تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية: ثورة الـ21 من سبتمبر أفشلت مخططات الأعداء
أكد تكتل الأحزاب والمكونات والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان اليوم الثلاثاء أن ثورة الـ21 من سبتمبر أفشلت مخططات الأعداء في استعمار اليمن وتقسميها إلى دويلات.
ودعا تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية في بيان له جماهير الشعب اليمني العظيم للاحتشاد الجماهيري الواسع والمهيب يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر 2017م للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر 2014م المجيدة تعبيرا عن الإرادة الفولاذية والإيمانية لليمنيين في مواجهة العدوان.
وأكد البيان على ضرورة استمرار الشعب اليمني في الالتحام بثورته وقائدها حتى استكمال انتصارها وتحقيق كامل أهدافها وفي صدارة أولوياتها مواجهة العدوان وتحرير كامل أراضي الوطن وطرد الغزاة من كل شبر في الجمهورية اليمنية.
وأشاد البيان بالتضحيات الكبيرة للجيش اليمني واللجان الشعبية، وكذا بالإنجازات الجبارة في أعمال التصنيع العسكري في مواجهة العدوان والذود عن حياض الوطن وحفظ الأمن والسلم الاجتماعي.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
صدق الله العظيم
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم
تحل علينا الذكرى الثالثة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة 2014 م في ظرف زمني فاصل من حياة شعبنا العظيم، وهو يقود معركته الوطنية المقدسة في الدفاع عن سيادة الأرض وكرامة الإنسان أمام أكبر عدوان إجرامي عرفته الإنسانية في تاريخها المعاصر بقيادة أمريكية سعودية إماراتية.
لقد انطلقت ثورة 21 سبتمبر بإرادة شعبية سلمية منقطعة النظير شارك فيها مختلف أبناء الشعب اليمني دون استثناء إنقاذا للوطن من هيمنة وعبودية الوصاية الخارجية، وتحريرا لقراره السيادي من قبضة قوى النفوذ العالمية والإقليمية، وأطاحت بمخططات الاستعمار التي تهدف إلى تقسيم الوطن إلى دول وكانتونات متناحرة، ونهب ثروات الشعب وخيراته وترسيخ الفوضى والانقسام، وانتشالا للبلاد من حالة الانهيار الاقتصادي المدمر التي كانت تبشر به بشكل دائم منظماتهم الدولية، وقطعا للطريق على قوى التكفير والتفجير والاغتيالات التي تغولت في كثير من المحافظات، وعندما أفشل الشعب اليمني من خلال تحركه الشعبي الثوري العريض والواسع في الحادي والعشرين من سبتمبر مخططات العدوان الشيطانية، وخسرت رهاناتها العميلة في الداخل لجأت لشن عدوان عسكري همجي واسع لفرض مشروع التمزيق والعبودية والهيمنة والنهب الذي يعمل عليه على مستوى المنطقة العربية بكلها مرتكبة آلاف الجرائم بحق اليمنيين أرضا وإنسانا، فكان قدر اليمنيين أن يسطروا، أعظم المواقف البطولية في مواجهة العدوان، وكسر غطرسته وتحطيم جبروته دفاعا عن النفس وأملا في الحرية والاستقلال والسيادة ورفضا للقتل والتدمير ومشاريع الهيمنة والاستعباد والتفتيت؛ وذلك في ملاحم عسكرية ستظل خالدة في أنصع صفحات التاريخ، شاهدة على شجاعة المقاتل اليمني وأسطورية أدائه القتالي النابع من اعتماده وتوكله على الله ومن ثقافته الإيمانية المتجذرة عبر تاريخه المشرق.
ومن هنا فإن اللقاء التنسيقي الموسع للأحزاب والقوى والمكونات والتنظيمات السياسية اليمنية المناهضة للعدوان يؤكد على الآتي:
1. دعوة جماهير شعبنا اليمني العظيم للاحتشاد الجماهيري الواسع والمهيب يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر 2017م للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر 2014م المجيدة تعبيرا عن الإرادة الفولاذية والإيمانية لليمنيين في مواجهة العدوان، وتأكيدا للمضي في مسار الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها التي يخوض اليوم معركته ضد العدوان الأجنبي الظالم لتحقيق أهم هدف وهو الحرية والاستقلال والتحرر من الاستعباد والوصاية الأجنبية، وإثباتا لفشل مؤامرات العدوان في النيل من تماسك الجبهة الوطنية وشق الصف الداخلي.
2. التأكيد على استمرار الشعب اليمني في الالتحام بثورته وقائدها حتى استكمال انتصارها وتحقيق كامل أهدافها وفي صدارة أولوياتها مواجهة العدوان وتحرير كامل أراضي الوطن وطرد الغزاة من كل شبر في الجمهورية اليمنية.
3. التأكيد على أن الحشود المليونية التي سيستقبلها ميدان السبعين ليست للاستعراض التقليدي ولكنها ستمثل قوة الشعب الفولاذية ومخزونه الاستراتيجي في مواجهة العدوان وإمداد الجبهات.
4. الإشادة بالتضحيات الكبيرة للجيش اليمني واللجان الشعبية، وكذا بالإنجازات الجبارة في أعمال التصنيع العسكري في مواجهة العدوان والذود عن حياض الوطن وحفظ الأمن والسلم الاجتماعي.
5- التأكيد على أن هذه اللقاءات ستظل مستمرة طوال الفترة القادمة بصورة مكثفة وفاعلة في إطار برنامج ومسار عملي مكثف وواسع يهدف إلى تعزيز عوامل الصمود ومسارات المواجهة والتصدي للعدوان والتحشيد للجبهات، ويعمل على تماسك الجبهة الداخلية، والتصدي لكل النشاطات العبثية التي تستهدف النيل من تماسك الشعب في مواجهة العدوان الأجنبي الأمريكي السعودي الإماراتي ومشاريعه الخبيثة والهدامة، والدفع نحو تفعيل مؤسسات الدولة وتقييم وتعزيز أدائها، وكذا الوقوف الفاعل أمام المستجدات والتحديات والتطورات أولا بأول قياما بمسؤوليتها وواجبها الأخلاقي والديني والوطني والقيمي.
صادر عن اللقاء التنسيقي الموسع للأحزاب والمكونات والتنظيمات السياسية اليمنية