الخبر وما وراء الخبر

الملف السياسي اليمني وقرارات روسية أمريكة… فهل تخضع صنعاء؟

77

بعد الفشل العسكري التحالف وعدم تحقيق اهدافها ومشاريعها لخدمة المصالح الصهيو أمريكية، الادارة الأمريكية قررت تحريك الملف السياسي الراكد لأكثر من عام في محاولة لفتح ثغرة لإخراج السعودية من مستنقع اليمن.

حيث تشير المعلومات السياسية في اليمن، ان ولد الشيخ يمارس التضليل فيما يخص بملف السياسي لوقف الحرب واحلال السلام.

ويرى بعض المراقبون والسياسيون، ان ولد الشيخ اداة بيد التحالف ويتم استخدامه حسب مقتضى حاجاتهم اليه.

كما ان هناك عدة تساؤلات تجاه الحلول السياسية في اليمن، ومن ضمنها، لماذا لم توقف الولايات المتحدة الامريكية الدعم اللوجيستي والعسكري للتحالف؟ لماذا لم يدين ولد الشيخ المشاريع الاحتلالية للامارات والسعودية في اليمن؟ هل استمرار قتل المزيد من الابرياء في اليمن وهدم البنية التحتية ضمن الحلول السياسية؟

كما ان هناك عدة تساؤلات يجب ان يطرحها ولد الشيخ ضمن المبادرة لاحلال السلام في اليمن، لكن ولد الشيخ جاء لكي ينفذ مطالب العدوان السعودي الامريكي دون اي توجه لمطالب الشعب اليمني .

ان التوتر الامني والاقتصادي والسياسي في المحافظات الجنوبية افتكت بالشعب الجنوبي في ظل الاحتلال الاماراتي، لكن الامم المتحدة اتخذت الصمت المخزي ولم تطالب بتحقيق بما يخص السجون السرية التي انشئتها دويلة الامارات واذرعها.

ويحاول ولد الشيخ ان يسلم ميناء الحديدة لطرف ثالث، لكن من هو الطرف الثالث؟ بلا شك وريب ان طرف الثالث هو أمريكي اسرائيلي غربي، للضغط على الجيش واللجان الشعبية والقوى السياسية للرضوخ أمام مطالبهم وهو تقسيم اليمن واعادتها الى بيت الطاعة.

بعد ان اصبح هادي ورقة محروقة لدى التحالف، هناك محاولات عديدة للتخلي عنه، لكن هذه الخطوة ستكون على السعودية مكلفة جداً، لأنها سوف تقف أمام المحكمة الجنائية بسب الجرائم التي ارتكبتها بحق الانسانية في اليمن وهذه الجرائم لا تبرر الّا تحت غطاء الشرعية، وهذا هو محل الخلاف الأمريكي السعودي في اليمن، كما ان زيارة سلمان الى روسيا وارسال وفد طبي الى صنعاء لمعالجة الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” كانت رسالة خاصة لتحقيق مطالب السعودية أمام وعود واهية، وهذا ماجعل الولايات المتحدة ان تضع السعودية ضمن القائمة السوداء في الامم المتحدة، وليس لأجل سواد اعين اليمنيين.

وبهذا الشأن افادت صحيفة الشرق الاوسط، هناك دعوة للتغطية على سعيهم لحضورصالح الاجتماعات التي ستعقد في روسيا بمشاركة امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات وعمان وممثلين عن هادي وحكومته لمناقشة الملف اليمني واجراء تسوية سياسية بشروط امريكية اعلن عنها السفير الامريكي في اليمن .

وفي الختام…

هناك لا يوجد اي تحركات جادة من قبل المجتمع الدولي والامم المتحدة لاحلال السلام في اليمن، بينما الكل يسعى ان يخرج من هذه الورطة التي رسمتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وقد صرح ناطق انصار الله بأن الحل في اليمن يتطلب رغبة أمريكية، كونه صاحب القرار الاول وهذا ما اكدت عليه القوى الوطنية في صنعاء ان امريكا هي الطرف الفاعل في الحرب على اليمن.

*النجم الثاقب