الخبر وما وراء الخبر

مهما صنعتم..لن نركع

52

بقلم / عبدالفتاح البنوس

يبدو أن السفه السعودي بلا كوابح يسير في اتجاه يجبر أبطال القوة الصاروخية اليمنية على توسيع نطاق الرد على سفاهاتهم لتطال ضرباتهم الحيدرية اليمانية كل ما هو متحرك وساكن على الأراضي السعودية دون استثناء ، بهدف الضغط على العدو السعودي والدفع بالشعب السعودي الخانع الذليل لكسر حاجز الخوف والصمت والخروج على هذه الأسرة اليهودية التي تعيث في المنطقة الفساد ، وتنشر خبثها ودنسها في الأرجاء خدمة للصهاينة والأمريكان وتنفيذا لمخططاتهم الإجرامية التي أفرغت الخزينة النقدية السعودية من أجل تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع .

الكيان السعودي وعقب وصول البركان المفدى لمطار الملك خالد بالرياض سارع إلى إعلان إغلاق كافة المنافذ اليمنية أمام دخول الأدوية والمواد الغذائية والاستهلاكية والتموينية المختلفة تحت ذرائع ومبررات واهية ، حيث صعق هذا الكيان بوصول الصواريخ اليمنية إلى الرياض فذهبوا للحديث عن فزاعة الدعم الإيراني والقول بأن هذه الصواريخ إيرانية ، وذلك لتبرير فشلهم وعجزهم عن تدمير الصواريخ اليمنية التي قال المسخ العسيري بعد أسابيع من بدء العدوان بأنه تم تدميرها بالكامل ، ومن هنا قرروا إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية المغلقة أصلا ، هذا القرار الأرعن هو بمثابة إعلان حرب ضد الحياة على الأرض اليمنية ولا يمكن القبول به أو السكوت عنه والصمت تجاهه ، ولا تزال هناك الكثير من خيارات الرد على هذا القرار والكفيلة بردع الكيان السعودي والقوى المساندة له في هذا التوجه وإجباره على العدول عنه .

يريدون منا أن نركع ونخضع لهم ، ونتحول إلى عبيد لهم ندين لهم بالولاء والطاعة ، وهذا هو عشم إبليس في الجنة ، فكل التضحيات والخسائر الجسيمة التي قدمت طيلة الفترة الماضية من عمر العدوان لم تقدم من أجل أن نستسلم ونخنع ونركع لصهاينة العرب آل سعود ، هناك من يرى بأن هذا القرار الأمريكي المنبع السعودي الإعلان هو محاولة لإظهار الانتصار السعودي بعد كل الإخفاقات العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية ، هذا الانتصار الذي قد يمنح الكيان السعودي فرصة لتوسط بعض الدول الشقيقة والصديقة لدى القوى الوطنية اليمنية لإيقاف إطلاق الصواريخ البالستية مقابل رفع الحظر عن كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية ، بعد أن وصلتهم رسالة الردع القوية التي حملها البركان اليماني في زيارته الخاطفة لمطار الملك خالد بالرياض والتي أربكت حساباتهم وأدخلتهم في حيص بيص ، يضربون أخماسا في أسداس، نتيجة حمقهم وعمالتهم وعنجهيتهم التي باتت تهدد وجودهم وملكهم .

بالمختصر المفيد لن نركع يا صهاينة العرب ولن نكون إلا شوكة في نحوركم، وحربة في صدوركم، وصواريخ بالستية يمانية تدك مطاراتكم ومصافيكم ومصانعكم ومدنكم ، وحمما ملتهبة تحرك أجسادكم ، وقاذفات تكسر غروركم وغطرستكم ، ولن ينفعكم ( الأخرق ) ترامب ولا (النتن ) بنيامين ، ولن يكون لكم عاصم من بأس اليمنيين بإذن الله وتوفيقه .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .