حلف الناتو السعودي
بقلم / محمد عبدالله اللساني
يأتي اجتماعُ تحالف العدوان عبر ممثليهم من وزراء الخارجية، ورؤساء الأركان (السعودية، الإمارات، والأردن، البحرين، وَباكستان، وجيبوتي، وَالسودان، وَالسنغال، والكويت، المغرب. وماليزيا، وممثلي شرعيتهم المزعومة متقمصين اسم اليمن).. ضمن مُخَطّط تحيك فصول مؤامرتها وعدوانها وإرهابها على اليمن أمريكا وإسرائيل.
ومما لا شك فيه أن هذا الاجتماع ما هو إلّا تحصيل حاصل لتنفيذ أجندة دول الاستكبار، ومن الشواهد التي لا يمكن إغفالها، وكانت في الأمس القريب من اغسطس المنصرم تلك الزيارة قام بها قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط، جوزيف فوتيل، إلى المناطق الحدودية في جيزان، زاعماً أن الزيارة تهدف إلى فهم التحديات الأمنية التي تواجه السعودية على الحدود وفهمها بشكل أفضل.
ومن خلال تصريحاته أنه يريد الفهم لمجريات الأحداث ويتضح من خلال هذه الزيارة أن هناك خططاً واستراتيجيات أمريكية درستها ليتمكنوا من معرفة ودراسة القصور لدى قوات تحالفهم الحدودية خُصوصاً وفشلهم الذريع عموماً.
ورسم مُخَطّطات عدوانية جديدة تستهدف الشعب اليمني أرضاً وإنْسَاناً؛ لتناط مهمة تنفذها بأَدَوَاتهم المتمثلة بدول العدوان بقيادة المراهق بن سلمان بما يسمى التحالف العربي.
وفي نفس السياق كانت هناك زيارة غير معلَنة لولي العهد السعودي إلى إسرائيل والتي أثبتتها تصريحاتُ بن سلمان أنهم لن يسمحوا بحزب الله جديد في اليمن. وكلها تصريحات وتحَـرّكات لا يخفى على أحد أنها تصب ضمن المُخَطّط العدواني الجديد والقديم والمؤمل تنفيذه في اليمن، مستهدفين الشعب اليمني؛ خدمةً لمشاريع استكبارية في تمزيق اليمن لمصالحهم الإقْليْمية والدولية.
ومن نتائج اجتماع الرياض لتحالف العدوان هي استمرار (العدوان) على اليمن حتى تحقيق أَهْدَافهم وحماية مضيق باب المندب حسب زعمهم. وهنا التزامن الوقح لإعلان بن سلمان وتصريحه أهمّ لا يريدون حزب الله جديداً في اليمن هي تصريحات ونتائج صريحة وجهاراً نهاراً تقول إننا لسنا سوى أَدَوَات قذرة وتنفيذية لاستهدَاف الشعب اليمني.
مع العلم أن اجتماعات رؤساء أركان الدول المشاركة في العدوان على اليمن لم يكن الأول فقد سبقه اجتماعات مماثلة باسم التحالف الإسْلَامي لمكافحة الإرهاب والذي أثبت فشلاً ذريعاً في سياسات المراهقة التي تقودها المملكة حيث كان اول اجتماع لهم في عاصمة العدوان الرياض في مارس 2016 م ويهدف إلى مناقشة الاستراتيجيات العسكرية والفكرية والمالية والإعلامية.
والأغرب من ذلك، وفي نفس الأسبوع من شهر مارس تزامن الحديث عن مجلس أميركي – خليجي على مستوى وزراء الدفاع الأمريكي والخليجي، لمناقشة القضايا الأمنية التي تخص التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية، والذي أعلن عنه وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر. وهذا دليل واضح وجلي ومعلَن بأن هكذا اجتماعات ليست إلّا لمصلحة أمريكا وإسرائيل تخطيطاً وتنفيذاً عبر أدواتهم المراد لها أن تكون حلف نيتو عربي يخدم المصالح الاستكبارية فقط، وتنفيذاً لسياسات عدوانية تستهدف الأمة العربية والإسْلَامية عموماً واليمن خصوصاً.
ومعلومٌ ما قاله السيد القائد عن الصبر الاستراتيجي والخيارات الاستراتيجية، والتي تحتم علينا جميعاً بالوقوف ضد العدوان بكل مسؤولية تجاه مؤامراتهم ووحشيتهم وإرهابهم؛ كون اجتماعاتهم وأَهْدَافهم مستمرة لاحتلال وتقسيم اليمن والنيل من عزيمة الصمود والمقاومة والتي نواجه فيها صلفاً أمريكياً وَصهيونياً فيه من الإجرام والعداء والمكر الكثير والكثير والكثير. فمهما حشدوا ومهما اجتمعوا أَوْ مكروا فلن يتحقق لهم ما يصبون إليه بقوة الله وعزيمة الرجال، فكلنا قضية وطن وسيادة وتحرر.