موقع “ميدل إيست آي” يكشف إحباط وهزيمة بن سلمان ورغبته في الانسحاب من اليمن
ذمار نيوز /ترجمة خاصة | 14 أغسطس | المسيرة نت: نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني تقريرا لـ كلايتون سويشر ديفيد هيرست، يتحدث فيه عن إحباط وهزيمة يعيشها بن سلمان بسبب فشله في اليمن وهو ماظهر في اعترافه لمسئولين أمريكيين سابقين عن رغبته في الخروج من حرب اليمن بحسب رسائل بريدية الكترونية حصل عليها الموقع.
ويقول الموقع في تقريره الذي عنونه بـ “محمد بن سلمان يريد الخروج من اليمن.. رسائل بريدية مسربة”، أن محمد بن سلمان اعترف لاثنين من المسؤولين الأمريكيين السابقين وهما مارتن إنديك، وستيفن هادلي، بأنه يريد الخروج من الحرب.
وأضاف الموقع “أن الشاب البالغ من العمر 31 عاما كشف نواياه لمارتن إنديك، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، ولستيفن هادلي، المستشار السابق للأمن القومي، قبل شهر على الأقل من اتهام المملكة لقطر بتخريب حملتها في اليمن والتواطؤ مع إيران.
وبحسب الموقع فإن هذا الاعتراف جاء في سياق حديث بين إنديك ويوسف عتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، والتي حصلت عليها مجموعة حملة غلوبالكس، وكانا يناقشان فيه ما وصفه العتيبة بالبراغماتية لدى محمد بن سلمان والتي جعلته، بحسب العتيبة، ينحرف عن المواقف العامة التي تتبناها المملكة.
ويؤكد إنديك في رده على رسالة العتيبة والتي هاجم فيها بن سلمان، أن محمد ين سلمان كان واضحا معه ومع ستيف هادلي في أنه يريد الخروج من اليمن، كما أنه لا يمانع في أن تشارك الولايات المتحدة إيران طالما أن ذلك في إطار تنسيق مسبق بالإضافة إلى وجود أهداف واضحة.
وأكد الموقع تحت عنوان “هادي على المشنقة” أن شكوك بن سلمان حول عاصفة الحزم تقوض موقف هادي والذي كان عنوان للحملة السعودية التي انطلقت على اليمن، مشيرا إلى الخلاف بين الإمارات وهادي والتي انتهت بتغييب الأخير من الساحة الجنوبية بعد تهديده.
جاء ذلك، بحسب الموقع، في تبادل خاص بالبريد الإلكتروني مع نائب مدير وكالة المخابرات المركزية السابق مايكل موريل وقرقاش، حيث ناقشا معلومات استخباراتية بين وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش وبربارة ليف، السفيرة الأمريكية لدى الإمارات العربية المتحدة.
وتنقل الصحيفة عن ما جاء في مقابلة لقرقاش مع صحيفة “ليف” قوله إن هدف الإمارات هو دفع صالح بعيدا عن دعم الحوثيين وتشجيع الانقسامات داخل حزبه ( المؤتمر الشعبي العام)، وتأكيده على أهمية التفريق بين الحوثيين كتهديد استراتيجي، وصالح الذي هو في الأساس “عنصر تخريبي” ولا يمثل تهديدا استراتيجيا”.
كما نقلت التشديد على “أهمية العمل على إبعاد صالح عن الحوثيين كخطوة أولى، وفي النهاية دعم الانقسامات في حزب المؤتمر الشعبي العام وصالح”.
وذكرت الصحيفة أن صالح كان “يحاول بطريقة يائسة التحدث مع الولايات المتحدة والبدء بالتفاوض “لكن الولايات المتحدة لم تكن تثق به وأنه لا يمكن الاعتماد عليه، مستفسرة في الوقت ذاته عن أموال صالح في الإمارات”.