الخبر وما وراء الخبر

البشير يزج بالقوات السودانية من جديد ضمن صفقة مشبوهة مع السعودية

165

دفعة جديدة من القوات السودانية تصل الى عدن، تفتتح الباب مجدداً للتسائل عن اعداد القوات السودانية المشاركة في العدوان ومناطق انتشارها.

وبحسب تحركات القوات السودانية المعلنه حتى الآن فإنها متواجدة حتى الآن في كل من مناطق متفرقة في مدينة عدن ووحدات منها في قاعدة العند الجوية، بينما تشارك وحدات اخرى في جبهات السواحل الغربية باتجاه المخا في محافظة تعز.

ومنذ اكثر من عام ونصف نقلت السعودية ألوية من القوات السودانية لمشاركة المرتزقة في جبهة ميدي عدى عن وحدات تشارك ضمن خليط من القوات والمرتزقة لحماية الجيش السعودي في مناطق من جيزان ونجران وعسير.

وعلى الرغم من وضع غطاء على قتلى وخسائر القوات السودانية المشاركة ضمن قوات تحالف العدوان الا ان احصائية كبيرة اكدت مقتل المئآت وهو الأمر الذي يعد اكثر جدلاً بين اوساط الشارع السوداني ومطالبات شعبية وحقوقية في الداخل لسحب القوات السودانية من اليمن ومكاشفة الشعب السودانية، فضلاً عن دعوة المعارضة السودانية الى سحب الجنود السودانيين وايقاف المشاركة في الحرب على اليمن.

هذه المطالبات تصاعدت بعد عرض الإعلام الحربي عبر شاشة قناة المسيرة لمشاهد حية لعشرات القتلى والجرحى من القوات السودانية ووثائقهم خلال محاولات تقدمهم في شمال صحراء ميدي، وتمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من الحاق خسائر كبيرة في صفوفهم ودحرهم من المنطقة بعد قتل العشرات منهم والذين تركت جثثهم في صحراء المنطقة.

حيث اكد مصدر عسكري لـ وكالة النجم الثاقب ان قوات الغزو والاحتلال السعودية والسودانية قامت بزحوفات كبيرة وغير مسبوقة على صحراء ميدي مسنودين بتغطية كبيرة من الطيران الحربي المعادي.

واستمر هذا الزحف من مساء يوم امس السبت حتى صباح اليوم الاحد تصدى له المجاهدين الأبطال من قوات الجيش واللجان الشعبية بكل بسالة واستبسال واستطاعوا بفضل الله وعونه من إفشال الزحف بشكل كامل، وقتلوا العشرات من قوات الغزو السودانية وأحرقوا العديد من المدرعات والمعدات العسكرية .

هذه الحصيلة من القتلى في صفوف القوات السودانية المشاركة في العدوان ضمن صفقة اجرتها السعودية مع الرئيس السوداني “عمر البشير” مقابل الدعم المالي ومساعدته اقتصادياً عدى عن الوعود بالتوسط لدى الولايات المتحدة الأمريكية لرفع البشير من الحضر والغاء العقوبات عليه كمجرم حرب وفق التصنيف الأمريكي.

ان اشراك المزيد من القوات السودانية لم يغير من المعادلة العسكرية التي يفرضها الجيش اليمني واللجان الشعبية في كل المواجهات التي يخوضونها ضد القوات الغازية، كما لم يمنع من تقدمهم الى عمق المعسكرات السعودية في نجران وجيزان وعسير.

*النجم الثاقب