ثعلب الشرق الاوسط يعيد زمن الاحتلال البريطاني للاراضي الجنوبية اليمنية
لازال الانفلات الامني وتدهور الاوضاع الاقتصادية تخييم على المحافظات الجنوبية، لا سيما عدن رغم ان الجنوبيين يعتبرون اراضيهم محررة من قبل التحالف.
ان المحافظات الجنوبية في الآونة الاخيرة شهدت انفلات أمنيا واسعاً في اطار التصفية الدموية، كما ان عدم صرف المرتبات للعسكريين والمتقاعدين ادت الى مظاهرات واسعة في هذه البقعة المحتلة.
حيث شهدت مدينة عدن، يوم أمس، مظاهرات واعتصامات أمام قصر المعاشيق للمطالبة بصرف المرتبات، واقدمت قوات الفار هادي بالاعتداء والضرب على المتقاعديين العسكريين الجنوبيين وازالة خيمهم من امام بوابة قصر معاشيق.
كما أقدمت قوات تطلق على نفسها (مكافحة الإرهاب) المدعومة اماراتياً بقتل مدير أمن مديرية رصد يافع محافظة أبين، في عدن، الاسبوع الجاري ، وان هذا الامر ادى الى الصراع بين أدوات الاحتلال.
و شهدت مديرية لودر بمحافظة أبين ايضاً احتشاد مئات المسلحين من قبيلة العواذل، مهددين بالزحف إلى عدن في حال لم يتم إطلاق سراح الخضر حمصان – مدير أمن لودر، والمحتجز في معسكر لقوات الاحتلال إلى جانب آخرين بتهمة نهب معدات وأسلحة خصصتها الإمارات لما تسميها بـ”حملة تطهير أبين من القاعدة”.
كما تم عملية احراق إرشيف مكتب وزارة المالية، ظهر يوم أمس الأربعاء، بفعل فاعل وفق المؤشرات الاولية، والتهم آ الحريق الإرشيف المليء بالوثائق والسجلات المالية المتعلقة بأداء ديوان محافظة عدن والمكاتب التنفيذية التابعة لها.
ووضح مصدر محلي تورط المحافظ السابق عيدروس الزبيدي بهذه العملية التي تم الترتيب لها بنجاحآ، واكدت المصادر ان إحراق ارشيف المالية جاء بعد طرق ملفات فساد كبيرة بعد تحرير مدينة عدن .
وافاد مصدر مطلع في عدن لوكالة النجم الثاقب، ان الامارات باتت تلعب الدور الاساسي في المحافظات الجنوبية بدل من الرياض، كما ان الامارات باتت تستخدم المرتزقة لقمع المواطنين في محافظات الجنوبية من خلال السجون السرية التي تم الكشف عنها من قبل وكالة “اسوشيتد برس” الاجنبية .
كما ان الاماراتيين في خطة مدروسة من قبل بريطانيا تحاول الرجوع بالجنوب الى زمن الاحتلال البريطاني، كونها تنتهج باساليب البريطانيين (ثعلب الغرب) في احتلال وبسط النفوذ على المناطق ذات الاهمية الاقتصادية والاستراتيجية، والدليل هو وصول قوات بريطانية الى عدن بموافقة التحالف.
*النجم الثاقب