بالمختصر المفيد.. حركات المقاومة وصهاينة العرب
بقلم / عبدالفتاح البنوس
في تناغم مع ما يطرحه الصهاينة والأمريكان أطل علينا المهفوف المسخ محمد بن سلمان بتصريحات خرقاء قال فيها بأن عدوانهم الهمجي على بلادنا كان وما يزال من أجل عدم القبول بوجود حزب الله ثان في اليمن ، وهو ذات الكلام الذي قاله خليفته الراشد ترامب ، وابن عمه بنيامين نتنياهو ، لا يريدون حزب الله جديداً في اليمن.
أتدرون لماذا ؟! لأنهم يريدون داعش والقاعدة والنصرة وبقية الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تعمل لحسابها ، وتنفذ مخططاتها وتخدم مشاريعها الخاصة ، يريدون القضاء على كافة حركات المقاومة الإسلامية والنيل من الأنظمة الممانعة ، الرافضة للهيمنة والغطرسة الأمريكية ، وللتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، تصريحات بن سلمان كشفت زيف وخداع ودجل الكيان السعودي عندما قال بأنه شن عدوانه الإجرامي على اليمن من أجل استعادة الشرعية الدنبوعية ، لتظهر الأهداف الخبيثة والنوايا الشريرة المبيتة من وراء هذا العدوان والتي تصب في مجملها لخدمة المصالح والمشاريع الأمريكو صهيونية في المنطقة ، وما الشرعية الدنبوعية سوى شماعة لتبرير العدوان ليس إلا .
ومن المفارقات العجيبة اليوم أن نشاهد من صنعوا الجماعات والتنظيمات الإرهابية ويقومون باحتضانها وتمويلها وتسليحها ، ومساندتها ، ويوفرون لها كافة أشكال الدعم المادي والعسكري واللوجستي ، ويوفرون الغطاء السياسي والإعلامي والديني لأنشطة تلكم الجماعات الإرهابية ، هم اليوم من يهاجمون ويحرضون على حزب الله وحماس وأنصار الله والجهاد الإسلامي وبقية حركات المقاومة الإسلامية في المنطقة ، ويسمونها بـ”الإرهاب” ويذهبون لفرض عقوبات عليها ومحاربتها لأنها وقفت ضد مشاريعهم ، وأحبطت كافة مؤامراتهم ، ونسفت كافة معتقداتهم وأراجيفهم ، وأظهرت للعالم حقارتهم وإجرامهم الوحشي الذي لا يمت للإسلام والمسلمين بأدنى صلة ، ولا غرابة أن تتوافق وتتحد الرؤى والأفكار والأطروحات الأمريكية الصهيونية السعودية فيما يتعلق بأنصار الله وحزب الله ، ف (جد الكلاب واحد ) كما يقول المثل اليمني ، فالمسخ السعودي وأسرته المأزومة عبارة عن خادم منفذ لأجندة أسياده الأمريكان وأبناء عمومتهم الصهاينة ، ومن الطبيعي كل نزعة العداء السعودية تجاه حزب الله وأنصار الله لأن كل الشواهد تؤكد على أنه ( ما بش يهودي يحب مسلم ) ، وآل سعود هم صهاينة العرب ولذلك ينفثون كل هذا الخبث ، ويفرزون كل هذا الحقد ، ويظهرون كل هذا الصلف ، ويمارسون كل هذا الإجرام ، تجاه المقاومة الإسلامية التي تعيد الأمة لمجدها ولممارسة دورها المقارع للظلم والتسلط والهيمنة والاستعمار ، والمناهض للتطبيع والاحتلال ، والرافض للخضوع والاستسلام .
لا يريدون حزب الله في اليمن ، لأنهم مع الشيطان الذي يمثلون قرنه ، يريدون أمريكا وإسرائيل ، يريدون تنظيم داعش ، وتنظيم القاعدة ، وجبهة النصرة ، وجند الإسلام ، وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تم تجنيدها لتشويه صورة الإسلام والمسلمين ، يريدون نهب الثروات ، وبسط النفوذ ، وفرض الهيمنة ، وانتهاك السيادة ، والسيطرة على باب المندب وخليج عدن والسواحل والجزر اليمنية ، يريدون تحويل اليمن إلى مستعمرة أمريكية صهيونية بغلاف سعودي إماراتي .
بالمختصر المفيد، آل سعود صهاينة العرب بامتياز ، وهم سبب كل ما لحق بالشعوب العربية والإسلامية ، هم من وقفوا ضد الوحدة العربية والإسلامية ، وهم من تآمروا على الإسلام والمسلمين ، ومع سلمان ونجله سيتضح للقاصي والداني حقارة ووضاعة وقباحة هذه الأسرة اليهودية الجذور ، الصهيونية السلوك والممارسة ، وستحمل الأيام القادمة معها سقوط هذه الأسرة وكسر قرنها الشيطاني ، وسيأتي عليها الدور بإذن الله لتشرب من الكأس الذي لطالما أسقته للعديد من الأنظمة والشعوب وحركات المقاومة الإسلامية في المنطقة .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .