الغزو من الداخل
بقلم / أحمد شملان
إخترت هذا العنوانَ لتفسير ما يسمى الحياد أَوْ المحايدين في زمن العدوان وهو مطلب للعدوان، وكلنا نتذكر تصريحات رئيس الثورية العليا محمد على الحوثي عندما قال طلب الأَمريكيين منّا بما سموه آنذاك بتحييد الشعب اليمني، وعندما يتبنى الشيطان الأَكْبَر هذا الهدفَ فهو يستهدف المناهضين للعدوان وجعلهم في ميزان الحرب محايدين وإن ظلوا ضد العدوان.
نعم إخواني الأعزاء فتأثيرُ بعض الشائعات كبير وخَاصَّة عندما يكون مصدرُ الشائعة مركَزَ دراسات وبحوث استخبارات قوى العدوان وما يشاع عن بعض مشرفي اللجان وبدون أدنى دليل ما هو إلا حلقة من حلقات استهداف الوعي التي تهدف إلى تثبيط المواطنين ومن خلاله تستهدف الوعي عن دعم الجبهات والبقاء في حلقه مفرغة، مما يجعل النشطاء والإعلاميين الأَحْرَار يكتبون ويتضامنون مع قضايا هامشيه كاعتقال أبواق مأجورة لأي سبب وجعلها من أهمّ القضايا.
ومن الملاحظ أن هناك قصورًا في حث وتوعية الناس عن دعم الجبهات واشغالهم بقضايا ليست أَسَـاسية تصب في مصلحة العدوان وحتى من أعضاء في مجلسَي النواب والشورى واعلاميين كبار ممن يشاركون في قضايا بسيطة تغافلوا عن القضايا الهامة.
نعم فهذا مطلب أَسَـاسي لقوى العدوان عن حرف أنظار الناس عن قوة وعظمة صمودهم والانتصار القريب الذي يضمن عزتهم وشرفهم وكرامتهم وهى جبهات رجال الرجال ويهدف العدوان فقط لتحييد ثقافة الجهاد ضد العدوان من أبناء اليمن الشرفاء الذين هم ضد العدوان.
ومن خلال متابعتي لردود الأفعال من أية شائعة هي التأثير على البعض وأحيانًا الكثير ممن هم ضد العدوان ولا تموت الشائعة إلا من خلال التوضيح الرسمي من المسئولين أَوْ المختصين وعبر إعلامنا والتوضيح فتصبح الشائعةُ في خبر كان.
وكما أدعو أَحْرَار الشعب اليمني إلى الوعي وعدم التأثر بأية الشائعة تضر وتمس الصمود ضد العدوان.. أدعو المسئولين وعبر إعلامنا الرسمي أَوْ الخاص التوضيح لأي شائعة تشكل خطرًا على وحدة الصف أَوْ مواجهة العدوان وعدم التساهل والتهاون فإشاعة أن بعض المشرفين فاسدون تثير السخرية والضحك من قبل الباحثين والمثقفين في الوضع الاقْتصَادي، لكن يجب التوضيح للعامة أنه لا يوجد حاليًا شيءٌ يستحق الفساد فعلًا ويمُسُّ ثروة الوطن والشعب، فلا وجود لثروة نفطية أَوْ غازية ولا منح مالية ضخمة لمشاريع تمويلها خارجي ولا موانئ للتأجير ولا حركة سياحية أَوْ ملاحية جوية أَوْ برية أَوْ بحرية وإن وجدت ولو قليل القليل تجب المحاسبة والعقاب فالثقة بين المواطنين والمسئولين من أهمّ عوامل التطور والبناء ونجاح الدول.