معادلة البحر الاحمر..واقع سيادي عسكري يمني على البحر تفرضه القوّة وتصنع الحضور الاقليمي لليمن
المتعارف عليه عالميا ان الهيمنة العسكرية البحرية المطلقة تكون من نصيب الاسطول البحري الحربي الاكثر تطوراً وليس الاكثر عددا من حيث القطع البحرية الثقيلة متعددة المهام وخصوصا في البحار المفتوحه.
لكن هناك هيمنة اخرى في البحار المغلقة او الواصلة بين المحيطات وهي مختلفة تماما لانها هيمنه تعتمد على الخبرة والكفاءة والقدرة العملياتية الاحترافية والاسلحة النوعية لخوض المعارك متعددة الاسقف ومختلفة الاهداف، لان البحار صغيرة المساحة عدوة لدودة للاساطيل البحرية العملاقة كالاسطول الامريكي والروسي والبريطاني والصيني والفرنسي وغيره فاذا خاضت معركة مع خصم عسكري يمتلك قدرات عسكرية هجومية ودفاعية قاتلة للسفن والمدمرات والفرقاطات وحاملات الطائرات المتمركزة في تلك المساحة الجغرافية البحرية الصغيرة كالبحر الاحمر حتما ستتغير الموازين والمعادلات وينقلب الحضور العملياتي رأسا على عقب بفضل الاسلحة المناسبة وهذا ماصنعة رجال القوة البحرية اليمنية في مسرح البحر الاحمر.
#معادلة_البحر_الاحمر:
لم يكن اليمن يتمتع باي حق سيادي عسكري حقيقي في البحر الاحمر او غيره بل كانت البحار اليمنية مسيطر عليها من الاساطيل الغربية لغياب القرار والقوّة، اليوم هذا الامر انتهى بلارجعه.
حيث طرح سماحة قائد الثورة السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره معادلة بحرية قاتلة للغزاة نصت على ان الحق السيادي اليمني عاد وستكتمل عودته وبالقوّه وان التصعيد العسكر الغازي سيقابله ردع يمني ساحق لايتوقعه احد.
الجميع يعلم ان اليمن بلد فقير ولايمتلك اسطول بحري سواء قبل العدوان او بعد العدوان مما لايدعو للشك ان الاساطيل البحرية الغازية تسرح وتمرح في المياه الاقليمية اليمنية بكل حرية، لكن العوامل العسكرية اليمنية في مسرح المعركة البحرية تصب في صالح اليمن سواء عامل المساحة الجغرافية الصغيرة للبحر الاحمر او عامل القدرات التسليحية اليمنية المناسبة لهذه المساحة لذك طرح سماحة قائد الثورة معادلة عسكرية جديدة مناسبة لمسرح المعركة البحرية بكل واقعية وقابلة للتنفيذ باي وقت.
المسألة بسيطة في مضمون المعادلة الجديدة ولكن هذه البساطة صنعت التحول واوجدت المتغيرات الحاسمة و خلقت ردع عسكري يمني مرعب للاسطول البحري الغازي والدليل على ذلك ان القوة البحرية اليمنية استطاعت تدمير واعطاب عدة سفن وفرقاطات ومدمرات وبوارج وزوارق حربيه للغزاهةمما جعل الاسطول الحربي التابع لتحالف الغزاه مشلول عملياتيا وخارج حسابات التوازن والتاثير والسيطرة.
تحدث سماحة قائد الثورة عن معادلة جديدة تنص على ان غزو الحديدة سيقابله استهداف السفن النفطية والتجارية الغازية وخصوصا السعودية، مما جعل الغزاة يتعاملون مع هذه المعادلة بكل جدية نظرا لواقعيتها العملياتية الناجحة ولاشك ان ردود الفعل الغازية والدولية تسيطر عليها حالة القلق والخوف من هذا التحول اليمني الذي اشار الى ان العدوان صنع من اليمن بلدا يتحول عسكريا الى الافضل والاقوى عكس اعداء المنهارين تماما – صحيح ان السيد القائد حدد بالاسم السفن السعودية ولكن هذا التحديد هو شمولي كون السعودية رأس الحربية العدوانية للغزاة ولكن لايعني ان السفن الاماراتية وغيرها لن تكون عرضه للاستهداف العسكري.
بطبيعة الحال، التطور التسليحي اليمني الذاتي ركز على الاسلحة الدفاعية والهجومية النوعية والقاتلة للاسطول الغازي بدون النظر الى الحاجة الى قطع بحرية بل قدرات عسكرية بديلة للقطع البحرية ذات فعالية وتاثير اشد واقوى كونها قدرات مناسبة في المسرح المناسب لها، منها الصواريخ المضادة للقطع البحرية.
المفلت للانتباه والجديدة في الامر ان المعادلة الجديدة كشفت ان اليمن يمتلك صواريخ تستطيع ان تستهدف اي قطع بحرية باي بقعة بحرية في البحر الاحمر بدء من مضيق باب المندب وصولا الى الموانيء السعودية الغربية المطلة على البحر الاحمر وهذا يعد انجاز تاريخي يضع اليمن سيد البحر الاحمر بلا منازع وخصوصا ان العقيدة العسكرية اليمنية الحديثة تترجم مدى الاصرار والعزم والارادة في خوض اي معركة بحرية بدون تردد او تراجع وهذه نقطة هامة في خلق الردع والهيمنة – اضافة الى تدريب وحدات عسكرية بحرية خاصة محترفة وقادرة على تنفيذ مهام عسكرية خطرة بنسبة نجاح 100% .
اذن نحن اليوم كيمنيين نعيش حالة جديدة من الانتصار بشقيها المعنوي والمادي وهذا مايجعلنا في خانة المنتصرين بادوات مسيطرة ومهيمنة على مسرح الحرب البحري.
ا.احمد عايض احمد