الخبر وما وراء الخبر

جنوب اليمن…تحت رحمة الاحتلال أم نكبة تاريخية ؟؟؟

61

تشهد المحافظات الجنوبية في اليمن وضعاً غير مستقر في ظل توجد قوات الاحتلال الاماراتية والسعودية والامريكية و الاسرائيلية.

كما ان المحافظات الجنوبية التي تتمتع بالشرعية المزعومة والدعم العربي الامريكي الاسرائيلي الغير مسبوق، تعاني من الانفلات الامني وعدم صرف مرتبات موضفي الحكومة ونهب ثرواتهم واراضيهم.

حيث افادت مصادر مطلعة في عدن عن تنفيذ المئات من المجندين الجدد بمعسكر “رأس عباس” في مدينة عدن، جنوب اليمن، احتجاجات غاضبة عقب تلقيهم قرارا يقضى بعودتهم لمنازلهم دون صرف مرتبات، أو تقديم إيضاحات حول مهامهم القادمة.

كما ان أن عدن والمحافظات الجنوبية قد اعتادت على عمليات التصفية والانفلات الامني، مثلما أصبح بيع الأسلحة في بعض شوارعها أمراً عادياً. أما التيار الكهربائي فيأتي لمدة ساعتين لينقطع خمس ساعات وقد اثار غضب المواطنين في الجنوب.

واما بالتنسبة لأزمة القود، أن باعة الوقود في عبوات بلاستيكية ينتشرون على جانبي الطريق وأنت قادم من لحج والضالع باتجاه عدن، فهناك أزمة وقود في المناطق الخاضعة للشرعية المزعومة وبعد مرور اكثر من عامين على احتلالها من قبل الغزاة.

وسبب عدم كفاءت حكومة فنادق الرياض، لقي 18 شخصا على الأقل مصرعهم الأربعاء الماضي في جنوب اليمن بسبب السيول الناجمة عن أمطار غزيرة.

وتتصاعد حالة الاستياء والتذمر الشعبي في المحافظات الجنوبية باليمن من الأدوار المشبوهة التي تقوم بها الإمارات في جنوب اليمن، والتي باتت تمارس دور سلطات الاحتلال وتستخدم أبناء الجنوب كمرتزقة من أجل تحقيق أهدافها، بعيداً عن تطلعاتهم وخياراتهم التي كانوا يقاتلون في صف الإمارات من أجلها.

كما أن الوضع في المحافظات الجنوبية وصل إلى حالة سيئة في مختلف الجوانب، مؤكداً أن القائمين على ملف الجنوب (الإمارات) يتآمرون على الشعب الجنوبي الذي بذل الكثير من التضحيات، كي تكون هناك دولة بكل مقوماتها.

وفي الوقت الذي تقيم قيادتي الإمارات والسعودية في هذه المحافظات بشكل دائم، وتحت حراسة كبيرة مشددة، يقيم هادي وحكومته بشكل دائم في الرياض بما في ذلك محافظ عدن عبد العزيز المفلحي الذي عينه هادي لإدارة المحافظة ومنع من دخول مقره المخصص وتعرض لثمان محاولات اغتيال خلال أشهر قليلة بحسب تصريحاته، وسنستثني هنا زيارات خافتة لرئيس حكومة هادي أحمد عبيد بن دغر ، أليس هذه المفارقة تؤكد أن ما حدث ويحدث لم يكن عملية إنقاذ ” للشرعية” المزعومة بقدر ماهو إحتلال وتموضع ومصالح .

الإقتتال والإشتباكات التي تشهدها عدن بين قيادتين مسلحتين ، الأولى ( الحزام الامني تببع قيادات مقربة من الإمارات ) والثانية ( قوات الحرس الرئاسي وتتبع قيادات موالية لهادي وللسعودية ) ووصلت إلى استخدام طائرات التحالف المروحية لفض الاشتباكات ، تضع علامات استهام وتعجب أمام قائمة الأوليات بالنسبة للسعودية والإمارات في هذه المحافظات وهل لا تزال إعادة هادي ضمن هذه القائمة ؟

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس أنها تعمل على تعزيز دورها في جنوب اليمن الغارق في نزاع مسلح وانفلات أمني واسع، بحسب ما أكد منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة جيمي مكغولدريك خلال مؤتمر صحافي في مدينة عدن، واكد، نستقدم موظفين اجانب ليستقروا هنا ويجولوا على المحافظات الأخرى من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية في تلك الأماكن.

وفي الختام..

ان الوضع في الجنوب ليس افضل حالة من المحافظات الشمالية التي شنت عليها عدوان وحصار بري وبحري وجوي غاشم، رغم ان الجنوب لايعاني من الحرب والحصار وأنها تحت مظلة الاحتلال العربي الغربي الاسرائيلي، ونشاهد احتجاجات واسعة في الجنوب من قبل موظفي الحكومة والمجندين وارتفاع اسعار الوقود واحتياجات اليومية للمواطنين وتوتر أمني كبير، مع أن هذه الامور لاتوجد بهذه الكثافة في المحافظات الشمالية رغم العدوان والحصار.

*النجم الثاقب