الخبر وما وراء الخبر

اليمن البالستية في ضل المسيرة القرآنية

351

بقلم / مصطفى حطبه

من إعجازات المسيرة القرآنيه صناعة اليمن البالستيه
(لتصبح كلمة “إلا” الإستثنائيه في اليمن الإستثنائيه
كلمة لابد منها لتتحول نقاط الضعف إلى نقاط قوه )
فيصبح العنوان الأبرز لها هوا (اليمن البالستيه في ضل المسيرة القرآنيه)

لطالما كانت نقاط الضعف في أي مواجهه مدخل رئيسي لتدمير نقاط القوه “إلا” الإستثنائيه والتي لن تجدها “إلا” في اليمن الإستثنائيه تتحول نقاط الضعف إلى نقاط قوه بالستيه صنعتها أيادي يمنيه خالصه بتوجيه من القياده الثلاثينيه الشابه والحكيمه فعلا وقولا
فأصبحت اليمن التي لم تكن من وجهة نظرالعالم المستكبر تشكل صفرا على الشمال
أصبحت قوتا لا يستهان بها
فمالبثت القوى العالميه المستكبرة قليلا حتى اعترفت إسرائيل بالنيابه عن ذلك العالم المتغطرس
وعلى مضض أن اليمن تحت /قيادة السيد القائد
هو يشكل خطرا عالميا عليها لايشكله النووي الإيراني
كيف لا وشعاره الموت لإسرائيل العدوه لا الصديقه كما يريد البعض من شذاذ الآفآق المنحطين الذين يطبلون ويروجون للتطبيع الإسرائيلي “اليهودي العربي”
____ __ ____
فهل كان تصنيف الدول المستكبره لليمن هكذا سابقا أم كانوا يصنفون اليمن بتصنيفات هم من صنعوها قولا وفعلا فقالوا عنه (أنه من دول العالم الثالث_العالم المتخلف وأسموه (اليمن الفقير)
فكانت تلك العنواين هي نقاط الضعف بسبب الوصايه الخارجيه

كيف لايكون _ذلك وهم من أرادوا له أن يكون كذلك في عصر لم يكن فيه من يقول لا للهيمنة الأمريكيه ,لا للوصايه على اليمن
فأمعنوا في إذلال الشعب اليمني حد الإذلال وسعوا في إفقاره حد الجوع ,وأوغلوا في دمائه حد الإباده فشنوا عليه الحروب مسبقا تحت مسميات كثيره ,منها ماكان جنوبيا عرقيا أو شماليا دينيا أو شرقيا نفطيا أو تحت مسمى القاعده والتي هي صناعه أمريكيه وبمسميات عده وبأيادي واحده وتحت عنوان أمريكي واحد هو (نريد اليمن ضعيفا لاقويا) (نريد اليمن مجزئا لاملتما_ (مفرقا لامتحدا)
فكانت الحكومات السابقه تحول بين الشعب وثرواته فعانى الشعب من الجوع والفقر وعاش ابنائه البطاله فكيف لا يكون حاله كذلك وقد كانت الحكومات والأنظمة السابقه تسعى لذلك بتوجيهات أمريكيه وإسرائيليه فمنعت إستخراج النفط والغاز في الجوف ومأرب وحضرموت وشبوه ومنعوا التنقيب عنه في محافضات يمنيه أخرى, أللهم ماكان يصل إلى جيوبهم هم فيعلنون عنه ويتحدثون عنه بإسم مشاريع يمنيه لايصل اليمنيين منه إلا فتات الفتات وبأسعار باهضة الثمن تقصم المواطن من منتصف الضهر ,ومنعوا الشعب اليمني عن بناء يمن زراعي قوي فكانوا يحاربون المزارع اليمني كأنه عدوا مبين لتلك الأنضمة السابقه و العميله ,وينتقمون من المنتج اليمني كأنه منتج خارجي ,فيمنعون الديزل ويسعون لأن ينعدم من كل المحطات البتروليه أثناء مواسم الزراعه ,ويقومون بإدخال حاويات للفواكه الخارجيه أثناء نزول الفواكه المحليه إلى السوق قاصدين من وراء ذلك بخسها والتقليل من قيمتها لضرب نفسيات المزارع الذي يجهد نفسه في الزراعه عبثا دون أن يعلم أن الأنضمه الدكتاتوريه السابقه والعميله ومن ورائها أمريكا المستكبره تصنفه في القائمة السوداء وجريمته الوحيده أنه يريد اليمن مستكفيا ذاتيا وهذا مالايجوز في قوانين الدول المستكبرة والتي تريد اليمن محتاجا لا مستكفيا فقيرا لاغنيا ضعيفا لاقويا
محكوما لا حاكما مأمورا لا آمرا
فكان الماضي الأسود القريب بمافيه وبمن كانوا فيه ووراءه هم سبب صناعة نقاط الضعف لهذا الشعب
فحاربوا التعليم ومنعوا التصنيع ,قتلوا العلماء والمتعلمين بعدة أساليب البعض بالتحطيم والبعض بالتهميش والبعض بالتهديدوالبعض بالإفساد والبعض بقتلهم ,والبعض وهم القليل بإرسالهم للخارج لخدمة دول الإستكبار لا خدمة شعوبهم
فكان المتعلم الوحيد بدون علم هو من يحضى بالقرابه من ذلك النظام العميل أو احد ابناء المسؤولين أو المتنفذين ليحضى بأحد الألقاب الكبيره إما دكتور أو فيلسوف أو ماجستير أو أو أو إلخ
بينما كان هنالك و في الطرف المقابل في اليمن وتحديدا في شماله
وبالأخص في أحد سفوح جبل (مران)
كان هنالك (اليمن البالستيه) بصورة مصغره آنذاك
وبأعداد قليله من المستضعفين الواعين ممن
تزدريهم وتستحقرهم أنفس المستكبرين
وتصتصغرهم أعين الأمراء والزعماء
وتتعطش لسفك دمائهم الدولة المزعومة إسرائيل
كانوا يعيشون في ذلك الجبل الصغير بحجمه
والكبير بمشروعه ومشروعيته التي إستمدت مشروعيتها من الله لا من أمريكا ,من محمد إبن عبدالله لا من الكونغرس اليهودي أو محمد بن عبدالوهاب ,من القرآن لا من الدستور الأمريكي , من الولاء المحمدي لامن الولاء اليهودي
من العقيدة القرآنيه لا من العقيده الوهابيه
من الهويه الإيمانيه لامن الهويه السعوديه
فكانت بحق تسمى (المسيرة القرآنية) لصناعة (اليمن البالستيه)
والتي كان من ضمن مشروعها هو
بناء
يمن قوي ____بقوة الله الأقوى
يمن مستقل___بإستقلالية ابنائه
يمن عزيز___بعزة الله الأعز
يمن زراعي___يأكل ممايزرع
يمن صناعي __يلبس مما يصنع
يمن إنتاجي__ينتج الكرامة
يمن إستقلالي__مستقل عن الهيمنة الأمريكيه التي تهيمن على المنطقه
يمن سيادي__يسود العالم بالحق
يمن ثوري___يستمد ثورته من ثورة الحسين السبط بكربلاء
يمن فلسطيني___فلسطين قضيته المركزيه
يمن إسلامي___على الإسلام المحمدي الأصيل
يمن عربي__يعتز بهويته التكليفيه لا التشريفية فقط
يمن عالمي __بعالمية القرآن
المسيرة القرآنيه_تصنع اليمن البالستيه
_الحكمه اليمانيه_تصنع الصواريخ البالستيه

فتحولت نقاط الضعف الموجوده سابقا إلى نقاط قوة بالستيه تقارع الضلم على مدى مايقارب الثلاث سنوات ,تحارب العالم المستكبر والعالم النووي وتمرغ أنفه في التراب فيصبح المستحقر في أعينهم هو الأكبر في نظر شعوبهم
لتتجدد تلك المقولة الشهيرة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وتصدق رؤية الرسول الأكرم عندما قال عن اليمن (الإيمان يمان والحكمة يمانيه)
فكان الشعب مؤمنا بقضيته متوجها خلف الحكمة اليمانية الأصيله التي تجسدت في روح وحشاشة الرجل المحمدي الأصيل ورحمة ونبل اليماني الأرق قلبا على أمة جده محمد صلوات الله عليه وآله
وقوة وهيبة أقوى وأشرس قائد عسكري يقف ضد الضلم اليهودي
وعظمة أعظم قيادة ثلاثينيه شابه عرفها التاريخ بعد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله
لتتلخص كلها في رجل يماني بسيط من أبسط القوم وأتقاهم الذي هو السيد القائد/عبدالملك بدر الدين الحوثي
الذي كان شخصية فريدة في العالم المقلد وجوهرة نادرة في زمن الجواهر السوداء القاتمه ,وسلاحا قويا له البأس الشديد في تليين الحديد
فذابت كل أسلحة العالم أمامه
وانصهرت البرادلي والإبرامز أمام سلاحه
وسلاح رجاله
فأصبح اليمن به كل شيء
إذ كان سابقا بدونه لاشيء
فتجسدت هذه المعادله

(الإيمان يمان +الحكمه يمانيه
(الشعب اليمني+السيد القائد
معادلة تلوح في الأفق البعيد لتقول للعالم هنا اليمن المجيد
لتاريخ الرسول الأكرم سيستعيد
وماذلك على الله ببعيد
فكان من نتائج تلك المعادله ومن ثمارها
ومن إعجازاتها
إيجاد المسيرة القرآنيه لصناعة اليمن البالستيه
( في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون).