الخبر وما وراء الخبر

الامارات تزيل القناع عن وجهها في اليمن…بين الانسحاب التكتيكي وانشاء السجون

64

الاحتلال الاماراتي لجنوب اليمن بات يهدد حياة المواطنيين ، لان هذا الاحتلال يحاول عن طريق السيطرة على بعض المناطق الغنية بالثروات النفطية والغازية مستعيناً بـ بعض رجال الاعمال والشخصيات اليمنية من الذين باعوا ضمائرهم واصبحوا بحكم العملاء الذين يرتزقون من المحتل ضد ابناء شعبهم.

كما أن للامارات بغض النظر عن وجودها ضمن التحالف الغاشم ضد اليمن، اطماع في الاراضي اليمنية لكي تسيطر على خطوط الملاحة والتجارة في منطقة الخليج، وهي بهذا الامر سوف تكسب قوة تستطيع بها أن تنفصل عن جارتها الأكبر السعودية وتخرج من تحت مظلتها.

الإمارات من خلال استحداثها لسجون ومعتقلات مخفية تقوم فيها بتعذيب ابناء الجنوب سواء المحسوبين على الفار هادي (السعودية) او الاحزاب والتيارات المناهضة للاحتلال السعودي الاماراتي على حد سواء، وهذا ان دل على شئ فإنما يدل على أن الامارات نزلت الى الساحة بثقلها بعد ان انسحبت بصورة تكتيكية من حرب اليمن لتفرض نفسها بعنوان رقم مهم يجب أن يحسب له الف حساب.

بعد ان ازالت الامارات القناع من وجهها تجاه مصالحها في اليمن من خلال السيطرة على الجزر والموانئ ونهب الثروات اليمنية، اصيب الشعب الجنوبي بنوع من اليأس فيما يتعلق بثقتهم واعتمادهم على التحالف في ما صوروه لهم من الواقع المأساوي الذي كان ذريعة لدوخلهم واحتلالهم، لكن اليوم الشعب الجنوبي يعيش مآسي أكبر وافضع وافجع مما كان عليه.

وهذا ماتمخضت عنه الاعتراضات والمظاهرات الذي قام بها ذوي السجناء والمعتقلين السجون الاماراتية، حيث وناشدت الأسر والأهالي قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية المزعومة والرأي العام والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بـ “إنقاذ حياة” المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن بئر أحمد.

كما حملت أسر وأهالي المعتقلين في عدن القواتِ الإماراتية المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائهم خصوصا بعد تدهور أوضاعهم الصحية عقب تنفيذهم إضرابا عن الطعام.

كشــف ناشــطون يمنيون، عن سجون سرية جديدة تديرها الامارات في المديريات الساحلية جنــوب غــرب محافظة تعز، وسط عمليات اعتقال قسرية وجرائم تعذيب وحشــية، حيث يعيش المعتقلون في ظروف غير إنسانية.

وفي وقت سابق كشفت وكالة أسوشيتد برس عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.
*النجم الثاقب