الإمارات وتجهيز باب المندب خدمة للمشروع الإسرائيلي
الجهود الإماراتية العسكرية على الشريط الساحلي وبناء القواعد لم تعد بعيدة عن عدسات الكاميرات التي وصلت اليها ووثقت الملامح الأولى للأبنية والمرحلة التأسيسية في جزيرة ميون الإستراتيجية.
هذه الخطوة كشفت عنها قناة المسيرة قبل اكثر من عام ونصف، فأهالي جزيرة ميون على بوابة باب المندب تعرضوا للتهجير القصري قبل ان تدخل الإمارات في المرحلة التالية واقفال المنطقة امنياً وعسكرياً.
لا يغيب التنسيق الأماراتي الأمريكي الأسرائيلي من كل هذه الخطوات، فبناء قاعدة عسكرية على مدخل اهم الممرات الدولية يحتاج الى ضوء اخضر امريكي وتوافق اسرائيلي خاصة في ظل سباق كبير لبناء قواعد عسكرية على ضفتي البحر الأحمر.
ووفق تصوير موثق عرضته قناة الجزيرة القطرية التي كانت ضمن تحالف العدوان على اليمن، يوثق الفيديو اعمال بناء للقاعدة العسكرية الإماراتية عدى عن المطار الحربي الذي بات شبه جاهز.
تؤكد هذه الحقائق ان التدخل العسكري الإماراتي في اليمن تحت غطاء التحالف العربي كانت له مآرب اخرى ولم يعد خافياً ان الإمارات تسعى للهيمنة على ساحل الجنوب اليمني والجزر القريبة منه وبالتالي التحكم في باب المندب خدمة للمشروع الإسرائيلي.
ان تعزيز الحضور العسكري الإماراتي والسعودي يعزز توجه هذه الدول الى تسريع عملية التكوين والتأسيس لبقاء عسكري طويل تحت غطاء التحالف واعادة الأدوات التي تعمل لصالح الإمارات والسعودية.
فقبل عامين فقط وبالتزامن مع العدوان على اليمن بنت الإمارات قاعدة عصف في ارتيريا والتي تستخدم هذه القاعدة الآن في انطلاق طائرات حربية للمشاركة في العمليات العسكرية قبل ان تبني مؤخراً قاعدة اخرى في بربرة المنطقة التي يجري فيها تأسيس شبه انفصال عن الصومال.
وليس من المهم القول بأن هذه الجهود تتغطى بالأدوات المحلية الذين يقيمون في الرياض وابو ظبي بشكل شبه دائم بعد ان منعت الإمارات والسعودية الخائن هادي من العودة، بل تتغطى هذه الدول بالصمت الدولي والأممي تجاه التدخل السافر في السيادة اليمنية واقتطاع جزء من اراضيها بما ينتهك كل القوانين والمعاهدات الدولية.
ان هذه التغاضي يكشف هشاشة هذه المؤسسات ويمنح الشعب اليمني وقياداته الوطنية لاتخاذ كل التدابير العسكرية لوقف هذا التوسع.
*النجم الثاقب