وكالة بلومبيرغ تنتقد حكم الإعدام بحق 14 ناشطا في السعودية
اعتبرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن إقدام النظام السعودي على اتخاذ قرار بإعدام 14 متظاهرا من الشيعة مغاير لما يعبر به بن سلمان من تغيير المملكة وجعل المجتمع السعودي مجتمعا أكثر حداثة.
وأصدر النظام السعودي حكما بالإعدام بحق 14 سعوديا من الناشطين الحقوقيين وغير الناشطين بتهمة جرائم إرهابية منتهكا بذلك القوانين الدولية.
وأكدت الوكالة أن طريقة النظام السعودي في التعامل مع التوترات والاضطرابات الطائفية لم تتغير، بعد تأييد المحكمة العليا في البلاد موخراً عقوبة الإعدام في القضية ما أثار المخاوف بين النشطاء الحقوقيين من أن يجري إعدامهم في أي وقت.
وتؤكد جماعات حقوق الإنسان أن المحاكمة كانت غير عادلة، قائلةً إن اعترافات المُدَّعى عليهم قد انتُزعت تحت الإكراه، وإنَّ بعضهم لم يحضر عنه محامون في المحكمة وكان عمر ثلاثة من المتهمين 17 عاماً عند ارتكاب الجرائم المزعومة.
ورفض أحد محامي الدفاع كانت وكالة أسوشيتد برس الأميركية قد حاولت التواصل معه قول أي شيء، قائلاً إنَّه ممنوعٌ رسمياً من الحديث عن القضية مع وسائل الإعلام.
ومن بين المحكوم عليهم بالإعدام، مجتبى السويكت، وهو شابٌ سعودي كان قد قُبِلَ في جامعة ويسترن ميشيغان الأميركية قبل اعتقاله، ما دعى الاتحاد الأميركي للمعلمين لمناشدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مطالبة السعودية بوقف تنفيذ عقوبات الإعدام.
وتملك السعودية واحداً من أعلى معدلات أحكام الإعدام في العالم، وأُعدمت في العام الماضي 47 شخصاً في يومٍ واحد، من بينهم الشيخ نمر النمر بسبب انتقاده للنظام
وكانت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أكدتا في بيانٍ مشترك بأنَّ ارتفاع عدد أحكام الإعدام ضد الشيعة في المملكة العربية السعودية “مثيرٌ للشك، ويشير إلى أنَّ السلطات تستخدم عقوبة الإعدام لتسوية الحسابات وسحق المعارضة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.