الخبر وما وراء الخبر

الجمهورية المغيّبة!

148

بقلم / عباس السيد

إلى أَبْنَاء المناضلين في رابطة “أسر المخفيين قسريًّا”:

أولاً، دعواتُنا وصلاتُنا كي يعجِّلَ اللهُ فرَجَ أهلكم من المخفيين قسريًّا، في عهد “الثورة والجمهورية والديمقراطية”.

ونسألُه تعالى أن يعجِّلَ أيضاً بفَرَجِ الجمهورية، المخفية قسرياً، هي الأُخْرَى.

ولو أنها حاضرة فعلاً، لما اختفى خيرة أبنائها.. حتى وإن غضبت منهم، كانت ستتعامل معهم كـ “رهائن” في القصر الجمهوري.

يقضوا لهم كم سنة، ويخرجون نوابغ ومثقفين، يكتبون شعر ويؤلفون روايات عن مغامراتهم مع بنات الرؤساء وغرف الحرملك في القصر الجمهوري.

لا يوجد ثورة ولا جمهورية تختطفُ عيالها، وتخرجهم بعد سنوات مجانين أَوْ تضيعُهم للأبد.

هذه مش ثورة ولا جمهورية، هذه “أمنا الغولة”.

الثورة والجمهورية لا تزال مخفية قسريا، وقبل ثلاث سنوات، ظهرت خيوط وأمَارَات كانت ستقودُ إلى مكان اختفائها.

لكن العاصفة الهوجاء حجبت الرؤية ولا تزال، ويمكنُ يكونون نقلوها إلى مكان آخر.

أختطفت الجمهورية وهي لا تزالُ طفلةً لم تبلغ السابعة.

بعض الأخبار تقول إنها محتجزة في قصر ملكي، وقد كَبُرَت وتغيّرت ملامحها وفيسيولوجيتها، إذاً تبدو كخنثى، فلا هي جمهورية ولا هي ملكية.

وما علينا سوى الاستمرار بالبحث، والدعاء بأن يعجل الله فرجَها الشريف.

قولوا آمين.