الخبر وما وراء الخبر

ثورة عالمية بعالمية أهدافها

120

بقلم / زيد البعوه

ثورة الـ21 من سبتمبر الثورة الأكثر جدلا الثورة التي خرجت في الداخل اليمني ضد عملاء وفاسدين فقلبت الموازين على أعداء اليمن في الخارج وقطعت أيديهم وبددت أحلامهم وطموحاتهم، الجميع يعلم لماذا قامت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وكيف كان الشعب الثائر حينها يسعى بكل قوة إلى تحقيق أهدافها مهما كلف الثمن كانت ثورة قوية وكبيره وهادفة ومحقه ليس لها أي بعد طائفي أو حزبي أو سياسي بل ثورة شعب من كل الأطياف ينشد الحرية والاستقلال والعدل ومحاربة الفساد والفاسدين والسعي نحو الحرية والكرامة ورفع يد الوصاية الدولية من على رقاب الشعب.

كانت الثورة في منعطف تاريخي خطير وفي زمن صعب جداً من حيث التوقيت والأحداث التي تجري في المنطقة فكما نعلم أن اليمن كان مجرد دولة يتحكم فيها الأمريكان والخليج بقيادة آل سعود من خلال زمرة عميلة فاسدة لا تملك أي روح وطنية مسؤولة بقيادة العميل هادي وحكومته فكانت هذه الثورة ثورة عالمية بكل ما تعنيه الكلمة..

ثورة عالمية يعني ليست فقط ثورة موجهه ضد أشخاص بعينهم في الداخل لها أهداف سياسية محدده بهدف الوصول إلى السلطة أو الحصول على مكاسب ما دية أو إطاحة بحزب أو فئة لكي نحل بدلاً عنها ويستمر الوضع كما كان عليه في السابق لا إنها ثورة لها أهداف كبيره أولها استقلال القرار السياسي اليمني واستقلال سيادة الوطن وقطع يد العمالة والارتزاق في الداخل وثورة ضد أطماع وأهداف أمريكا وال سعود وحلفائهم ولكي يقول لهم الشعب اليمني لقد حان الوقت لنقول لكم كفى ليس هذا فحسب بل نقول لهم الشعب اليمني اليوم غير السابق لن يسمح لأحد يتحكم في مصيره وقراراته وينهب ثرواته اياً كان ومهما كلف الثمن وفعلاً حصل ذلك وانتصرت الثورة..

انتصرت ثورة الـ21 من سبتمبر فضج الخارج أكثر من الداخل إلى درجة أن العميل هادي قال انه لا يعلم بما يسمى عاصفة الحزم لم تتمالك السعودية وأمريكا نفسيهما حين علما أن اليمن صار خارج إرادتهما وان الشعب اليمني أصبح حراً ومستقلاً ويملك قرار نفسه حاولوا أن يمنعوا الشعب الثائر من أن ينتصر بضغوطات سياسية وقرارات دولية فلم يجدي ذلك فقرروا أن يحاربوا الثورة عسكرياً فشنوا اكبر حرب عدوانية في العالم اليوم على اليمن بهدف سحق الثورة وإعادة الشعب اليمني من جديد الى مربع الوصاية كانت الثورة سلمية حتى جاء العدوان السعودي الأمريكي واعتدى على اليمن واليمنيين فتحرك الثوار إلى الجبهات لمواجهة العدوان عسكرياً والدفاع عن وطنهم وأنفسهم ومبادئهم وثورتهم فالحرية والاستقلال يستحقان التضحية والجهاد واستمرت الثورة..

استمرت ثورة الـ21 تشق طريقها في مواجهة طواغيت الأرض الذين اعتدوا على اليمن وقتلوا أهله ودمروا بنيته التحتية وحاصروه اقتصادياً تحت عنوان إعادة ما يسمى بالشرعية التي خرجت ضدها الثورة ممثلة في العميل هادي وحكومته وعلى مدى عامين ونصف والشعب الثائر الصامد المجاهد يواجه العدوان ويحافظ على مبادئه التي انتصرت ثورته من اجلها ويعتدي العدوان اليوم عليه من اجل سلبه إياها ولا تزال الثورة تشق طريقها وكما انتصرت سلمياً في 21 سبتمبر سوف تنتصر عسكرياً بإذن الله في القريب العاجل, لأن أهداف هذه الثورة حقيقية ومؤثرة وسوف يكون لها ثمرة كبيره ليس فقط على اليمن وأهله بل أنها كانت ولا تزال وستبقى مدرسة يتعلم منها العالم من حولنا فقد أثرت بشكل كبير على طواغيت الأرض الذين يسعون إلى إفشالها لكنها مستمرة ولن تفشل ابداً وهم من سيفشلون.