الخبر وما وراء الخبر

هل كنا صادقين

45

بقلم / أحمد شملان

مع بداية العدوان عندما كان المؤيدين والمحايدين يبررون ولا يبالون بنتائج العدوان وكأنها فقط ضد فصيل يمني وكنا نحذرهم بأن العدوان على كُلّ اليمن وسيطال الجميع ولن يفرق بين مؤيد ومحايد وضد لا بين نساء ولا أطفال ولا بين منشأه حكومية أَوْ خاصة وسيتأثر الجميع ومع تمادى العدوان بالحرب والحصار وضرب الاقتصاد لكنهم تعنتوا بل بعضهم أبدى تشفيه وفرحه وحتى مع الحرب الاقتصادية ونقل البنك استمرو بعنادهم وركونهم للأُمَم المتحدة والتحالف المتبنية لشرعيتهم..

وفعلاً تأثر الجميع وأخيراً وليس آخرآ حرمان وقطع رواتب الموظفين عموماً والبسطاء منهم خصوصاً ولا زال بعضهم متعنتاً وبعضهم سخيفاً يطالب ويحمل المسئولية لمن أيّد الحربَ ضدهم..

وإلى متى سيستمر تعنتهم؟ وإلى متى سيستمر التحالف بقذارته وعدوانه؟ وماذا بعد؟ وما هي خطط التحالف القادمة؟ وكيف سيكون تصعيده العدواني؟ هل بقتل أَبْريَاء أكثر؟ أم بتدمير ما تبقى من منشآت؟ أم بحصار اقتصادي أبشع؟.. وهل كنا صادقين بتحذيرنا لمرتزقة العدوان بأنهم أدوات وسوف يأتي دورهم والتخلص منهم؟ فالتحالف ينظر لليمني عدو يجب تصفيته وحتى مؤيديه وما جرى ويجري من اعتداء على حزب الإصلاح في الجنوب بداية للتخلص من أول وأكبر عميل لهم وهو الذي أيّد الحرب واصدر بيان بل ويقاتل رسمياً مع العدوان وفي حدود مملكة الشر وسلم وخضع كلياً للتحالف ولم يشفع له ولم يرضوا عنه وهذا ما يجعلنا ثابتين لآخر نفس لأن حتى بتسليمنا وخضوعنا لشروط التحالف كما فعل حزب الإصلاح لن يحقن دماءنا ويحفظ كرامتنا.. هل كنا صادقين أَيْضاً بتحذيرنا لحزب الإصلاح منذ بداية العدوان بأنهم سيلاقون هذا المصير؟!!.