زعيم كوريا الشمالية يوجه جيشه بالتأهب بعد تسلمه خططا لضرب جزيرة أمريكية
أمر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الجيش بأن يكون مستعدا دوما لإطلاق النار إذا ما اتخذ قرارا بذلك، بعد تسلمه خططا لإطلاق صواريخ صوب المنطقة القريبة من جزيرة غوام الأمريكية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن زعيم البلاد قال إنه سيراقب أفعال الولايات المتحدة لفترة أطول قبل أن يتخذ قرارا بالحرب.
وكانت كوريا الشمالية قالت، الأسبوع الماضي، إنها تضع اللمسات النهائية على خطط لإطلاق أربعة صواريخ إلى المياه الإقليمية لجزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادي، وإن جيشها سيرفع الخطة إلى زعيم البلاد أواسط شهر أغسطس/آب وينتظر أوامره.
وقالت الوكالة، في تقرير، إن كيم، الذي تفقد قيادة الجيش يوم الاثنين، ناقش الخطة مع كبار ضباط الجيش.
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري قوله “إذا استمر الأمريكيون في أعمالهم المتهورة البالغة الخطورة بشأن شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، واختبار ضبط النفس لدى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، فسوف تتخذ الأخيرة قرارا مهما مثلما أعلنت بالفعل”.
ونقل تقرير الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية عن كيم قوله، إنه ينبغي للولايات المتحدة أن تتخذ القرار الصائب “من أجل نزع فتيل التوتر ومنع وقوع اشتباك عسكري خطير” في شبه الجزيرة الكورية.
وفي المقابل، حذر وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الاثنين، من مغبة أي هجوم صاروخي تشنه كوريا الشمالية على أراضي الولايات المتحدة، معتبرا أنه يمكن أن يؤدي إلى صراع عسكري واسع النطاق.
وقال للصحفيين، في زيارة مفاجئة إلى غرفة الصحافة في البنتاغون: “إذا ضربت الولايات المتحدة، فإن هذا يمكن أن يؤدي بسرعة إلى اندلاع نزاع عسكري” واسع النطاق. وأضاف، أن الولايات المتحدة ستخوض حربا مع كوريا الشمالية إذا ما أطلقت صواريخها على غوام.
ووفقا للوزير، فإن الولايات المتحدة سوف تحرف فورا مسار صواريخ كوريا الشمالية إذا كانت متوجهة إلى غوام، فقال: “سنعرف ما إذا كانت ستتجه إلى غوام خلال لحظات”. وأضاف “أعتقد أنهم إذا أطلقوا صواريخ على الولايات المتحدة، فإن هذا قد يتصاعد إلى حرب شاملة بسرعة كبيرة”.