اليمن بعد 30 شهر من العدوان…تنكس برأس السعودي على المنبر الدولي
مرور ثلاثين شهر من العدوان السعودي الامريكي على اليمن، ثلاثين شهر من الفشل العسكري السياسي الاقتصادي، ثلاثين شهر من الصمود التاريخي اليمني، ثلاثين شهر من الصمت الدولي المخزي.
فبالرغم من التواطؤ الدولي والاقليمي للعدوان على اليمن، ان الوضع المأساوي في البلاد افتك بالشعب اليمني وكل هذه الاحداث نتيجة الصمت الدولي المخزي تجاه ما يحدث في اليمن من العدوان والحصار.
وبحسب المعطيات السياسية، ان الامم المتحدة عبر مبعوثها الخاص لدى اليمن “اسماعيل ولد الشيخ” تسعى ان تنفذ مطالب التحالف من خلال تطبيق القرار 2216 مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
ثورة 21 سبتمبر التي طردت الفاسدين والعملاء للولايات المتحدة والكيان الصهيوني المتمثلة في حكومة هادي (انذاك) من العاصمة صنعاء ترفض التعاطي مع مقترحات المبعوث الاممي للحل جملة وتفصيلا، وتعتبر ولد الشيخ احد ادوات العدوان لكسر ارادة الشعب، وفعلا الحلول ليست بيد الامم المتحدة .
من جهة اخرى تصريحات وتغريدات الجبير المضحكة، التي تتضارب شكلا ومضمونا مع ما عبر عنه رئيس حكومة فنادق الرياض هادي في مقابلته التلفزيونية، أثارت تساؤلات داخل اليمن وخارجه ووضعت علامات استفهام كبيرة، ومنها، هل السعودية تسعى فعلا من وراء هذه التصريحات (الحل السياسي في اليمن) الى التمهيد لتغيير نهجها من الحرب في اليمن، والذي اعتمد حتى اليوم على الحل العسكري؟ أم أن المنبر الدولي الذي كان يتحدث منه الجبير حمله على استخدام لغة تشير لخروج التحالف والسعودية ومن المستنقع اليمن واعتراف بفشلها؟ او تحذيرات قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حول استهداف العمق السعودي والاماراتي وبعض الدول الافريقية وحتى ميناء ايلات الاسرائيلي في خليج العقبة في البحر الاحمر اخذ على محمل الجد ؟
اما بالنسبة للسعودية، تعلم تماما انها فشلت في حرب اليمن رغم امتلاكها احدث السلاح الامريكي البريطاني الفرنسي، وانها خسرت معظم حدودها مع اليمن (جيزان، نجران، عسير) لهذا استغلت هذا المنبر الدولي لكي تجد مأزق للخروج من مقبرة اليمن بماء الوجه، .
والتحذيرات التي وجهها قائد الثورة للدول المشاركة في التحالف ضد اليمن وكذلك الكيان الصهيوني والاقتصاد العالمي، اربك حسابات العدوان وداعميه، مما جعلهم يستعيدون حساباتهم، وبات العالم العربي والغربي على يقين بأن اليمن اليوم اصبحت قدرة صاروخية لايمكن تجاهلها ويجب على السعودية وداعميه في هذا العدوان ان يوقفوا الحرب ويرفعوا الحصار.
وفي الختام…
ان الصمود اليمني خلال ثلاثين شهر من العدوان رغم بساطتهم العسكرية والاعتماد على الصناعات المحلية نكست رؤوس التحالف العربي الغربي واثبتت للعام انها ستقاوم ولا تساوم على اراضيها وسيادتها، وان كرامة اليمن واليمنيين اكثر مما تصورتها السعودية والامارات، كما ان الجرائم التي ارتكبها السعودية في اليمن بحق الشعب اليمني من الاطفال والنساء والعزل لا ينساها التاريخ واليمن.
*النجم الثاقب