الخبر وما وراء الخبر

سعد الحريري يصل باريس دون نجليه

48

وصل رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري، اليوم السبت، إلى العاصمة الفرنسية باريس قادما من الرياض، ولم يرافق الحريري ابنه وابنته اللذين بقيا في الرياض بحجة متابعة الدراسة.

وبحسب وكالة “فرانس برس” فقد وصل الموكب المؤلف من سبع سيارات بعيد الساعة (06,00 ت غ)، التاسعة صباحا بتوقيت صنعاء إلى مطار لوبورجيه بالقرب من باريس قادما من الرياض.

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الحريري ترافقه اسرته على مأدبة غداء، حسب ما اوضحت الرئاسة الفرنسية، بدون تفاصيل حول الفترة التي سيمضيها في فرنسا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان قد أعلن في الرياض، لخميس الماضي، أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المتواجد في السعودية قبل دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للذهاب إلى فرنسا مع أسرته.

وعبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الخميس الماضي، عن أمله “أن تكون الأزمة انتهت وفتح باب الحل بقبول الرئيس سعد الحريري الدعوة لزيارة فرنسا”.

وقال عون: إنه “ينتظر عودة الرئيس الحريري من باريس لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة”، مضيفا “همنا خلال معالجة الأزمة كان تمتين الوحدة الوطنية وحماية الاستقرار الأمني والمالي والاقتصادي”.

وشدد على أن “كرامة لبنان وسيادته واستقلاله تتقدم على كل المصالح، ويجب أن يشعر كل لبناني أن فوقه مظلة تحميه من أي اعتداء أيا يكن مصدره”.

على الصعيد ذات تناقلت الانباء عن حصول تسوية بين باريس والرياض لحل أزمة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي بقي في الرياض منذ 4 نوفمبر الماضي، عقب إعلانه تقديم استقالته عبر قنوات سعودية.
وتقضي التسوية بمغادرة الحريري وعائلته إلى باريس خلال أيام قليلة، وبعد ذلك يقرر الحريري موعد عودته إلى بيروت لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن استقالته من عدمها في لبنان.

ونقل عن أوساط الخارجية الفرنسية بوضوح إلى أن “التهديد الذي أطلقه الرئيس اللبناني ميشال عون والرسالة الواضحة بهذا الشأن التي حملها وزير الخارجية جبران باسيل إلى الرئاسة الفرنسية حول نية لبنان الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي عجّلت بحصول التسوية، ذلك أن باريس “أقنعت السعودية أنها ستكون خاسرة” في حال الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي وأن فرنسا “لا تريد للسعودية أن تكون في موقف محرج”.
يشار إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون قد اتهم السعودية، الأربعاء الماضي، باحتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قد بصورة مفاجئة في 4 نوفمبر الحالي من الرياض.