الخبر وما وراء الخبر

” لمن الشرعية اليوم “

191

بقلم / عبدالله الدومري العامري

شنت قوى العدوان السعودي الأمريكي حربها على اليمن وأوهمت العالم بأن هذا العدوان هو من أجل الدفاع عن شرعية الفار هادي وحماية الشعب اليمني ضد من أسموهم جماعة من الإنقلابيين ، أكثر من سنتين ونصف وطائراتهم ترتكب أبشع المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء ، دمروا المنشآت الحكومية والمصانع والطرقات والمستشفيات والسدود والمدارس والمساجد وكل شيء جميل في اليمن تحت مبرر إعادة الشرعية ولا أدري عن أي شرعية يدافعون ؟ وهل هناك شرعية لشخص هرب من شعبة وأرتمى بأحضان الغرب أم لمن ضل في أرضة ومتمسكاً بشعبة!

هل هناك شرعية لمن أستدعى الدول الخارجية وجلب شتى مرتزقة العالم ليحتلوا أرضة وينهبوا ثرواتة ويقتلوا أبناء شعبة أم لمن يدافع عن شعبة وأرضة بأبناء شعبة ولم يستدعي أي دولة خارجية أو يجلب أي مرتزق ليقاتل معة على الرغم من بشاعة إجرام العدوان الذي تقودة أمريكا مع اكثر الدول الغربية والعربية!

هل هناك شرعية لمن يقوم بتدمير مقدرات ومكتسبات وطنة أم لمن يعمل على بناءها ويحفاظ عليها !

هل الشرعية لمجموعة من الخونة والمرتزقة أم لأولئك الملايين التي خرجت إلى ميدان السبعين لتحتفل بالذكرى الثالثة للثورة السبتمبرية العظمى !

لماذا لا تتواجد الشرعية التى تزعمون بأنكم تدافعون عنها في بلدها وفي أوساط شعبها ، أين هو الشعب المؤيد لتلك الشرعية وأين هو جيشها ! لماذا لم نرى شعبها حولها ولم نرى جيشها يدافع عنها ؟

الشرعية الحقيقية التى يجب على العالم الإعتراف بها هي تلك التى تتواجد في صنعاء بين شعبها وجيشها ولجانها ، هي تلك الملايين التي خرجت إلى الساحات لتعلن ثورتها ضد العدوان وتعلن صمودها في وجهه ، هي تلك التي تبذل الغالي والرخيص وتقدم فلذات أبناءها للدفاع عن الوطن ، هي تلك التي ملأت الساحات بقوافل الكرم دعماً ومساندة لإبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يتصدون لأولئك الغزاة المعتدين القتلة المجرمين ، هذا هو الشعب اليمني الذي خرج إلى الساحات وهذا هو اليمن الذي يمثل حكاية صمود لا مثيل لها على وجه الأرض ، تلك الحشود التي شهدتها صنعاء إن دلت على شيء فإنما تدل على أن النصر حليف هذا الشعب الذي يواجة عدوان غاشم وحصار جائر منذ أكثر من سنتين ونصف ولكنة صامداً ومدافعاً .

عجباً أيها العالم على عقولكم
هل هؤلاء الملايين إنقلابيين ومتمردين ؟

 

حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.