تقرير خطير:صحيفة بريطانية:عائلة آل سعود تقود بأغلبية حراكاً لعزل الملك وصندوق النقد يتوقع افلاس السعودية خلال خمسة اعوام.26-10-2015
ذمار نيوز -ترجمة
إبراهيم السراجي
ما تزال ارتدادات العدوان السعودي على اليمن تتصاعد سلباً مهددة عرش آل سعود ببروز مخاطر سياسية واقتصادية محدقة تضع المملكة على حافة الانهيار.
صحيفة “الاندبندنت” البريطانية الشهيرة نشرت الثلاثاء تقريراً مطولا تناولت فيه حراكاً داخل الأسرة الحاكمة في السعودية يتجه نحو عزل الملك سلمان لأسباب متعددة من بينها الحرب على اليمن.
ونقلت الصحيفة عن أمير سعودي، من أحفاد الملك عبدالعزيز واحتفظت باسمه لدواعٍ أمنية، قوله أن 8 من أصل 12 من أبناء الملك عبدالعزيز أي اخوة واشقاء الملك سلمان يدعمون التحرك لعزله من منصبه أسوة بما حدث في عام 1964 عندما اتخذت العائلة خطوة مماثلة وعزلت الملك سعود من منصبه آنذاك.
وأضافت الصحيفة نقلا عن الأمير “أن غالبية واضحة من رجال الدين الأقوياء في الدولة سيدعمون انقلاب القصر على الملك سلمان، مشيرا إلى أن 75% من العلماء ورجال الدين يفضلون تولي الأمير أحمد بن عبد العزيز لزمام الأمور في المملكة”.
ورأت الصحيفة أن هذا التحرك يعكس حجم الضغوط الداخلية المتزايدة التي تحدث داخل العائلة المالكة في السعودية منذ تولي الملك سلمان بداية العام الجاري.
وبحسب الصحيفة ترى العائلة المالكة بالسعودية أن التحرك لعزل سلمان ضروريا لأن قدراته تتناقص ويعاني من مرض ضعف الذاكرة “الزهايمر” الذي انعكست آثاره في رؤى متناقضة بداية من حرب اليمن حتى كارثة الحج التي حدثت مؤخرا.
ومن بين الأسباب أيضا لعزل سلمان كما يقول الأمير السعودي هو تعيين نجله محمد بن سلمان وليا لولي العهد ووزيرا للدفاع معتبرا أنه يقود حربا بالوكالة ضد اليمن ويستغل مناصبه لزيادة حجم ثرواته.
وفي إطار المتغيرات الاقتصادية التي تعصف بالمملكة السعودية تشير التوقعات بانها ستصبح دولة مفلسة خلال الأعوام الخمسة القادمة نتيجة تبديد الاحتياطات المالية.
وقد توقع صندوق النقد الدولي قيام السعودية بإنفاق جميع احتياطاتها المالية خلال السنوات الـ 5 القادمة، وذلك في ظل هبوط أسعار النفط بأكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي.
وأشار صندوق النقد الدولي في تقريره المتعلق بالشرق الأوسط إلى أن عجز الميزانية لدى أكبر اقتصاد في المنطقة من المتوقع أن يبلغ في العام الحالي 21.6% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، و19.4% في العام القادم.
وكانت المملكة سجلت آخر عجز في عام 2009، عندما هبطت أسعار النفط لفترة قصيرة بسبب الأزمة المالية العالمية.
ويرسم التقرير صورة متشائمة للضغوطات المالية على الرياض، التي تشكل عائدات النفط نحو 90% من إيراداتها، حيث سترغم الرياض على البحث عن موارد مالية لدعم الإنفاق. وعلى غرار جيرانها المصدرين للنفط في منطقة الخليج العربي ستعمل المملكة على تقليص النفقات في ميزانيتها.
وقال مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي: “إن هبوط أسعار الخام يكلف مصدري النفط في المنطقة مبالغ طائلة، التي بلغت نحو 360 مليار دولار في العام الماضي”.
وكانت مجلة الفورين بوليسي قد نشرت مطلع الشهر الحالي تقريراً بعنوان:” حان وقت قلق أميركا من انهيار النظام السعودي” اعتبرت فيه التحديات التي تواجهها السعودية داخلياً وخارجياً كافية لتكون الإدارة الأمريكية قلقة على حليفها السعودي من انهيار نظامه. وسارت مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات على نهج المجلة لكنها ذهبت إلى ما هو أبعد بقولها إن الإدارة الأمريكية تشعر فعلاً بالقلق من انهيار النظام السعودي لنفس الأسباب التي أوردتها مجلة الفورين بوليسي.