رسائل زيارات الجبهات
تقارير | 14 سبتمبر | المسيرة نت – ذمار نيوز
بقلم/أحمد الهادي:
رسائل عديدة كان يجب أن تصل ووصلت وأرادت القيادة السياسية والعسكرية إيصالها إلى قوى العدوان ومرتزقتها خلال زياراتهم العيدية إلى جبهات القتال، يتقدم الصفوف ويطل من خطوط التماس القائد الأعلى للقوات المسلحة صالح علي الصماد ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي مفاد الإطلالة أن قادم الأيام سيشهد عمليات هجومية نوعية بما يؤدي إلى السيطرة على المزيد من مواقع ومعسكرات العدو السعودي ومرتزقته”.
القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس صالح الصماد من محافظة الجوف الجبهة الصحراوية التي – جعل منها الجيش واللجان معجزة الثبات الأسطوري – حيا الروح المعنوية والتضحية والجاهزية القتالية التي يتميز بها أبطال الجيش واللجان الشعبية مثمنا الخطوات العملاقة التي قطعها مجاهدو الجيش واللجان في التصدي لقوى العدوان ومرتزقتهم.
ومن خطوط التماس أكد الصماد إن ما حققه الجيش واللجان الشعبية يعد في المواجهة وفي حسابات كل المدارس العسكرية غير متكافئ ومن المستحيل، إلا أن هذه الاستحالة التي قهرت الإبرامز بالكلاشينكوف وأحرقت البرادلي بالولاعة واقتحمت المواقع المحصنة جعلت المقاتل اليمني رقما صعبا ومعادلة من معادلات الحروب الجديدة.
لماذا تلك المناطق بالذات زارها الرئيس الصماد “الإعلامي والسياسي حميد رزق في تصريح للمسيرة نت وضح أهمية الزيارة” وأكد أن زيارة الرئيس الصماد إلى المرابطين في جبهات الجوف تحمل رسائل عديدة للعدو قبل الصديق”.
أولا “هي انعكاس لأهمية هذه الجبهة والمحافظة التي يراهن العدو على كونها نائية وبعيدة وهي أقرب جغرافيًا إلى السعودية منها إلى صنعاء يراهن العدو على تحقيق اختراق فيها فكان الاهتمام بها طبيعي من قبل رئيس المجلس السياسي”.
ثانيا “أن الجوف على خط التماس بالسعودية وبرغم أن العدو يمتلك مساحة حدودية للتحرك وإرسال المرتزقة والأسلحة لكنه فشل في تحقيق أهدافه بمحافظة الجوف وزيارة الصماد هي اعتراف وتثمين لأبناء هذه المحافظة والمجاهدين فيها ودورهم في مواجهة العدوان ومرتزقته”.
ثالثاً “زيارة الصماد إلى الجوف تبعث في الأصل رسالة رمزية إلى كل الجبهات بأنها محط اهتمام وعناية من القيادة السياسية، وكذلك تعكس شجاعة اليمنيين سواء كان مسؤولا أو مواطنا عاديا فالكل حاضر لحمل السلاح والمواجهة”.
رابعاً “الرئيس الصماد في زياراته لا يبحث عن المناطق القريبة التي من السهل زيارتها ولكنه يتعمد أن يكون قدوة في الذهاب إلى الجبهات مهما كانت بعيدة أو نائية وهذا ما عمله أيضا خلال زيارته في عيد الفطر إلى جبهة الحدود في جيزان”.
توقيت الزيارات إلى الجبهات.. لماذا في هذا التوقيت “أوضح رزق” أن التوقيت جاء بعد كلام قائد الثورة السيد عبد الملك عن مرحلة تصعيد كبيرة يتحضر العدو لإطلاقها خلال الشهور المتبقية من هذا العام 2017 م, وكما تعتبر زيارة الصماد هي تدشين لمرحلة التصعيد مقابل التصعيد التي بدأها أبطال الجيش واللجان الشعبية”.
ماهي الرسالة التي أرادت القيادة السياسية توصيلها “الصحفي والإعلامي محمد الديلمي كشف للمسيرة نت عنها ورأى أن زيارات القيادة السياسية للمجاهدين إلى جبهات العزة والكرامة والشرف والدفاع عن الوطن في شتى الجبهات وفي خطوط التماس مثلت دفعة قوية وتعزيز لمعنويات المجاهدين”.
وتابع قائلاً التأكيد على أن مقارعتهم للطغيان في مناطق التماس عمل عظيم يقوم بها رجال الله من أجل الذود عن حياض الوطن اليمني من صعدة شمالا إلى جميع مناطق الصراع الذي افتعلها العدوان السعودي الأمريكي من أجل استمرار وصايته على صناعة القرار .. السياسي”.
الانطباعات لدى المقاتلين خلال الزيارات “رأى الصحفي الديلمي أن الزيارات حتما تركت انطباعات ممتازة لدى المجاهدين واعتزازهم بتلك الزيارات لصانعي القرار السياسي وأن الجميع بالتأكيد في خندق واحد من أجل حماية اليمن من دواعش العصر ومن كانوا سببا مباشرا في خراب العديد من الدول العربي”.
مؤكدا أن شرهم وصل إلى العديد من دول العالم تحت أعذار واهية كنشر الديموقراطية فيما دول العدوان تحكم بشريعة الغاب حيث لا دستور ولا تشريع”.
وعن ردود الأفعال لدى المجاهدين ولدى الناس والمتابعين كشف الديلمي أن تلك الزيارات للقيادة السياسية “كشفت ردود فعل واضحة من قبل المجاهدين والناس والرأي العام أكدت على مدى التلاحم والترابط الوثيق بين القيادة والمجاهدين”.
مؤكدا أنها عززت من أهمية ذلك في مثل هذا الوقت العصيب الذي يمر به الوطن اليمني من تكالب الأعداء الإقليميين قبل الدوليين ورغبتهم الجامحة في تفتيت اليمن وتجزئته بذرائع واهية ومتهالكة”.
موضحاً أن تلك الذرائع لا تنطلي إلا على الأغبياء المستنفع بهم من مرتزقة الداخل والخارج ومن ارتضوا بيع شرفهم قبل أرضهم وتعاونوا مع العدو في احتلال أجزاء منه في جنوب اليمن..مؤكدا في نفس الوقت أن المجاهدين يراهنون على نضالهم وجهادهم في استعادة كل ذرة تراب من اليمن الكبير والعميق في تاريخه وحضارته”.
من خطوط النار داخل العمق السعودي بجبهات ما وراء الحدود كانت هناك زيارةً من نوع أخر حيث ظهر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي من مواقع الجيش واللجان الشعبية..متوعداً “أن قادم الأيام ستشهد مفاجآت كبرى ضد العدوان الغاشم”.
مؤكدا أن أبطال الجيش واللجان الشعبية سيمضون قدما وبقوة هجومية نوعية متعددة المسارات التكتيكية والتعبوية التي تصب في تحقيق الهدف الاستراتيجي العسكري وبما يؤدي إلى السيطرة على المزيد من مواقع ومعسكرات العدو”.
لماذا وزير الدفاع اختار زيارة جبهات الحدود لموقع “المسيرة نت” الكاتب والمحلل السياسي طالب الحسني يؤكد أن وزير الدفاع العاطفي اختار زيارة الجبهات المشتعلة في الحدود الجنوبية للسعودية لأنها الجبهات الموجعة للعدوان السعودي ولأنها خط التماس المباشر بالجيش السعودي وتشكل ضغطا كبيرا على نظام آل سعود.
الحسني كشف أن “السعودية تضع في أولويات الحل السياسي جبهات الحدود وهو اعتراف بأهمية هذه الجبهات, وأن وزير الدفاع العاطفي تعمد أن يزور هذه الجبهات لإيصال رسالة أن المعركة الرئيسية مع الخارج وليس مع الداخل وأن الأولوية هو إسقاط الجهات والدول الداعمة وليس الأدوات”.
ورأى “أن السعودية كانت تراهن أن الوقت لصالحها عسكريا, في المعركة التي تخوضها, وستدل الحسني عن تصريحات محمد بن سلمان في مايو الماضي خلال المقابلة التلفزيونية الأخيرة له كان واضحا أنه يعتبر الوقت لصالح التحالف الذي تقوده السعودية”.
مؤكدا “أن هذا الرهان قائم على حسابات أثبتت الأحداث أنها خاطئة فالوقت كان لصالح الجيش واللجان الشعبية حيث سمحت بفتح معسكرات التدريب والمناورات شبه يومية التي يقيمها الجيش واللجان تؤكد أن القوة العسكرية في تصاعد مستفيدة من الوقت عكس ما اعتقده بن سلمان..عدا عن التطوير المتسارع للقوة الصاروخية”.
موضحاً أنه قبل زيارة وزير الدفاع العاطفي لجبهات الحدود كان الجنرال الأمريكي جوزيف افتيل زار برفقة قيادات عسكرية سعودية الحدود الجنوبية السعودية حيث تدور المعارك، وأن الزيارة كانت تحمل مضامين إطلاع أمريكا بما يحدث هناك لطلب المساعدة واطلاعها على حجم المعركة.”
أبعاد استراتيجية عميــقة شهدتها زيارة وزير الدفاع العاطفي ونقلة نوعية ومرحلة جديدة في المواجهة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوى الاستكبار العالمي بقيادة النظام السعودي من جهة أخرى لأن المعركة على خط تماس مباشر بالمساعدات الأمريكية السعودية في هذه المعركة بالتحديد.”
وأبعاد هذه الزيارة التاريخية ونتائجها الاستراتيجية ستجني ثمارها في قادم الأيام إن شاء الله لأن المعركة متعلقة بمصير شعب تسعى قوى الاستكبار العالمي لتركيعه وإذلاله لصالحها، وهذا مالا يكون أن يكون سيقاتل الشعب بكل شراسة حتى يتمكن من الانقضاض على الوحوش البشرية التي أتت لتركيعه واستعباده بالقوة”.
التاريخ ومجراه السياسي والعسكري العالمي “سيخلد القادة العسكريين العباقرة والجيش واللجان الشعبية المتواجدون في الخطوط الأمامية لتحقيقهم انتصارات كبيرة على الأرض..التي من المؤكد ستغير مجرى التاريخ وباعتمادهم أدخلوا تكتيكات عسكرية وخطط جديدة ومبتكرة في الحروب”.