الخبر وما وراء الخبر

ضغط سعودي مستمر على عباس ومسؤولون في حركة الفتح يكشفون عن بنود صفقة القرن

68

أكد مسؤولون أنّ إدارة ترامب تضغط عبر ادواتها في المنطقة وعلى رأسها السعودية لإبرام صفقة قريباَ قبل أن يستقيل عباس من الحياة السياسية وذلك للقبول بمبادئ “صفقة القرن” التي يبلورها الرئيس ترامب أو الاستقالة من منصبه.

وكشف مسؤولون رفيعو المستوى في حركة فتح عن أنّ الخطة الأميركية الجديدة التي قدمها المبعوث الخاص جاريد كوشنر إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وعرضها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا تتضمن 4 نقاط أساسية 1:مفاوضات مباشرة بين “إسرائيل” والفلسطينيين تحت مظلة إقليمية، وفي موازاتها محادثات حول التطبيع الكامل بين “إسرائيل” والدول العربية 2:التقدم التدريجي نحو حل الدولتين حيث يبقى الجيش الإسرائيلي منتشرا على امتداد غور الأردن، وتأجيل المفاوضات حول مستقبل القدس ومكانتها إلى وقت لاحق، 3: تسلم “إسرائيل” مناطق إضافية إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية من مناطق “سي” وتحويلها إلى مناطق “أ” ، 4: تحصل السلطة الفلسطينية على “مساعدات اقتصادية سخية” من الإدارة الأمريكية.

ومن المتوقع أن تكون هناك معركة خلافة قاسية وفوضى سلطوية تعقب انتهاء رئاسة عباس وستُدخل مرة أخرى موضوع النزاع إلى تجميد عميق، حتى تستقر القيادة الفلسطينية من جديد.

بدوره كان الجنرال حازم عطا الله، قائد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية من جهته قد أعلن فجأةً عن أن “التنسيق الأمني بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية قد عاد بالكامل وأنه في الحقيقة لم يتوقف أبداً على الرغم من أزمة أجهزة الكشف في الحرم القدسي في تموز/ يوليو الماضي.

ويأتي ذلك، على الرغم من أن الرئيس الفلسطيني يبدي الكثير من الحذر في اتصالاته مع حماس، التي اتفق قادتها مع القيادة الإيرانية قبل أسبوعين على التنسيق السياسي والعملياتي لإحباط خطة السلام الأميركية الجديدة، بحسب تعبير المسؤولين في فتح.

وفي سياق متصل، أكد عباس في خطاب مسجل بثه في تجمع في غزة في ذكرى ياسر عرفات، أنّ السلطة الفلسطينية تعمل مع الإدارة الأميركية والأطراف الدولية على حل سياسي للنزاع على أساس مبدأ الدولتين.
وجاءت كلمة بعد زيارته السعودية الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ ولقائه الملك سلمان الذي عرض عليه خطة ترامب في إطار مسار ضغط على عباس لقبول مبادئ “صفقة القرن” التي يبلورها الرئيس ترامب أو الاستقالة من منصبه.