السيد نصر الله: بعد فشل داعش يدخلون في مشروع جديد وهو تقسيم المنطقة والبداية من كردستان العراق
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن النظامَ السعوديَّ يمثل رأس الحربة في المشروع الصهيوني الهادف إلى ضرب محور المقاومة، وما عدوانها على اليمن الا خدمة للمشروع الصهيوني الهادف إلى تفتيت المنطقة وزرع الصراعات بين شعوبها.
ودعا السيد نصر الله النظامَ السعوديَّ إلى تغيير نهجه العدواني تجاه الشعب اليمني الذي لا زال رغم ثلاث سنوات من العدوان والقصف المتواصل يملأ الساحات بالمسيرات والمظاهرات وهو في الوقت نفسه بات على أسوار مدينة نجران.
وإذ أعلن السيد حسن أن المنطقةَ في نهاية مرحلة تحتاجُ بعض الوقت، أوضح أن داعش في نهايته العسكرية في سوريا، وقال إن ما جرى في اليومين الماضيين أمر طبيعي؛ لأن هذا التنظيم حوصر، ومن الطبيعي أن ما لدى داعش من انتحاريين وانغماسيين سيحاولون القيام بهجمات متفرقة عاجزة عن استعادة الأرض والميدان.
الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله خلال خطاب له في إحياء ليلة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت، شدّد على أن محاولة داعش استنزاف الجيش السوري لتأخير حسم المعركة في سوريا، لن يجدي نفعا لأن القرار اتخذ في ذلك والامر يحتاج إلى بعض الوقت. وأوضح أن في هذه المعركة في هذه المساحة الشاسعة، يبقى تهديدُ داعش الأمني في العراق وسوريا.
ولفت السيد نصر الله إلى أنه يتم التخضير لشيء خطير في المنطقة، ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي قلق؛ لأن داعش يهزم والجماعات التكفيرية تهزم، وإلى أن الفضل لكل من قاتلوا في العراق وسوريا ولبنان في مواجهة داعش من كُلّ الجنسيات، لأنه لو انتصر داعش لكانت كُلّ هذه الحكومات ومن طبخوا السم لأكلوه، وقال السيد نصر الله أنه يتم وضع المنطقة امام مرحلة خطيرة جدا وهي مرحلة تقسيم والعودة إلى الشرق الأوسط الجديد الذي تم اسقاطة في حرب تموز 2006.
وفيما أوضح السيد نصر الله أن مشروع الشرق الأوسط الجديد كان تقسيم المنطقة على أسس عرقية وطائفة ومذهبية وتدخل في صراعات فيما بينها وتكون “إسرائيل” هي الأقوى وتصبح ملاذا كُلّ الطوائف. جزم السيد نصر الله بأنه بعد فشل مرحلة داعش التي كانت مشروعا في خدمة أميركا وإسرائيل اليوم يدخلون في مشروع جديد وهو اعادة تقسيم المنطقة والبداية من كردستان العراق.
وإذ دعا سيد المقاومة، الأكرادَ إلى عدم الانخداع بـ “حق تقرير المصير”، أوضح أن هذه المسألة هي في سياق مختلف هو تجزئة المنطقة على أسس عرقية ومذهبية. وشدد السيد نصر الله على وجوب وقوف كُلّ الشعوب العربية تقسيم المنطقة لان التقسيم سيلحق الجميع وارضية التقسيم في كُلّ المناطق، وقال إن “تقسيم المنطقة سيصل إلى السعودية وهي أكثر دولة معرضة للتقسيم، .. وهذا السيف سيصل إلى اعناقكم وهذا السم سيوضع بأطعمتكم فانتبهوا”.
ودعا السيد نصر الله الجميع إلى التعاطي بمسؤولة مع هذه المسألة، وأوضح أن المشكلة مع سياسيين أكراد وليس الكرد، وقال إن الأكراد “هم جزء من أمتنا وشعوبنا ولا يجب الوصول إلى مسالة عداوة مع الأكراد”.
وأشار السيد نصر الله إلى مسألة مهمة وهي أن بعض الدول العربية تدفع لإنجاز تسوية بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية، ويقال ”إنه إذا أردتم جمع الطاقات لمواجهة إيران وأن نصل إلى نتائج يجب مساعدتنا لحل الموضوع الفلسطيني وهذا يأخذ الذريعة من إيران ومحور المقاومة”.