيشون على مُر المعاناة، وآلام الحصار الذي فرضه العدوان.
ونحن نرى التكالب والتآمر العالمي، نلاحظ اجتماعات، يوم في “القاهرة”، ويوم في “الرياض” ويوم في “دبي”، وأمراء النفط يشترون العالم بأموالهم ، يصيحون ويئنون، ويدينون.
رداً بسيطاً قام به شعبنا، وجيشنا، ولجاننا الشعبية، باستهدافنا لعواصم النفاق، فيقوم العالم ولا يقعد، منددين وشاجبين، متناسين أن هناك عشرات الآلاف من الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء هذا الشعب.
لذلك يجب أن نقول لهم جميعاً أن ردنا على تلك البيانات، وأن ردنا على تلك الإدانات الحمقاء، سيأتي من الميدان، على أيديكم وعلى أيدي زملائكم في بقية المعسكرات، وعلى أيدي قوتنا الصاروخية، والبحرية وغيرها من فئات الجيش.
لذا يجب أن يكون ردنا صاعقا – بإذن الله تعالى- نحن من سنتحكم في مسار المعركة بل سنتحرك لنقاتلهم حيث نريد نحن، هذا هو الشيء الذي ينبغي والذي ينتظره شعبنا منكم ومن بقية زملائكم.
بإذنه تعالى ستكون هذه الدفع رافداً قوياً للجبهات في الأيام القادمة، ستذيق أعداء الله البأس الشديد على أيديكم.
نحن لم نأت لنرفع من معنوياتكم، بل أتينا لنرفع من معنوياتنا جميعاً، بصمودكم بثباتكم، ببأسكم الشديد.
ولكم منا كل الشكر وكل الإجلال وكل الإعزاز، وكل الشكر والتقدير للأخوة في قيادة الدفاع وقيادة “المنطقة العسكرية السادسة” وقيادة “محور الجوف”.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
سبأ