الخبر وما وراء الخبر

السعودية تتناسى وأمريكا تنسحب والمنظمات تثبت…جرائم في اليمن لم يشهدها التاريخ

75

لازال وباء الكوليرا يفتك بالشعب اليمني بسبب تدمير البنية التحتية واستهداف المراكز الصحية والمستشفيات ومعاناة نقص الاودية بسبب الحصار المفروض جوا وبرا وبحراً.

حيث اعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تجاوز عدد الإصابات بوباء الكوليرا المتفشي في اليمن إلى 681 ألفاً و207 حالات، منذ 27أبريل الماضي.

وكما تقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بيتر ماورير”، يوم الجمعة، إن وباء الكوليرا يهدد حياة ما يزيد عن نصف مليون شخص فى اليمن، موضحا أن التقارير الآخيرة أشارت إلى احتمال إصابة 700 ألف شخص بالكوليرا.

واضاف “ماورير” خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأزمة اليمنية، أن القيود على الواردات وحالة الحرب التى تنتهك القانون الدولى تعرض حياة أكثر من 20 مليون شخص للخطر، وأن العمليات التى يقدمها تمثلت فى تقديم علاج لوباء الكوليرا وتدريب أكثر من 200 طبيب وممرض، فضلا عن تنفيذ مئات العمليات لمعالجة الأمراض المزمنة وتقديم المياه والأغذية للمدنيين، و وأكد أهمية الحل السياسى لإنهاء الأزمة اليمنية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى ضرورة التوصل لاتفاق بشأن التهدئة للمدنيين والتوقف عن استهدافهم.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، إنه تم تسجيل 704 آلاف و544 حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، مع رصد 2103 حالات وفاة مرتبطة بالوباء، في 22 محافظة من أصل 23، وفي 303 مديرية من أصل 333.

وأضافت إن محافظة الحديدة (غرب) هي الأولى من حيث حالات الإصابة، بواقع 91 ألفًا و783 حالة، في حين لاتزال محافظة حجة (شمال غرب)، هي الأولى من حيث عدد الوفيات، بواقع 396 حالة، في حين أن محافظة سقطرى (جنوب شرق) هي الوحيدة التي لم تشهد انتشارًا للوباء.

ورغم تلك الإحصائية المرتفعة، إلا أنه من المرجح أن العدد أعلى بكثير، حيث أن العشرات من المصابين بالوباء، تُوفوا دون أن يصلوا إلى مراكز صحية أو مستشفيات تابعة للمنظمة العالمية.

وبحسب المنظمة فإن وباء الكوليرا يمكن الوقاية منه ومعالجته؛ ولا ينبغي وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بسبب هذا المرض، وإن كل تأخير في الدعم يؤدى إلى إصابة المزيد.

وحذرت مجلة فورين بوليسي الأميركية من تفاقم انتشار وباء الكوليرا باليمن وفتكه بمئات الآلاف، وذلك مع النقص الحاد بالماء والغذاء والدواء وتدهور القطاع الصحي، وسط انتقادات للسعودية لإعاقتها إيصال مواد الإغاثة والمساعدات.

وأشارت المجلة إلى دور الحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ مارس 2015 في المآسي والمعاناة التي يعيشها الأهالي وفي انتشار مظاهر الفقر والجوع وتفشي الأوبئة، وقالت إن السعودية تحاول أن توهم العالم عن طريق رسمها صورة مختلفة لحربها على البلاد.

كما أكد السناتور “راند بول” في مجلس الشيوخ الأمريكي أن مشاركة بلاده في حرب السعودية المتواصلة ضد اليمن لم يأذن بها الكونغرس على الإطلاق وتعد انتهاكا للدستور وقرار قوى الحرب، وطالب الكونغرس بالتصويت لوقفها وعدم التدخل.

وقال بول: نحن في حالة حرب في اليمن، نحن نساعد ونحرض السعوديين في حربهم على اليمن، ومع ذلك لم يكن هناك تصويت في الكونغرس على ذلك، ويعيش 17 مليون شخص على حافة المجاعة بسبب الحصار السعودي وحملة القصف المستمرة. نحن نساعد ونحرض على ذلك، رغم أن الكونغرس لم يصوت على ذلك.

وافاد السناتور الجمهوري أن المشاركة الأمريكية في الحرب السعودية على اليمن ليست في مصلحة الأمريكيين، بل إنها في الحقيقة تضر بمصالح الأمريكيين.

وفي الختام…

ان السعودية تسعى ان تخرج من المستنقع اليمني بعد ما فشل عسكريا وسياسياً واقتصاديا منذ اكثر من 900 يوم من العدوان، حيث قال الجبير ان السعودية ارسلت اكثر من 8 مليارات دولار الى اليمن ولم يقول بأن هذه الاموال صرفت لاجل قتل اليمنيين وتدمر البنية التحية، وبات واضحاً ان السعودية صرفت هذه الاموال حتى تبرر هذه الجرائم التي ارتكبتها، هذا ما اعلن عنها في الامم المتحدة لكن لم يعلن عن الرشاوي التي قدمت للاطراف المعنية التي تستطيع ان توقف الحرب غضون ساعات، والاعجب هو ان جبير يدين جرائم ميانمار وبلاده يقتل الشعب اليمني بصواريخ وسلاح أمريكية بريطانية.

*النجم الثاقب