الخبر وما وراء الخبر

المنهج الدموي السعودي والقلق الدراماتيكي ومظلة الامم المتحدة شلت الحياة في اليمن “تفاصيل”

190

بعد الهزائم الذي تكبدها تحالف العدوان في مختلف الجبهات من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية، قام التحالف بارتكاب مجازر بشعة بحق الشعب اليمني في محافظة صنعاء.

لكن هذه الجرائم اثار قلق دراماتيكي للامم المتحدة وبعض الدول الراعية للعدوان والارهاب، لكن الدعم الاممي لاستمرار هذه الجرائم مستمرة دون جهود دولية لايقاف العدوان ورفع الحصار.

ولهذه الجرائم تم تصريحات متناقضة من قبل العدوان واعلامهم التضليلي حيث صرح ‏التحالف العربي ان الهدف الذي تم قصفه أمس في صنعاء هو هدف عسكري مشروع وانه مركز قيادة وسيطرة للميليشيات تم استحداثه بهدف غرض اتخاذ المناطق السكنية دروعا بشرية حسب قولهم، فيما ذكرت قناة الاخبارية السعودية ان استهداف احد المنازل بفج عطان في اليمن حادث عرضي.

ويرى بعض المراقبين للقضية اليمنية أن المجازر الاخيرة التي ارتكبها التحالف السعودي بحق المدنيين اليمنيين ليست جديدة ولكنها سلوك اصيل لدى التحالف السعودي منذ بداية حربه العدوانية على اليمن، و تاريخ التحالف السعودي في اليمن تاريخ ( ارهابي )  اسود لايكاد يمر فيه يوم الا وارتكبت فيه فظائع بحق المدنيين في اكثر من مكان داخل اليمن دون وازع من ذمة او ضمير، وعندما تقطع طائرات التحالف السعودي مئات الكيلومترات من قواعدها لتصل الى اجواء مدن و قرى و تجمعات سكنية مدنية لاتشهد اي مواجهات او قتال و تلقي بقذائفها فوق روؤس المدنيين ويتكرر ذلك بوتيرة عالية جدا يفوق عددها عدد ايام الحرب العدوانية اي انها بمعدل اكثر من مجزرة في اليوم الواحد فذلك لا يمكن ارجاعه لخطاء او لمعلومات استخباراتيه خاطئة او لاحداثيات غير سليمه او لاي من الحجج ( السخيفة ) التي تلاك لتذويب هذه الجرائم ، وانما هي عمل ممنهج اقل ما فيه انه يتخذ قراراته باطلاق النار بالشبهه او التوقع واسقاط المدنيين من حسبته تماما وكانهم اقل من نعاج وكذا الانتقام اللاخلاقي المتحول للمدنيين لتعويض خسائره في جبهات القتال.

كما كشف تقرير أممي سري أن السعودية ارتكبت انتهاكات منهجية في اليمن، وأدت الغارات الجوية التي شنها التحالف العربي بقيادة الرياض إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين ، وأن الأطفال أبرز الضحايا.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الحرب المدمرة على اليمن، بقيادة السعودية شلت الحياة ولم يعد فيها شيء يعمل؛ فهدمت الجسور والمستشفيات والمصانع، وبسبب سوء التغذية وغياب المرافق الصحية، تعرض السكان لأمراض يعدها الباحثون العلميون تاريخا، مثل الكوليرا، التي قتلت في أقل من 3 أشهر ألفي شخص، وأصابت عدواها نصف مليون، في واحدة من الموجات التي لم يشهد مثلها العالم منذ 50 عاما.

اعتبرت منظمة العفو الدولية، أن الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية، على حي فج عطان، وهي منطقة سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، ودمرت ثلاثة منازل، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، تأكيدا على أن السعودية، وبعد أكثر من عامين من الحرب المدمرة في اليمن أصبحت أكثر دموية من أي وقت مضى وأكثر فحشًا في استخفافها للقانون الإنساني الدولي.

وفي الختام…

شن تحلف بقيادة السعودية بمشاركة عدة دول عربية وغير عربية عدوانا غاشما منذ مارس 2015م علي اليمن بحجة دعم الشرعية، وكان من المعلوم ان هادي وحكومته ليس لديهم اي قرار بشأن الملف اليمني لكنه مجرد شماعة لشرعنة الجرائم التي يرتكبها التحالف في اليمن بحق الشعب اليمني من النساء والاطفال والعزل، حيث  منذ بدأ العدوان، قتل أكثر من ثمانية آلاف شخص بينهم الألاف من الأطفال والنساء، وجرح 47 ألف شخص آخرين على الأقل، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، كما نزح مئات الألاف من اليمنيين من منازلهم، وسبق أن اتهم التحالف بالوقوف خلف ضربات جوية تسببت في مقتل مدنيين، ويوم الجمعة، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن ضربات جوية شنها التحالف أدت إلى مقتل 42 مدنياً خلال الأسبوع الماضي، بينهم عدد من الأطفال.

*النجم الثاقب