الخبر وما وراء الخبر

الجبهة الداخلية متماسكة ..والفشل ينتظركم في ميدي والساحل الغربي …

148

بقلم / صلاح القرشي

تحالف العدوان يعود لتفعيل خطته العسكرية السابقة في الساحل الغربي ويهاجم ميدي بشراسة، فعندما تعثر في إسقاط الحديدة عسكريا، وتجمدت حركة قواته في شمال ميدي وتعثرت عند يختل شمال المخا ومحيط معسكر خالد والهاملي شرق المخا طوال الأشهر السابقة وفشل فشلا ذريعا، ستعاض عن ذلك بخطة أخرى لتحقيق مطامعه في فصل الحديدة وتهامة والساحل عن تأثير قوات الجيش واللجان الشعبية ليحمي تواجده وهيمنته على خطوط الملاحة في البحر الأحمر والجزر اليمنية وباب المندب. الاستراتيجي وخليج عدن.، وليقيم (اقليم تهامة ) حسب خططه القذرة في أقلمة اليمن.

هذه الخطة تمثلت في الدعوة لمبادرات تدعو إلى تسليم ميناء الحديدة وكل الموانئ والمنافذ للأمم المتحدة أو لطرف ثالث مقابل صرف رواتب الموظفين وتحت ذرائع إنسانية أيضا، وهذه تمثلت في مبادرة ولد الشيخ المبعوث الأممي لليمن، ومبادرة مجلس النواب في صنعاء (التي هاجمناها في حينه في كتاباتنا السابقة)، والتي تم إجهاضها وإسقاطها نهائيا في تاريخ 24 /8 /2017م من قبل حركة انصار الله.

اليوم يعود تحالف العدوان لخطته السابقة في محاولته لإسقاط الساحل عسكريا والاستيلاء. على ميناء الحديدة، عشرات الغارات شنها على مديرية ميدي، والأخبار تقول إنه قام خلال اليومين الماضيين بهجوم وزحف واسع لكنه كالعادة اصطدم بالصخرة الصلبة للجيش واللحان الشعبية التي تحطمت عليها كل زحوفاته السابقة والكثيرة منذ بداية الحرب وحتى اليوم، متكبدا فيها الخسائر الكبيرة من جنوده السعوديين ومرتزقته السودانيين واليمنيين وتدمير وإحراق الكثير والكثير من معداته وأسلحته هناك ،كما هو الحال في جبهة المخا، بالإضافة الى قيام تحالف العدوان بزحف واسع للسيطرة على سلسلة جبال عليب مقابل منفذ الخضراء، لكنه مني بهزيمة وتم صد زحفه.، المهم يريد إحداث أي خرق وفي أي جبهة.

في اعتقادي تحالف العدوان يفكر بإحداث خرق في هذه الجبهة وفي أي جبهة معتقداً أن الأجواء والأحوال أو الأوضاع مواتية ومناسبة ويجب استغلالها، والتي تتمثل في انشغال تحالف قطبي سلطة صنعاء في الخلافات بينهما في صنعاء، وحشد قواهما هناك وبالتالي قد تكون مواتية الفرصة له في السيطرة واحتلال ميدي والتقدم صوب ميناء الحديدة من الشمال ومن الجنوب، الإحداث أثبتت في الأيام القليلة الماضية لكل المراقبين والمتابعين والمحللين السياسيين ولدول الجوار والإقليمية والدولية المتداخلة في الموضوع والأزمة اليمنية، إن الجيش واللجان الشعبية (حركة انصار الله ) تملك وعندها المقدرة الكافية في مواجهة كل التحديات الداخلية عسكريا بدون أن تتأثر خطوط جبهاتها في كل الجبهات المشتعلة منذ بداية الحرب.

وإنها تملك القوات الكافية العالية في التنظيم والتجهيز التابعة للجيش واللجان الشعبية، والمقدرة الكبيرة والعالية أيضا في سرعة الحشد والتحرك في مواجهة كل التحديات ، القبائل اليمنية الأبية أثبتت هي أيضاً أنها في حالة مستمرة من النفير والتأهب وسرعة الحشد ورفد الجبهات بالمقاتلين والقوافل الغذائية واللوجستية. وتقوم بدور مهم ورئيسي في مواجهة تحالف العدوان الخارجي.

لذلك نقول للسعودية وتحالفها الفاشل والمهزوم لا تمنوا أنفسكم بأي تقدم أو نصر في اليمن، هذا بعيد عنكم بعد الشمس، فالجيش واللجان الشعبية تعاظمت قواته وقوته الآن أكبر بالآلاف المرات منذ بداية الحرب وعدوانكم، وبالتالي كل خططكم في استنزافه واضعافه بشريا وماديا وفي الأسلحة من جراء إطالة الحرب عليه وحصاره من التسلح ووصول الأسلحة إليه من الخارج، كل خططكم فشلت ولا يبقى معكم أي أمل لا في استغلال الخلافات الداخلية أو شق الجبهة الداخلية لتنفذوا من خلالها، هذا لن يتحقق ولن يحدث أبداً.

الشعب اليمني انتصر وبوارق النصر لاحت منذ اشهر سابقة وذاهب الى استعادة قراره السياسي واستقلاله وسيادته ووحدته وبناء دولته القوية واستثمار كل موارده، بينما السعودية خسرت مكانتها وهيبتها الإقليمية والدولية، وتم تكبيدها الخسائر الكبيرة وتم استنزافها عسكريا واقتصاديا، وذاهبة الى التضعضع وتمزق واهتراء جبهتها الداخلية وصولا إلى تآكل نظامها الآيل للسقوط، ولا يمكن أن يبقى ويستمر نظامها على الإبر المغذية في ضخ المليارات من الدولارات لترامب وامريكا لحماية وبقاء نظامها، هذا لن يستمر ومصيرها السقوط والزوال .