الخبر وما وراء الخبر

اليكم يا انصار الله

663

بقلم / نصر الذفيف

ونحن نشاهد اليوم كثير من الابواق في الداخل والخارج تنهش في لحومكم في كل دقيقه وكل ساعه وكل يوم بوتيره عاليه ومقصوده ومنظمه ومدفوعه مسبقا.

وكأنكم انتم من تقصفون بيوت الابرياء بطائراتكم و ترمون تجمعات الناس بقنابلكم بل وكأنكم انتم من تحاصرون هذا الشعب برا وبحرا و جوا وتقتلون هذا الشعب جماعات وفرادا في تجمعاتهم وصالات عزائهم وافراحهم
او انكم انتم من نقل البنك الى عدن و تسبب في قطع المرتبات لعدة اشهر عن المواطنين.

او انكم انتم القاعدين في بيوتكم و جوار نسائكم واولادكم و تتفرجون على هذه المجازر التي تحدث ولم تحركوا ساكن بل فضلتم القعود على التحرك لنصرة هذا الشعب.

او كانكم انتم اصحاب رؤوس الاموال والمليارات والفلل والقصور ولا تعيروا لهذا الشعب و آلامه اي اهتمام

نعم وللأسف الشديد من يراقب الحمله الكبيره على هذه الثله الصادقه يظن ان انصار الله “المعروفون كالشمس” هم اولئك الذين سبق الحديث عنهم !!!

ليس الذي يزعجك الاصوات المعروفه والتي عفى عليها الزمن في التشويه والتحريض ولكن الذي يزعجك هو انظمام آخرين جدد ممن حسبناهم في يوما من الايام اصدقاء وشركاء لهذه الحمله المشبوهه مستغلين بكل حقاره ضبابة الاجواء المخيمه على الاحداث.

يا هؤلاء اخجلوا ان كان لكم وجوه تخجل !!!واخجلوا ان كان لكم وجوه تحمر !!!

انصار الله جذورهم تعمقت في ارض اليمن و دمائهم امتزجت بترابها بقدر تلك السيول من الدماء الزكيه التي قدموها دفاعا عن الوطن وكرامة شعبه ….

انصار الله هم اولئك الذين توزعت اشلائهم و تطايرت جماجمهم في سهول اليمن وجبالها ووديانها …
انصار الله هجروا بيوتهم ونسائهم واولادهم من اجل ان نبقى نحن عايشين بآمان واطمئنان
انصار الله قدموا اولادهم واخوانهم الى الجبهات ليخوضوا غمار الموت من اجل ان يبقى اولادي واولادك
فهم هم ايضا من يتلقون الطعنات تلو الطعنات يوميا لكنها لم تثنيهم تلك عن تحمل المسؤوليه الثقيله التى ستعجز عن حملها الجبال الرواسي…

ليس من المعروف ان نتنكر لكل ما قدموه ويقدموا يوميا ﻹن هذا هو من الاجحاد والظلم لكنه في نفس الوقت لن يحط من مكانتهم عند الله وعند الناس مهما حاول الاعداء طمس كل ذالك مؤقتا فستظهر يوما واضحا وجليا

لكني اقول يا انصار الله امضوا وواصلوا السير ولا تلتفتوا الى المنحطين من حولكم فسياتي اليوم الذي يتضح للجميع حجمكم وحجم المسؤوليه الملقاه على عاتقكم التي لو توزعت على جبال اليمن وسهولها ﻹعلنت عجزها عن حملها… حينها سيعرف الجميع انكم صفوة هذا الشعب وصله واصالته ولبه وخلاصته
وهو قريب جدا لإن العاقبه للمتقين.