الخبر وما وراء الخبر

الأسباب الحقيقية للهجمة الشرسة على عبدالسلام من قبل الإعلام الرسمي والناشطين الرسميين في حزب المؤتمر

120

بقلم / د. يوسف الحاضري

بعد أن ظهر الأستاذ محمد عبدالسلام يوم أمس في قناة الجزيرة شنت عليه هجمة شرسة منظمة ومقيتة من قبل إعلاميين رسميين وناشطين تابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام بدون أي مبرر لهذه الهجمة بل إن هجوم بعضهم عليه أشد من هجومهم على العدوان خلال 950 يوما، وأيضا بعضهم لم يتابع أساسا المقابلة واستند في هجومه على مجموعة الواتس التي يستقبل فيها الرسائل الخاصة والتعميم من قياداته، ولأن ظهور الاستاذ محمد عبدالسلام في قناة الجزيرة بذلك الطرح الرائع القوي العزيز الشامخ العظيم كان من الأولى أن يواجه بشكر وثناء من قبل هؤلاء من منطلق إنهم ضد العدوان وضد السعودية وضد الإمارات فكلام عبدالسلام كان يصب في نفس المجرى(إن كان بالفعل مجراهم نفس المجرى ) عوضا أنه لم يذكر المؤتمر بأدنى كلام سلبي أو استنقاص أو أو .. لذا سأضع بعض النقاط الهامة التي أزعجت هؤلاء المؤتمريين وجعلتهم يكشفون عن حقيقة توجههم والذي على إثره شنوا هجماتهم وذلك كالتالي :-

1. قناة الجزيرة قناة عالمية ونسبة مشاهدتها كبير جدا وتأثيرها أيضا كبير جدا وهذا بحد ذاته أكبر مشكلة لهؤلاء المنزعجين.

2.هيامهم بدولة الإمارات وأمرائها الذين ارتكبوا جرائم في اليمن ومازالوا يرتكبون الجرائم ويحتلون الأرض وينتهكون أعراضا في الأراضي التي يسيطرون عليها ولكن كل ذلك لم يحرك شيئا في نخوتهم ورجولتهم لتجعل من هؤلاء المنزعجين ساخطين عليها بل يزداد عشقهم لها يوما بعد يوم فهي كما يرون تحفظ لهم المخلص أو كما يمكن ان نسميه (عفاش المنتظر ).

3. كانوا لا يناسبهم تصريحات القوة الصاروخية أنها ستستهدف أبو ظبي وهذا التصريح فقط يبث في قناة المسيرة فكيف سيتقبلون التصريح عبر قناة الجزيرة والتي كل رجال المال والبورصة في الإمارات يتابعونها وستصل الرسالة الإقتصادية بقوة فيخيفهم ان يهتز أقتصاد من يرونه ربا لهم وسيدا .

4. تصريحات نارية فيها من الشموخ والعزة دائما ما تزكم أنوفهم ويضيق بها صدورهم ف33 سنة ليست مدة بسيطة ليتخلص كثير منهم من تقوس ظهره الذي سببه طول الانحناء .

5.انكشاف عورتهم وانفضاحها للمرة المليون وهذه المرة كانت بسرعة البرق عندما اتهموا عبدالسلام سلام الله عليه بأنه في ظهران الجنوب (السعودية ) يفاوض فكان لزاما عليهم ان يواصلوا الهجوم عليه بأي صيغة كانت محاولين بذلك استخدام اصبع ايديهم ليخفوا به كل عورتهم المفضوحة.

6. كانوا يتمنون أن يصرح عبدالسلام للجزيرة بعبارات الذل والخنوع وشق الصف الداخلي أسوة برموزهم الثقافيين والفكرين والإعلاميين (كعادل الشجاع والخوداني والمسوري والصوفي وووو والقائمة طويلة جدا جدا ) الذين طالما تصريحاتهم للقنوات الخارجية بهذه العبارات لكي يجدوا لهم متنفسا أكبر ليواصلوا ارتزاقهم ونفاقهم مرتكزين على ما قاله عبدالسلام.

7.دخول الجزيرة في الخط يشكل خطرا كبيرا على كثير ممن هم طابور خامس ومنافقين ومرتزقة من الحزب سواء في الرياض او في صنعاء من منطلق مخططات يعدونها ولهذا انزعجوا.

8. هجومهم المكثف هذا أيضا له هدف تشويشي ليحاولوا منع أكبر عدد من اليمنيين من متابعته.

9. أيضا لهم اهداف خارجية من منطلق إرسال رسالة لمحمد بن سلمان أنهم (أي المرتزقة من المؤتمر) مازالوا على العهد والوفاء ومازال شوقهم إلى فضلات أكوابه كما كان خلال 33 سنة لم يتغير.

10.إعطاء رسالة للخارج أن المؤتمر (الذي في ظاهرة شريك التصدي للعدوان) هاهو يرفض ممارسة أنصار الله وهذا يعني أن الكلام الذي صرح به عبدالسلام مبالغ فيه وأيضا من باب الحرب النفسية وووو ليخدموا العدوان أبعد مما كان يتمناه العدو نفسه في عبودية مطلقة من هؤلاء إلى ملوك السعودية وامراء الإمارات لم نجد لها مثيلا حتى عند الأنبياء أنفسهم في عبوديتهم لله الخالق العظيم مع فارق العابد والمعبود بين الأمرين ولكن من ناحية الإخلاص.

هذه حقائقهم ودورهم ومسئوليتهم في العدوان على اليمن فقد فاقوا الإصلاح وإعلامييه وناشطيه بمراحل كثيرة جدا، فعندما يكتب مثلا منافق مرتزق رخيص ينتمي للإصلاح وهو متواجد في الخارج كالمرتزق خالد الآنسي مثلا لن يكون وقعه على المجتمع اليمني كوقع ما يكتبه منافق ومرتزق ينتمي للمؤتمر ويقطن في اليمن بداعي إنه ضد العدوان كالمرتزق المسوري أو الصوفي أو الخوداني أو كثير ممن تعرفونهم ، ومن هنا جاءت خطورة الطابور الخامس والذي عبره أسقطت مدن كثيرة خلال التاريخ بعد أن عجز الذين في الخارج بجحافلهم وقواتهم وسيطرتهم وأيضا لهذا السبب جن جنون حزب المؤتمر عندما تكلم الجميع بضرورة تفعيل قانون الطوارئ لإيقاف الطابور الخامس من منطلق إنه كله ينتمي لهذا الحزب !!!