امريكا واستمرار الحروب…احياء اقتصادها على حساب شعوب المنطقة
حروب المنطقة بما فيها العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها من البلدان، حققت لـ لولايات المتحدة الامريكية وتجار الاسلحة ارباحاً ضخمة، حيث تفيد المعلومات ان الرئيس الامريكي “ترامب” خلال الصفقة التي عقدها مع دول الخليج وعلى رأسهم النظام السعودي، استطاع ان يخرج بلاده من اكبر الازمة اقتصادية.
صفقة السلاح الضخمة التى وقعتها كلا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز اثارت قلق المزيد من الدول، حيث بلغت قيمة الصفقة 460 مليار دولار على دفعات بحيث تحصل الولايات المتحدة بشكل فورى على 110 مليار دولار حاليا فيما تحصل بعدها على مدار 10 سنوات على 350 مليار دولار، والتى تعد الأضخم فى تاريخ الدولتين، ستحصل السعودية على مروحيات وسفن حربية ومنظومات دفاعية صاروخية وتكنولوجيا متطورة فى مجال الحرب الإلكترونية.
كما أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، 17 مايو، عن إنشاء شركة صناعات عسكرية وطنية تحمل اسم “الشركة السعودية للصناعات العسكرية”، بهدف زيادة الانتاج العسكري المحلي وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، ويتمثل الهدف الاستراتيجي للشركة في الوصول إلى مصاف أكبر 25 شركة صناعات عسكرية عالمية مع حلول عام 2030، بما يجعل المملكة العربية السعودية شريكا قويا في قطاع الصناعات العسكرية على الساحة العالمية.
وانتقد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي “بول راند” خطة إدارة ترامب لبيع مئات المليارات من الأسلحة إلى السعودية، حيث يواصل النظام السعودي عدوانه القاتل على اليمن، ورفض بيع المزيد من الأسلحة عالية الدقة للملكة، وقائلاً: إن “المجاعة الوشيكة في اليمن قد وصلت إلى نسبة كبيرة”، وحذر زملاءه من أن الكارثة تجري اليوم دون أخذ إذن منكم، ولكن مع أسلحتكم “، حيث يعتبر هذا البيع جزءاً من اتفاق واسع النطاق للأسلحة حيث يسمح للولايات المتحدة بتخصيص ما يصل إلى 350 مليار دولار من التزامات بيع الأسلحة والتدريب إلى السعودية على مدى 10 سنوات.
وبدأت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربية الأخرى حملة عسكرية في مارس 2015 لمحاولة إعادة تثبيت عبد ربه منصور هادي، ولكن بعد أكثر 900، يواجه التحالف الذي تقوده السعودية الآن مأزقا في ساحة المعركة ويتعرض لانتقادات بسبب التداعيات الإنسانية والعدد الكبير من الضحايا المدنيين الناجم عن حربه الجوية، ومعظمهم من النساء والأطفال.
ووسط تفاقم انتشار وباء الكوليرا باليمن وفتكه بمئات الآلاف، وذلك مع النقص الحاد في الماء والغذاء والدواء وتدهور القطاع الصحي وتدمير البنية التحتية، ووسط انتقادات للسعودية والولايات المتحدة لإعاقتها إيصال مواد الإغاثة والمساعدات، تحاول الرياض أن توهم العالم عن طريق رسمها صورة مختلفة لحربها على البلاد، لكن منظمات الإغاثة الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان وعددا متزايدا من المشرعين الأمريكيين يقولون إن السعودية وشركاءها العسكريين يزيدون من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن بتأخير أو منع وصول المساعدات الطارئة الى البلاد.
وفي الختام…
ان الولايات المتحدة الامريكية لا تريد وقف العدوان في اليمن ولا انهاء النزاعات في المنطقة لاجل انعاش اقتصادها من خلال بيع السلاح وغيرها ، كما ان استمرار الحروب في المنطقة تكون في صالح الكيان الصهيوني بصورة مباشرة وغير مباشرة، وكل هذه الامور يتم من قبل بعض الدول الخليجية وعلى رأسهم السعودية والامارات وقطر، كما لا يمكن ان نتجاهل دور الاتراك في انتشار الارهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
*النجم الثاقب